ارتفع التضخم (متوسط أسعار السلع والخدمات) في كانون الثاني من العام الجاري بمقدار 826%، أي 8.25 ضعفاً عن كانون الثاني 2010، وهي سنة الأساس، وفق بيانات “المكتب المركزي للإحصاء”.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء فإن التضخم ارتفع كانون الثاني الماضي 4.8% على أساس سنوي أي مقارنةً مع كانون الثاني 2018، فيما زاد 1.8% على أساس شهري أي مقارنة بكانون الأول 2018.

ويقيس المركزي للإحصاء تغيرات أسعار السلع والخدمات الموزعة على 13 مجموعة أساسية، هي الأغذية والمشروبات غير الكحولية، والمشروبات الكحولية والتبغ، والملابس والأحذية، والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى.

ومن بين المجموعات أيضاً، التجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية للبيوت، والصحة، والنقل، والاتصالات، والترويح والثقافة، والتعليم، والمطاعم، وسلع وخدمات متنوعة، والترويح والثقافة غير ربحية.

وكشف المكتب مؤخراً عن انخفاض معدل التضخم العام الماضي مقارنة بـ2017، مبيّناً أنه “لولا ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة خلال الربع الأخير من 2018 وأزمة المحروقات لكان معدل التضخم سالباً، (أي لكانت انخفضت جميع الأسعار مقارنة بـ2017).

وانخفض التضخم خلال العام الماضي إلى 0.94%، بعدما كان 18% خلال 2017، و47.7% في 2016، و38.4% عام 2015، و22.6% خلال 2014، فيما بلغ خلال 2013 ذروته مسجلاً 82.3%، وذلك على أساس سنوي، بحسب بيانات المركزي للإحصاء.

وبقي سعر الصرف الدولار مقابل الليرة مستقراً بالسوق الموازية عند 450 – 500 ليرة خلال العامين الماضيين، لكنه بدأ بالارتفاع المفاجئ منذ تشرين الثاني 2018، فيما بقي مستقراً بالسوق الرسمية عند 435 ليرة للشراء، و438 ليرة للمبيع.

وقدّرت صحيفة “قاسيون” قبل أيام، تكاليف المعيشة العام المقبل بـ480 ألف ليرة سورية، أي أن الأجر الشهري الوسطي الذي سيبلغ 60 ألف ليرة للموظف سيغطي 12% منها فقط، وبالتالي يلزم مضاعفته 8 مرات لتغطية تلك التكاليف.


وسجلت تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) في دمشق رقماً قياسياً جديداً خلال الربع الثالث من 2019، حيث بلغت بشكل وسطي 359 ألف ليرة سورية شهرياً، وذلك للأسرة المكونة من 5 أشخاص، وفقاً لتقرير أعدته “قاسيون” مؤخراً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات