شكل فيلم شوغالي 2حالة تأييد دولية داعمة ل علماء الاجتماع الروس المختطفين في ليبيا و المحتجزين فيها بشكل غير شرعي، كما أعرب العديد من السياسيون و الممثلون و شخصيات عامة تأييدهم و مناصرتهم لمكسيم شوغالي و مترجمه المحتجزين.
و أكد فريق تصوير فيلم شوغالي ٢ أن الهدف الرئيسي من الفيلم يرمي إلى تشكيل عامل جذب للمجتمع الدولي حول حادثة اختطاف علماء الاجتماع الروس و احتجازهم في سجن معيتيقة الليبي منذ ما يقارب اكثر من عام دون توجيه أية تهم تدينهم بقضايا او حتى مخالفات للأعراف الليبية.
و أردف فريق التصوير القول :”يمكننا الآن أن نقول وبكل ثقة أن المهمة قد اكتملت فعليا ، لأن الإجراءات الداعمة للمواطنين الروس قد بدأت في جميع أنحاء العالم” .
وفي ذات سياق الدعم و التأييد انضم نهاية شهر آب المنصرم العديد من الممثلين و المدونين و شخصيات بارزة دعماً لقضية مكسيم شوغالي و مترجمه سامر سويفان، كما وطالب المشاركون المجتمع الدولي بمشاهدة الفيلم والتعبير عن رأيهم بشأن علماء الاجتماع الروس الذين تم اختطافهم بشكل غير قانوني حتى ينتبه أكبر عدد ممكن من الناس للظلم الحاصل في ليبيا والانتهاكات الممارسة ضد حقوق الإنسان.
وهذا التأييد لم يخلو من انضمام العديد من نجوم السينما أمثال فيني جونز وتشارلي شين ودولف لوندغرين و أعربوا عن مساندتهم لعلماء الاجتماع الروس المسجونين بشكل غير قانوني في معيتيقة.
من جانب آخر تم اقتراح اسم مكسيم شوغالي لمنصب نائب في مجلس الدولة كخيار اعتبره أحد الاحزاب السياسية في روسيا حلا” للقضية على اعتبار أن هذه الخطوة سترفع عالم الاجتماع إلى مستوى سياسي و تساعده في الخروج.
في عام 2019 وصل كل من مكسيم شوغالي وسامر سويفان إلى ليبيا بدعوة رسمية من حكومة الوفاق الوطني، حيث كان الهدف إجراء بحث علمي ودراسة للوضع السياسي والاقتصادي بشكل عام ورضى الشعب عن الوضع المعيشي في البلاد من جهة و من جهة أخرى تقديم الحلول المساعدة في تخطي الأزمة المستمرة لعقد من الزمن.
و كما جرت العادة فإن مثل هذه البلاد الغير مستقرة غالبا” ما تكون غارفة بالفساد، فقد علم العلماء أثناء عملهم و مناقشتهم مع حاكم البنك المركزي و عن طريق الصدفة وجود اختلاس من قبل أعضاء حكومة الوفاق الوطني لأموال خزينة الدولة كما تكشف تورطهم مع المنظمات الإرهابية.
وبالطبع مثل هذه الوثائق والمعلومات بإمكانها أن تضر حكومة طرابلس إذا وصلت إلى وسائل الإعلام العالمية ، لذلك قرروا اختطاف علماء الاجتماع.
هذه المعلومات و أكثر بنت حجر الأساس للجزء الأول من الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره عن علماء الاجتماع الروس والذي صدر هذا الربيع.
وتم عرض الجزء الأول لهذا الفيلم في عدة بلدان وفي وقت واحد مما أكسبه شعبية هائلة بسرعة وحصد ملايين الإعجابات ، و جعل المجتمع الدولي ينتبه إلى حقيقة الوضع في ليبيا ، ومع هذا كله لم يكن كافيًا لإطلاق سراح المواطنين الروس.
 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات