قدر مكتب الزيتون التابع لوزارة الزراعة إجمالي انتاج العام الحالي من ثمار الزيتون بمليون طن من المتوقع ان ينتج عنها 175 ألف طن من زيت الزيتون و170 ألف طن من زيتون المائدة.

وأوضح المهندس فراس سويد مدير مكتب الزيتون ان الظروف المناخية هذا الموسم كانت مناسبة وخاصة لجهة ارتفاع معدلات الأمطار مشيرا إلى ان إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في سوريا وصل إلى 647 ألفا و458 هكتارا فيما يقدر عدد أشجار الزيتون بـ 97 مليونا و194 ألفا المثمر منها 73 مليونا و572 ألف شجرة.

ولفت سويد إلى أن تحسن معدلات هطول الأمطار ومستوى الخدمات المقدمة لشجرة الزيتون واتباع المزارعين للإرشادات واقامة العديد من ورشات العمل والأيام الحقلية بمشاركة المختصين والفنيين وخاصة في المناطق التي تنتشر فيها هذه الزراعة فضلا عن توسيع استخدام تقنيات قطاف الزيتون وفق الشروط الفنية وتكثيف البرامج الإرشادية في مجال الخدمات المتعلقة بعمليات ري الأشجار أدى إلى زيادة في الانتاج هذا الموسم.

وبين مدير المكتب انه تم ايضا تطبيق العديد من السياسات الزراعية التي اسهمت في نجاح وتحسين العملية الانتاجية منها تشجيع الزراعة والاهتمام بعمليات استصلاح الأراضي وتوزيع غراس الزيتون باسعار تشجيعية وتطبيق برنامج المكافحة المتكاملة واعفاء المنتج من ضريبتي الدخل و الانتاج الزراعي عند التصدير إضافة إلى تخفيض الضرائب لشركات تصدير زيت الزيتون واصدار القوانين والتشريعات المتضمنة تسهيل اقامة المعاصر الحديثة وتقديم الدعم للمزارعين.

وأشار سويد إلى ان قطاع الزيتون يعد احد أهم قطاعات الإنتاج الزراعي حيث تشكل شجرة الزيتون 12 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة في سورية و65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة فيما يقدر معدل الإنتاج السنوي من ثماره لموسمين متتالين حمل ومعاومة بنحو 900 ألف طن يخصص منها 15-20 بالمئة للتخليل والأخضر والأسود بينما يستخرج من الباقي الزيت الذي يصل إلى 170 ألف طن نظرا لموثوقية الأصناف وجودتها على مستوى سوريا وهي الزيتي والصوراني والدعيبلي والخضيري والقيسي وأبو سطل والمصعبي والجلط وغيرها.

وأكد ان زراعة الزيتون في سورية تكتسب أهمية اقتصادية كبيرة كونها تسهم بنسبة جيدة من قيمة الدخل الزراعي وتشكل مصدر رزق لنحو 400 ألف أسرة ريفية تعمل في هذا القطاع كما تلبي حاجة السوق الداخلية من زيت الزيتون وزيتون المائدة وتوفر كمية فائضة للتصدير.

واوضح ان زراعة الزيتون تنتشر في معظم المحافظات نظرا لقدرة الشجرة على التأقلم مع مختلف الظروف البيئية اذ تتركز في إدلب وحلب واللاذقية وطرطوس وريف دمشق والقنيطرة كما تم إدخالها إلى محافظات حمص وحماة ودرعا والسويداء فضلا عن انتشارها الحديث في كل من دير الزور والرقة والحسكة.

واقترح مدير المكتب جملة من الاجراءات لتطوير هذا القطاع منها ضرورة الاهتمام بتصنيع زيتون المائدة والاستفادة من المنتجات الثانوية للزيتون ماء الجفت وبقايا التقليم واعتماد سياسة تسويقية وتخفيض تكاليف الإنتاج وتنظيم ندوات للتعريف بالفوائد الصحية والغذائية لزيت الزيتون كونه يحتوي عناصر غذائية مفيدة ويتمتع بمواصفات جودة تعطيه القدرة على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية و كذلك العمل على انشاء جمعيات متخصصة بالزيتون وتطبيق أساليب الري الحديث.

وفيما يخص الصعوبات التي تعترض هذا القطاع اكد انها تتمثل في صغر حجم الحيازات وزيادة عددها بسبب تفتت الملكية ما يؤثر على الخدمات المقدمة اضافة الى ارتكاب اخطاء اثناء عمليات قطاف ونقل المحصول وتخزينه ما يوءدي الى ضياع الانتاج ويؤثر على جودة المنتج فضلا عن ان عملية تصنيع زيتون المائدة يتم بأساليب قديمة ولا يتم التركيز عليها.

من جانبها اشارت المهندسة صبا بيراوي من دائرة المعاصر في مكتب الزيتون ان اجمالي عدد المعاصر في سوريا هو 1086 تعمل ثلثها بتقنية الطرد المركزي.

وأكد المهندس فادي اليوسف من دائرة التشجير ان الحالة العامة للمحصول جيدة وهو خال من الاصابات الحشرية نظرا لارتفاع درجات الحرارة لافتا إلى أهمية إعطاء الري للاشجار وبشكل خفيف في حال توفر مصدر مائي.

التعليقات