بدأ القناع يزول بشكل تدريجي لإظهار حقيقة الإرهاب ضمن حكومة الوفاق والتي بدأت تأخذ الاتجاه السلبي بالتدخل في سورية محاولة كسر الثقة ما بين الحليف الروسي وسورية من خلال بث السم بتصريحاتها الإعلامية.

وكان قد ظهر تسجيل صوتي مسرب لمحادثة صوتية لوزير الداخلية في حكومة الوفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد المعلومات المنتشرة حول رغبة فتحي باشاغا في الإطاحة برئيس حكومة الوفاق الوطني.

على خلفية الأزمة الليبية، تدهور موقف رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بشكل ملحوظ، لم يتأثر موقفه بالصراع الليبي الداخلي فقط، ولكن أيضًا بالأزمة الاقتصادية، وتدهور معيشة المواطنين لمستويات غير مسبوقة في تاريخ ليبيا، فضلاً عن حقيقة أن رئيس حكومة طرابلس غير الشرعية لمواجهة ابناء شعبه وجيش بلاده، الجيش الوطني الليبي، اجتذب الحكومة التركية، التي كما هو معروف، تسعى لتحقيق اوهام الدكتاتور أردوغان المهووس بإحياء جثة الامبراطورية العثمانية على حساب حرية الشعب الليبي.

وبحسب تقارير دولية ومحلية عديدة، كُشِفَتْ مشاركة فايز السراج مراراً وتكراراً بمخططات فساد وصفقات تمنح شركات تركية صلاحيات غير مسبوقة في ليبيا، فضلاً عن إنفاقه أموالاً طائلة يأخذها من أموال الشعب الليبي بخزينة الحكومة لدفع ثمن الأسلحة التركية ورواتب المرتزقة السوريين لأن نسبة كبيرة من ابناء الشعب الليبي يرفضون القتال لصالح الرئيس العميل، نتيجة لذلك، تدهور موقعه كرئيس لحكومة طرابلس. حيث ان أهالي طرابلس ينظمون بشكل مستمر مظاهرات سلمية احتجاجية، تطالب حكومة الوفاق الوطني بالتنحي و فك الميليشيات المتطرفة التابعة لها التي تسبب الفوضى وانعدام الامان في أحياء العاصمة ومغادرة آلاف المرتزقة الاجانب التي تم ارسالها الى ليبيا عبر اتفاقيات غير قانونية مع حكومة اردوغان.
قرر وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا الملقب بـ "الميليشياوي" الاستفادة من ظروف كهذه كي  يعزل فايز السراج و يتولى منصبه.
و ظهرت مكالمة صوتية مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي، تثبت نوايا فتحي باشاغا الانقلابية، ناقش وزير الداخلية الليبي خلال المكالمة مع شخص ليبي مجهول قضية الانقلاب الوشيك على فايز السراج، مؤكداً للمُحاور أن العمل جار في هذا الاتجاه و أنه متفائل بنتيجة قريبة.
يذكر أنه في وقت سابق أقال فايز السراج وزير داخليته من منصبه، لكنه أعاده لمنصبه بعد أسبوع تقريبًا.  ويشير الخبراء إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني أعاده لمكانه بسبب الضغط الذي تعرض له من قبل تركيا.
كما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للجيش الوطني العميد خالد المحجوب، أن فايز السراج كان خائفًا من المعلومات التي قد ينشرها فتحي باشاغا ضده. معلومات عن مختلف مشاريع الفساد التي شارك فيها رئيس حكومة الوفاق، لذلك لم يكن أمامه خيار آخر سوى إعادة وزير الداخلية إلى مكانه.
تقع تحت سلطة فتحي باشاغا عدة ميليشيات تابعة اسميا لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، ومن خلالهم يتحكم بزمام السلطة الحقيقية بل ويهدد رئيس حكومته.
قد لا يحدث الانقلاب، لكن في التسجيل الصوتي الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتفاوض فتحي باشاغا مع ليبي مجهول الهوية، وفقًا للبيانات الأولية، قد يكون هذا المُحاور شخصاً تابعاً للجيش الوطني الليبي، حيث انه خلال محادثتهما، يتضح أن فتحي باشاغا نقل في وقت سابق إلى مُحاوره معلومات سرية حول موقع قوات حكومة الوفاق في قاعدة معيتيقة الجوية، مما أدى إلى عدة هجمات ناجحة للجيش الوطني الليبي على هذه القاعدة وخسائر كبيرة في صفوف مقاتلي حكومة الوفاق.
بعد ظهور هذه المعلومات على الانترنت و انتشارها، قد يتدهور وضع فتحي باشاغا، وربما يؤدي إلى اقالة وزير الداخلية بشكل نهائي.

https://twitter.com/LibyanNews_/status/1302972711749255168

سيريا ديلي نيوز


التعليقات