طلبت "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق" مقابلة رئيس الوزراء لعرض موضوع خلافها مع المالية بشأن رسم الإنفاق الاستهلاكي، والوصول إلى حل وسط، مبيّنةً أن الأخيرة فوتت على الخزينة 200 مليون ليرة سورية عن شهري تموز وآب بسبب رفضها الاتفاق.

وأكدت الجمعية أن المالية رفضت اقتراح الصاغة تخفيض المبلغ من 150 مليون ليرة شهرياً إلى 100 مليون ليرة، وبدأت تطبيق رسم الإنفاق الاستهلاكي بنهاية حزيران الماضي بنسبة 5% من قيمة الذهب المدموغ، وفق ما أوردته صحيفة "الثورة".

ونوّهت الجمعية بأن الذهب المستعمل يحتل المشهد كاملاً على حساب الذهب المدموغ، بل وصل الأمر إلى شراء المواطنين ذهباً غير مدموغ، مشيرة إلى أن ارتفاع قيمة رسم الانفاق الاستهلاكي بعد الارتفاع الأخير بأسعار الذهب، ما يجعل احتمالات شراء المواطن للذهب المدموغ الجديد ضعيفة.

وقال الصاغة إن رسم الانفاق الاستهلاكي وصل أمس السبت إلى 1,475 ليرة على كل غرام ذهب، أي أن إسوارة واحدة من وزن 12 غراماً (عيار 21 قيراطاً) باتت ضريبتها 17,700 ليرة، يضاف إليها أجرة الصائغ والتي تكون في حدها الأدنى 4 آلاف ليرة، لتصل إلى 21,700 ليرة (دون سعرها)، بعدما كانت تصل إلى يد الزبون برسمها وأجرة صائغها بـ8 آلاف ليرة (بخلاف سعرها).

وارتفع سعر الأونصة الذهبية عالمياً 19 دولاراً مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث وصل أمس السبت إلى 1,530 دولاراً، بحسب كلام نقيب الصاغة غسان جزماتي.

أما بالنسبة لسعر الذهب محلياً، فبيّن جزماتي أن غرام الذهب (عيار 21 قيراطاً) سجل 25,600 ليرة أمس، بينما بلغ سعر غرام الذهب (عيار 18 قيراطاً) 21,943 ليرة.

وسجلت الليرة الذهبية السورية 211 ألف ليرة، أما الأونصة الذهبية السورية قد وصل سعرها إلى 925 ألف ليرة، كما بلغت الليرة الذهبية الإنكليزية (عيار 22 قيراطاً) سعر 220 ألف ليرة، بينما بلغ سعر الليرة الذهبية الانكليزية (عيار 21 قيراطاً) 211 ألف ليرة.

وانتهى بنهاية حزيران 2019، الاتفاق الذي تم بين جمعيات الصاغة الثلاث (دمشق وحلب وحماة) والمالية حول رسم الإنفاق الاستهلاكي، والذي تضمن دفع مبلغ مقطوع شهرياً قدره 150 مليون ليرة، أي 1.8 مليار ليرة سنوياً، على أن يستمر مدة عام.

ولم تقبل الجمعيات تجديد الاتفاق، لعدم قدرتها على دفع المبلغ المتفق عليه سابقاً بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع المبيعات، حسبما قالت، وطالبت المالية بإعادة دراسة المبلغ، إلا أن الأخيرة رفضت وحجزت أقلام الدمغة.