استعرضت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أمس بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ايفاد المشاريع التي ينفذها الصندوق في سورية والقضايا المتعلقة بها لتذليل العقبات والتأكد من حسن سير عملها.

وأشار المشاركون في الورشة إلى أن ايفاد تعمل مع الحكومة السورية وتتعاون مع مؤسسات مانحة أخرى دولية تمول عمليات التنمية التي تمكن فقراء الريف من تحسين دخلهم وظروف معيشتهم وتدعم الاستثمارات في القطاع الريفي من خلال التركيز على صغار المزارعين الفقراء ومربي الثروة الحيوانية.

وأوضح المشاركون أن الجيل الأول من المشاريع ركز على استصلاح الأراضي فتم استصلاح المزيد من الأراضي الوعرة وتحويلها إلى أراض صالحة للزراعة حيث يعتبر مشروع التنمية الزراعية في المنطقة الجنوبية الذي هيأ مساحات واسعة من الأراضي لزراعة الأشجار المثمرة ومحاصيل الحبوب أول مشروع نفذه الصندوق في هذا الاطار.

ولفتوا إلى أن ايفاد نفذت خلال العام الماضي المشروع الثامن المتعلق بالتنمية المتكاملة للثروة الحيوانية عبر تقديم قرض بقيمة 4ر27 مليون دولار ومنحة بقيمة 588 ألف دولار استفاد منها 311 ألف عائلة كما أدخلت مؤخرا مكونات للتمويل الصغير في مشاريع التنمية الريفية في ادلب والمنطقة الشمالية والعمل جار على تنفيذ استراتيجية نهائية لعمل التمويل الصغير في سورية.

وأوضح الدكتور نبي رشيد محمد معاون وزير الزراعة خلال الورشة أن ايفاد عملت على تطوير تجربة الإرشاد الزراعي بالتعاون مع مديرية الإرشاد في الوزارة التي حظيت باهتمام رسمي وشعبي واسع وسعت منظمات عربية ودولية عديدة إلى تنفيذها لأنها حولت الأنشطة السمعية والبصرية نحو العمل التلفزيوني والإذاعي وطورت لاحقا تجارب تنموية أخرى أهمها استصلاح الأراضي والنهج التشاركي وحصاد المياه والتمويل الصغير وغيرها.

وأشار محمد إلى أهمية مشروع التنمية الريفية في المنطقة الشمالية الشرقية والتنمية المتكاملة للثروة الحيوانية الذي سيبدد وهما علميا سائدا حول تربية الجاموس إذ سيعمل المشروعان على تعميم هذه التربية في المناطق الجافة التي لا توجد فيها المستنقعات والأنهار إضافة إلى مشروع إعادة الوردة الشامية إلى موطنها سورية مع تشجيع عمليات تسويق منتجاتها لافتا إلى ان المنحة التي قدمتها ايفاد اسهمت بتوطين الوردة الشامية في مناطق يعتقد أنها عصية على احتضانها.

وقال نبيل المهايني ممثل ايفاد في سورية إن ايفاد تعمل بجدية ومسؤولية لتحقيق مستويات أفضل من التنمية الزراعية والاجتماعية ومكافحة الفقر والجوع التي يتعرض لها الملايين من سكان العالم موضحا ان ايفاد قدمت ما مجموعة 2ر126 مليون دولار على شكل قروض ومولت 7 مشاريع بقيمة اجمالية بلغت 474مليون دولار في مختلف المحافظات.

وأكد المهايني أن الصندوق يتطلع إلى تعزيز وتطوير التعاون مع الحكومة السورية لأنه مايزال أمام القطاع الزراعي الكثير لإنجازه من أجل زيادة الإنتاج وتحسينه وخفض تكاليفه وتحسين أداء التسويق ورفع كاهل الفقر والجوع عن الفلاحين.

وبين الدكتور هيثم الأشقر مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة أن التعاون بين الوزارة والصندوق يمتد أكثر من ربع قرن تم خلالها استصلاح الاف الهكتارات من الأراضي وإدخالها في الاستثمار الزراعي ما ساعد في زيادة الإنتاج الزراعي ومكنت مئات الأسر الريفية من زيادة دخلها وتحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي مشيرا الى أن الصندوق قدم ما يزيد على 140 مليون دولار قروضا ميسرة أسهمت بالنهوض بالقطاع الزراعي.

سيريا ديلي نيوز- سانا

التعليقات