جامعة دمشق –على الويبوماتريكس وQS– نموذجاً

د. سحر الفاهوم

د. حسام عبد الرحمن

 

يجادل هذا البحث في أننا سواء أَقَبلنا أم رفضنا نتائج أنظمة التصنيف، وبغض النظر عن أن معايير التصنيفات تبسيطية تختزل رسالة الجامعة في بيئتها الاجتماعية أو أنها لا تعكس بدقة جودة العملية التعليمية، ولكنها تؤثر في جميع المعنيين بالتعليم العالي من طلاب ومؤسسات اقتصادية ومنظمات حكومية أو خاصة، هذا يعني أنه إذا لم يكن للتصنيف الجيد فوائد (وليس هذا هو الحال حقيقة) فإن التصنيف السيئ إضعاف لمكانة المؤسسة وسمعتها. لذلك لا بد من التكيف مع أنظمة التصنيف العالمية.

إنَّ تحليل غياب معظم مؤسسات التعليم العالي السوريّة عن التصنيفات الأكاديمية، ينبئ أن هذه التصنيفات تعطي الأهمية الكبرى للبحث العلميّ والدراسات العليا؛ بينما تتمركز برامج مؤسسات التعليم العالي حول التعليم والتعلم، وتهمل البحث العلمي حتى أنَّ أعرق الكليات في سورية (كلية الحقوق في جامعة دمشق) تخرج طلابها دون أن ينجز الطالب أي بحث طوال حياته الجامعية.

لذلك يركّز هذا البحث على دور البحثِ العلميّ، كمّاً ونوعاً، وترتيب جامعة دمشق على أنظمة التصنيف العالميّة، مع التركيز على الويبوماتريكس والمرور بتصنيف QS. ويُعالج تراجع الجامعة في تصنيف تموز/يوليو 2018 على الويبوماتريكس الذي يصنف أساساً الموقع الإلكتروني، وتفسيرات هذا التراجع المتعلقة بـضعف استخدام تكنولوجيا المعلومات وضآلة المحتوى الرقميّ وغياب التعليم التفاعليّ على الشابكة.

هذا، ولمناقشة ما تقدّم، تمّ تقسيم البحث إلى مقدمة وخاتمة، بالإضافة إلى ثلاثة محاور يتقدمها محاولة إجمال المعايير التي تتمركز حولها أهم التصنيفات الأكاديمية، ومن ثم مناقشة معضلات التكيف الاستراتيجي أمام التعليم العالي للتعايش مع أنظمة التصنيف ورياح عولمة التعليم العالي، ثمّ يتم تناول ظهور جامعة دمشق على تصنيف كيو إس على مستوى المنطقة العربية، وتصنيف الجامعات السورية على موقع الويبوماتريكس ما لهُ وما عليه بين الوهم والواقع، حيث تغدو الشبكة العنكبوتية هي من تنشئ الحقيقة بغض النظر عن الواقع. وفي نهاية المطاف، يمكن استخلاص أنَّ التكيف مع أنظمة التصنيف العالمية بحاجة إلى إعادة هيكلة استراتيجية للتعليم العالي ومؤسساته، وضرورة اعتماد خطط استراتيجية تستهدف الوصول بالجامعات السورية الكبرى إلى جامعات النخبة في العالم.

 مقدمة

يرتبط التصنيف الأكاديميّ للجامعات بفكرة اقتصاد المعرفة، وتحويل المعلومات إلى معرفة، والمعرفة إلى منتج متميز، ويمكن تفسير صعود التصنيفات العالمية كمواكبة لعولمة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار الموجة الليبرالية المهيمنة على العالم التي تدفع باتجاه خصخصة التعليم العالي والحدّ من تدخل الدولة في مختلف النشاطات الاقتصادية، ولا سيما أن التصنيفات نشأت، أساساً، لأغراض تجارية وربحية وفي إطار الترويج والتنافس بين الجامعات العريقة لاستقطاب أفضل الطلاب في سوق التعليم العالمية. يكمن غموض أحجية التصنيف حول أن الداتا ذاتها تعطي نتائج مختلفة وتراتيبَ مختلفة في إطار تنوع أنظمة التصنيف واختلاف تثقيلها للمعايير.

إنَّ السؤال المهيمن الذي يحتل جزءاً من مشهد التعليم العالي حالياً هو سؤال: التصنيف الأكاديمي للجامعات السورية إلى أين؟ جاء التكيف في سورية مع رياح عولمة التعليم العالي عبر استراتيجية الانفتاح على خصخصة التعليم العالي والاتجاه نحو إنشاء جامعات خاصة (23 جامعة)، إلى جانب الجامعات الحكومية (7 جامعات)، لتسهم كافةً في عملية التطوير والتنمية المستدامة، وكاستراتيجية تفتح الأفق نحو تعليم نخبوي يوازن آثار استراتيجية الاستيعاب الشامل "الشعبوية". لكن يبدو أنَّ استراتيجيتي التعليم العالي طوال نصف القرن المنصرم، الحكوميّ والخاصّ، أديتا حسب تحليلات بعض الباحثين[1] إلى هيمنة الكم على النوع، وأنتجتا المخرجات ذاتها التي ينقصها امتلاك المهارات والقدرات التي تستجيب لسوق العمل والنهضة بالقطاع العام. هذه الاستخلاصات ليست مفاجئة إذا علمنا أنَّ الجامعات الخاصة تعتمد، أساساً، على الطاقم الأكاديميّ في الجامعات الحكومية، وأنَّ جامعة واحدة فقط (المنارة) هدفها غير ربحيّ. إنَّ إصلاح التعليم العالي ولبرلته جاءا في سياق التعايش مع العولمة والمنافسة الاقتصادية، في حين أنَّ التعليم الحكوميّ كان جزءاً من مشروع بناء الدولة وترسيخ دورها وشرعيتها بعد الاستقلال، وأداة لاستخلاص الدعم السياسيّ من الطبقات المتوسطة، وأداة رمزية لحشد التعبئة الاجتماعية[2]، على خلاف التعليم العالي المؤسس دينياً/طائفياً أو يعدّ امتداداً له كما في لبنان مثلاً، غير أن هذا الاتجاه الأخير بدأ يظهر في سورية بعد أزمة 2011 عبر بروز مؤسسات ذات ملامح دينية، كما في "جامعة بلاد الشام" ذات السمة الإسلامية، أو جامعة أنطاكية الخاصة التي افتتحت برعاية البطركية الأرثوذكسية.

تنبثق أهمية التصنيف الأكاديميّ للجامعات ضمن إطار تحولات أنماط التعليم العالي في العالم، حيث تتنوع في سورية بين نمط تقليديّ (الجامعات الحكوميّة) ونمط الساعات المعتمدة (معظم الجامعات الخاصة ما عدا الأندلس) ونمط الأرصدة المعتمدة (جامعة المنارة)، ونمط افتراضي (الجامعة الافتراضية)، ونمط التعليم المفتوح. كذلك تثير أنظمة التصنيف لموقع الجامعة على الشبكة العنكبوتية، سؤال الفجوة بين صورة الجامعة على الشبكة ومقدار عكسها لقدرات الجامعة الواقعية، ويغدو بذلك مدى استخدام تكنولوجيا المعلومات والمحتوى الرقمي من أهم العوامل المحددة لحجم وشكل تلك الفجوة المذكورة، وكيفية تبدّي صورة الجامعة. مثلاً نشرت المجلة الطبية الأمريكية المحكمة[3]JMR  دراسة تبين فيها أن 2749 من خريجي جامعة دمشق حصلوا على الترخيص للعمل كأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2016، هذا الرقم هو أكبر من عدد طلاب الجامعة السورية الخاصة التي تفوقت على جامعة دمشق لناحية مؤشر الاستشهاد بباحثي الجامعة وفق تصنيف الويبوماتريكس، من هنا تنبثق إشكالية الوهم والواقع في تصنيف الموقع الإلكترونيّ وقدرته على عكس إمكانيات الجامعة الفعلية وجودتها. ومن الوهم الاعتقاد أنَّ العلاقة سببية بين جودة المؤسسة وتصنيفها العالميّ.

في الماضي، كان أغلب المهتمين بشؤون التعليم العالي الذين يطرحون تساؤلاً مفاده: هل نحتاج فعلاً إلى هذه التصنيفات؟ أصبحوا يتساءلون الآن: ما العمل؟ في ظل غياب معظم الجامعات السورية عن التصنيفات الأكاديمية العالمية التي قاربت 40 مؤسسة للتصنيف أهمها تصنيف شنغهاي الذي تصدره جامعة جياوتونغ (Jiaotong) في شنغهاي منذ عام 2003، وتصنيف التايمز للتعليم العالي الذي بدأ عام 2004 في المملكة المتحدة، وتصنيف Qs World Ranking الذي تصدره مؤسسة Quacquarelli Symonds الإنكليزية (وقد ظهرت جامعة دمشق لأول مرة في هذا التصيف عام 2018) وتصنيف US News and World Report College الذي تصدره مجلة أخبار الولايات المتحدة، وتقرير العالم والذي ظهر عام 1983. بالإضافة لما ذكر أعلاه، تحتل الجامعات السورية موقعاً متأخراً بالنسبة للجامعات العربية وجامعات الجوار الجغرافيّ على أنظمة التصنيف العالميّة التي تصنف الموقع الإلكتروني للجامعات وهي: الويبوماتريكس، سيماغو ويوني رانك.

في الحقيقة، لم تأخذ سياسات الجامعات في سورية أنظمة التصنيف بجديّة في الماضي، ولا تعتمد سياسة وزارة التعليم العالي في سورية على أنظمة تصنيف الجامعات العالمية في توجهات إيفاد طلابها، إذ إنّها لا تحصر الإيفاد على أول 500 جامعة كما هو الحال في الهند مثلاً، أو على أول 210 جامعات كما هو الحال في روسيا، بل هناك قائمة لدى الوزارة تحتوي على 5700 جامعة[4] (قابل للزيادة حسب الطلب وفق معايير أقرها مجلس التعليم العالي) ولكن من ضمن المعايير للاعتراف بالجامعات ضمن قائمة الوزارة هو رتبة الجامعة في تصنيف الويبوماتريكس والذي تم اعتماده، لأنّه يصنّف معظم جامعات العالم (28000 جامعة)، وانطلاقاً من كون تصنيف الجامعات متحوّلاً وقابلاً للتغير بين عام وآخر ومن  تصنيف لآخر.

كما أنّه بغض النظر عن أنَّ التصنيفات العالميّة أحادية البعد، كونها ترسّخ فكرة مفادها أن هناك معايير وقياسات للأداء تنطبق على جميع الجامعات وبشكل هرمي تراتبيّ، بدون الأخذ بالحسبان أن للجامعات سياقاً اجتماعياً، وتعمل ضمن بيئة اجتماعية واقتصادية وسياسية معينة، إذ يساوي القياس الواحد بين جامعات النخبة (أكسفورد وهارفارد) ميزانيتها ومواردها بمليارات الدولارات وجامعات ناشئة تنتمي لدول نامية تخدم سياقاً اجتماعيّاً معيّناً، ولها موارد محدودة، وبالتالي فإن توحيد المقاييس يفيد المهيمن Unification benefits the Dominant حسب بيير بورديو Pierre Bourdieu[5]. في نهاية المطاف، سواء أكنا مع أم ضد التصنيفات العالمية، فإن التصنيف يلعب دوراً رمزياً، ويوسم سمعة الجامعة، ويشكّل الصورة الذهنية للبلد الذي تنتمي إليه هذه الجامعة، هكذا أصبحت التصنيفات تسهم في تطوير التعليم العالي، وتدفع نحو إعادة تشكيله وتوجيه أهدافه.

 

 

أولاً- المعايير الستة لأنظمة التصنيف الأكاديمي العالمية

يتموضع نشاط مؤسسات التصنيف ضمن الأنشطة التجارية التي تصنّف سوق المعرفة لتلبية احتياجات القطاعِ الخاصّ وجزءٍ من مشهد هيمنة العولمة وخصخصة كل النشاطات الاقتصادية، إذ تصدر التصنيفات الأكاديمية العالمية، دوريّاً، عن الشركات التجارية، ومؤسسات إعلامية بالإضافة إلى صدورها عن بعض الجامعات وهيئات الاعتماد، وبعض المنظمات الحكومية وغير الحكومية. ويتمحور الدافع وراء التصنيفات في تقديم قائمة للجامعات الجيدة لمساعدة الطلاب في عملية اختيار الجامعة المناسبة لمتابعة دراستهم. ويعدّ مؤشراً لأرباب العمل في عملية اختيار الخريجين وتوظيفهم، وأداة معلوماتية لصانعي سياسات التعليم العالي وأصحاب القرار في توجيه سياسات التعاون الدوليّ، بما يتعلق بالبرامج التعليمية والبحثية المشتركة ومن ثم هي أداة لتقييم جودة وأداء مؤسسات التعليم العالي بالمقارنة مع المؤسسات الأخرى العاملة في البيئة المحلية والإقليمية والعالمية.

تعتمد التصنيفات على مزيج من المؤشرات (الجدول 1) المتعلّقة، أساساً، بالتعليم والبحث العلمي وأثر البحث العلمي والابتكارات بالإضافة إلى التبادل الدولي للطلاب ولأعضاء الهيئة التعليمية وكذلك حجم المؤسسة التعليمية وإمكانياتها أو حجم موقعها على الإنترنت بالنسبة للمؤسسات التي تصنف الموقع الإلكتروني. وأخيراً "البرستيج" أو السمعة الأكاديمية للمؤسسة التعليمية.

 

الجدول (1) معايير أهم مواقع التصنيف

المعايير

الويبوماتركس

إسبانيا

سيماغو

إسبانيا

ARWU

شنغهاي

HEEACT

تايوان

QS

المملكة المتحدة

THE TIMES

المملكة المتحدة

الجامعات المدروسة

 

 

 

 

 

 

الجامعات المصنفة

27500

3236

500

500

+500

200

التدريس

 

 

الخريجين 10%

 

الطلاب/الملاك 20%

التدريس 30%

التبادل الدولي

 

 

 

 

الطلاب الأجانب 5%

الأساتذة الأجانب 5%

الطلاب/الملاك 5%

الحجم

الروابط 5%

5%

الجامعة 10%

 

 

 

البحث العلمي

الوثائق 10%

الأوراق 35%

50%

الطبيعة والعلوم 20%

الأوراق SCI&SSCI

20%

 

 

إنتاج البحث العلمي 30%

التأثير

الروابط 50%

الرابط 15%

الإبداع 30%

شهادة العالية للبحث 20%

اقتباس البحث 50%

اقتباس الدوريات 30%

الاقتباس 20%

تأثير البحث 32.5%

العائد من الصناعة 2.5

 

نلاحظ من الجدول أعلاه وجود ستة معايير تتمحور حولها معظم التصنيفات العالمية، ومن الواضح التمركز حول البحث العلميّ والأثر الناتج عن البحث العلميّ، كما هو مبين في المعايير (4-5). وإذا أعدنا هيكلية توزع نقاط المعايير أعلاه بين النشاط activity (كالتدريس والتبادل الدولي وحجم المؤسسة) والأثر impact (كتأثير البحث العلمي والابتكار والعائد من الصناعة والسمعة الأكاديمية...) نلاحظ تمركز المعايير (النقاط) على الأثر أكثر منه على النشاط كدليل على أهمية الجودة والنوعية وليس الكم (الجدول 2).

الجدول (2) تصنيف معايير أهم مواقع التصنيف حسب النشاط والأثر

مواقع التصنيف

النشاط

الأثر

ARWU

شنغهاي

40%

60%

TIMES (2010)

35%

65%

QS سابقاً (THES)

30%

70%

HEEACT

تايوان

20%

80%

الويبوماتركس

سيماغو

50%

50$

 

53%

65%

يظهر تصنيف الجامعات السورية على ثلاثة مواقع تصنّف الموقع الإلكتروني، بالإضافة للويبوماتريكس والذي سنعرّج عليه في هذا البحث، لأنه الأكثر شهرة ويصنف جميع الجامعات السورية.  يأتي في الأهمية تصنيف سيماجو الذي تحتل فيه جامعة دمشق المرتبة 680 في الطبقة 87 وكذلك تحتل هيئة الطاقة الذرية على الترتيب 727. يكتفي سيماجوScimago  بتصنيف 3236، إذ يشترط لدخول الجامعة في التصنيف أن يكون تم النشر باسمها على الأقل 100 بحث ضمن قاعدة بيانات سكوبس في السنة السابقة لسنة التصنيف. أما تصنيف يوني رانك UniRank فهو ليس تصنيفاً أكاديميّاً، ويصنف أول 200 جامعة في العالم العربي حيث تحتل جامعة دمشق الترتيب 17.

 

 

ثانياً- معضلات التكيف الاستراتيجي

إنَّ المعضلة الأبرز التي تواجه الجامعات السورية هي عدم التوازن في رسالتها بين ثلاثية التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. فالجامعات السورية يهيمن عليها أولوية التعليم والتعلم على حساب البحث العلميّ، بسبب الطلب المتزايد على التعليم العالي. فمن جهة، تغيب مراكز البحوث المتخصصة في الجامعات التي تعمل بشكل ممنهج، وتوجه الأبحاث نحو الاستخدام والاستثمار بالشكل الأمثل وعبر التشبيك مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، إذ إنّ (دورة حياة البحث) غير كاملة، ذلك أنَّ الأبحاث المنجزة غير مترابطة مع بعضها وليست تراكمية، فإنجاز معظم الأبحاث هو غالباً واجب للترفيع بالنسبة لعضو الهيئة التعليمية، وليست بغرض الإسهام في التنمية والتطوير والابتكار. والسؤال هل يمكن التقدم في إنتاج البحث العلمي بدون إنشاء مراكز أبحاث؟[6] وبدون إنشاء خلايا أو حواضن للبحث العلمي في الجامعات؟.

ويؤدي الكم المتزايد للطلاب، من جهة أخرى، إلى اختزال عملية التعلم باكتساب المعرفة على حساب اكتساب المهارات، وبناء القدرات من خلال تقلص التدريب والتأهيل الذي يتيسر مع الأعداد القليلة ويتطلب كوادر مؤهلة تملك مهارات التدريب العملية. وبالمقارنة مع الدول المتوسطية والأوروبية، أصبح هناك 52 دولة تسير على نظام LMD أو ما يسمى مسار بولونيا الذي يعتمد على الأرصدة المعتمدة، وتحقيق توازن دقيق بين ثلاثية (المعرفة والمهارات وبناء القدرات)؛ بينما لاتزال الجامعات السورية الكبرى وبالرغم من عراقتها تسير على النظام التقليدي للتعليم ومنشغلة بمسألة الاستيعاب الجامعيّ للأعداد المتزايدة من الطلاب.

إنَّ العدد المتزايد من الطلاب يتطلب عدداً متزايداً من الموظفين وكثافة من القوانين والرقابة في الجامعة، وهذا يدفع قيادة الجامعة إلى اتباع نمط القيادة الإجرائية[7] ويسمح ذلك بقدر كبير من الإدارة بالاستثناء الساكنة، وذلك بلا شك على حساب القيادة الإدارية التحويلية التي يعمل بوساطتها القائد على إعداد قادة آخرين يعمل معهم، لا يعملون عنده، قادة قادرين على تطوير رؤاهم المستقبلية الاستراتيجية معه ومع زملائهم. في الواقع، تشير مراجعة الهيكل التنظيمي للجامعة أنه هرمي وممركز، إذ إنّه حتى القرارات العادية كالإجازات مثلاً، يجب أن تعبر الدورة المستندية عبر رئيس الجامعة مثلها مثل القرارات الاستراتيجية الخاصّة بالتعاون العلميّ الخارجيّ أو إنشاء برامج جديدة. وبالتالي لا شك أن توطين ثقافة ضمان الجودة في الجامعة يمر عبر إصلاح الترهل الإداري لجهة إصلاح الهيكل التنظيمي والنظام الداخلي للجامعة والتوصيف الوظيفي للمناصب الإدارية.

المعضلة الثانية التي تواجه الجامعات السورية هي عدم مواكبة التحولات الرقمية في التعليم العالي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات، وغياب التعليم التفاعليّ بين الأستاذ والطالب على الشبكة العنكبوتية[8]. ذلك أنَّ مواكبة التطورات تتطلب من الجامعات زيادة المحتوى الرقمي وإتاحة 5% من مقرراتها كتعليم تفاعليّ على الشبكة.

المعضلة الثالثة التي تبرز أمام الجامعات السورية تتعلق بمجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية؛ ذلك أن معظم الإنتاج في هذه العلوم هو باللغة العربية، وغير مفهرس ضمن قاعدة بيانات المجلات العربية لـ Scopus. وتتفاقم هذه المعضلة إذا علمنا أن 67% من المجلات العربية الـ 48 المدرجة في قائمة سكوبوس تنتمي إلى ناشرَين هما شركة الهنداوي في القاهرة وشركة بنثام Bentham ومقرها في الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وهما ناشران مشكوك فيهما من قبل قائمة بيال Beall Listing التي تنشر أسماء شركات نشر ذات الوصول المفتوح Open access المتاحة مجاناً. بينما يصل عدد المجلات الأكاديمية الصادرة باللغة العربية أكثر من 300 مجلة، وبالنتيجة لا يدل التصنيف العالمي على النشاط البحثي حقيقة[9].

المعضلة الرابعة، غياب الخطط الاستراتيجية لدى الجامعات لتحسين ترتيبها في سلم التصنيف العالمي. كل الجامعات العربية والأجنبية التي أحرزت مكاناً بين جامعات النخبة في العالم وضعت خططاً استراتيجية تتراوح بين خمس سنوات وخمس عشرة سنة تتلاءم ومعايير أنظمة التصنيف وكل ما يلزم من تغيرات هيكلية على مستوى الإدارة وعلى مستوى ضمان جودة البحث العلميّ، وعملت على بناء الشراكات العلمية مع جامعات أخرى ودأبت على استقطاب الكفاءات العلمية للعمل لديها أو للدراسة فيها.

المعضلة الخامسة، رغم زيادة فرص التعليم وتزايد أعداد المقبولين في التعليم العالي (700 ألف طالب) أخفقت أنماط التعليم في تحقيق النتائج اللازمة للنهوض بعملية التنمية الاقتصادية في ظلّ انخفاض مستويات مخرجات التعليم وغياب مهارات المقدرة على التوظّف، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب مع انخفاض فرص العمل وضعف بيئة الأعمال.

المعضلة السادسة، قضية التعاون الدوليّ في إطار اتفاقيات اليونيسكو بما يتعلق بالمنطقة العربية والمنطقة المتوسطية، من غير الواضح عدم انضمام سورية لاتفاقيات اليونيسكو الخاصة بالتعليم العالي ولاسيما "اتفاقية الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي بين الدول العربية لعام 1974" والتي يعاد مراجعتها الآن وشاركت سورية في اجتماعاتها التمهيدية. كذلك الاتفاقية الدولية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي بين الدول المتوسطية" لعام 1975. هذه الاتفاقيات تنصب بجزء منها على جودة التعليم بالإضافة إلى الاعتراف بالأنماط المختلفة للتعليم العالي.

المعضلة السابعة، الفجوة المتزايدة بين أعداد الطلاب المتزايدة (700 ألف) وأعداد أعضاء الهيئة التعليمية (5142) وذلك لعام [10]2018. تتفاقم هذه الفجوة بالتقاطع مع كون العملية التعليمية تتلخص بأستاذ وسبورة وطبشورة، فأغلب الكوادر التدريسية مؤهلة لإعطاء المحاضرات النظرية أكثر من تأهيلها لاحتراف التدريب والتأهيل العملي الذي يتطلب التعامل مع عدد محدود من الطلاب، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، انشغال الكوادر التدريسية بمحاولة تحسين مستواها المعاشي بنزوح البعض للعمل خارج جامعاتهم، وذلك على حساب التفرع للأعمال العلمية البحثية والتدريسية.

المعضلة الثامنة، عدم وجود "هيئة وطنية للجودة والاعتماد الأكاديميّ" تعنى بضمان جودة التعليم العالي وترسخ نظاماً وطنيّاً لضمان الجودة والاعتماد، وهذا ليس بشيء جديد على مستوى حقل تطوير التعليم العالي، وقد لجأت إليه دول كثيرة غربية مثل فرنسا وبريطانيا، وعربية مثل مصر والأردن والبحرين وفلسطين المحتلة... ومن ضرورات وجود "هيئة وطنية للجودة  للاعتماد" وتقوم بتصنيف الجامعات محلياً: توسع وتزايد أعداد المؤسسات التعليمية الخاصّة، ما يستوجب التزام تلك المؤسسات بمعايير الجودة؛ ظهور أنماط تعليمية غير تقليدية كالتعليم الافتراضيّ والتعليم المفتوح؛ تزايد التنافس المحليّ والعربيّ والعالميّ بين الجامعات لاستقطاب الطلاب؛ تطلع سورية للانضمام إلى اتفاقية الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي في الدول العربية وما تتطلبه من اشتراطات بهذا الصدد.

 

 

ثالثاً- معايير التصنيف ومدى تكيّف إمكانيات جامعة دمشق

1.معايير التصنيف والواقع

  • التعليم والطاقم الأكاديمي

يُلاحظ رغم توافر العدد الكافي بعامّة في الجامعات الحكومية السوريّة ما قبل الأزمة، إلا أنَّ المعايير النوعية وفق المتطلبات الدولية لم تكن متوافرة. نسبة طالب إلى أستاذ كانت مقبولة بالمقارنة مع المعايير الدولية، إلا أنَّ هذه النسبة تغيرت في سورية طوال الأعوام الثمانية الماضية، بسبب إغلاق بعض الجامعات، واستضافة الطلاب في جامعات أخرى، بالإضافة إلى تفاقم هجرة العقول وعدم عودة الدارسين بالخارج، كذلك تفضيل العمل بالقطاع الخاص لمردوده المادي وفي السياق ذاته الإعارة إلى الدول الأخرى لا سيما دول الخليج، فضلاً عن التقاعد المبكر... هذا حال الجامعات الحكومية، أما الجامعات الخاصة فهي تفتقر من حيث أعضاء الهيئة التدريسية إلى الكوادر الدائمة المتفرغة ضمنها، وتعتمد على العقود الجزئية وعلى حملة الماجستير، ناهيك أن مدرسيها هم الكادر الحكوميّ ذاته.

بلغ عدد طلاب جامعة دمشق 279751 للعام الدراسي 2016-2017 وهو يفوق نصف إجمالي عدد طلاب الجامعات السورية 485011، مقابل طاقم أكاديمي 2172 (1423 عضو هيئة تعليمية و749 عضو هيئة فنية). أي عضو هيئة تعليمية مقابل كل 196 طالباً بغض النظر عن الاختصاصات. وإذا استبعدنا عدد طلاب التعليم المفتوح في جامعة دمشق 75884، يُلاحظ تدني نسبة أستاذ إلى طالب في مختلف الاختصاصات (الجدول 3)، ففي الاختصاصات الطبية 18.895 طالباً مقابل 289 أستاذاً أي بنسبة 68.4% (النسبة المعيارية العالمية أستاذ لكل 14 طالباً)؛ وفي الاختصاصات الهندسية والعلوم الأساسية والتطبيقية، 59374 طالباً مقابل 1285 أستاذاً، أي بنسبة 50.14% (النسبة المعيارية أستاذ لكل 20 طالباً)؛ وفي اختصاصات العلوم الانسانية والاقتصاد والإدارة 66270 طالباً مقابل 793 أي بنسبة 90.5% (النسبة المعيارية أستاذ لكل 30 طالباً).

وكانت الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية قد حددت ضرورة الحفاظ على نسبة أستاذ إلى طالب بحيث تكون 1 إلى 40 في الاختصاصات الأدبية و1 إلى 20 في الاختصاصات العلمية.

(الجدول 3) نسبة أستاذ: طالب في جامعة دمشق بدون التعليم المفتوح

الاختصاصات

أستاذ

أستاذ مساعد

مدرس

فني

مجموع

عدد الطلاب

النسبة المئوية

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

ذكور

إناث

العلوم الطبية

71

15

95

14

14

32

14

34

292

19783

4.68%

العلوم الهندسية والأساسية

217

18

175

40

204

95

155

381

1285

64440

50.14%

العلوم الإنسانية

139

44

95

49

107

144

79

136

927

75357

94.5%

المجموع

427

77

365

103

325

271

248

551

2370

159580

67.3%

المصدر: وزارة التعليم العالي 2018

ويلاحظ تناقص أعداد الهيئة التعليمية بصفة عامة في الجامعات السورية بين 2011-2018 من 8271 إلى 5142 وبمعدل تراجع 43% في جامعة دمشق.

أما في ما يتعلق بآليات التعاقد والترفيع فهي شأن مركزي في وزارة التعليم العالي، ولها قواعد عامة تطبق على الجميع متضمنةً متطلبات أكاديمية وممارسة لعدد محدد من السنوات. من جانب آخر، لا يخضع عمل الأستاذ إلى تقييم منتظم للأداء ما خلا قياس أداء أعضاء الهيئة التعليمية وفق قرار مجلس التعليم رقم 188 الذي لا تلتزم بتنفيذه أغلب الجامعات[11]. والزيارات البحثية (السنة البحثية) وتبادل الأساتذة هي بالحدّ الأدنى أو غير مطبقة.

  • البحث العلمي

بلغ الإنفاق على البحث العلميّ في منظومة التعليم العالي نحو أربعمئة مليون ليرة سورية في عام 2009، وبلغ في الهيئات والمراكز العلمية نحو ملياري ليرة سورية[12].

يلاحظ في عام 2009 أن الغالبية الساحقة من الأموال المخصصة للبحث العلمي (98%) أُنفقت على البحوث التطبيقية، في حين حظيت بحوث التطوير التقانيّ والبحوث الأساسية بأقل من 1% من الإنفاق لكلّ منها. كذلك في عامي 2014 و2015 أن معظم المشاريع البحثية المنفذة تركزت في العلوم التطبيقية بنسبة 69.7% من العدد الإجمالي لها، أما بالنسبة لتوزع الخطط العلمية البحثية على القطاعات التنموية، فيلاحظ استحواذ الزراعة والصناعات الزراعية على الجزء الأكبر من المشاريع البحثية المنفذة بنسبة 32%؛ ما يعكس توجهات الحكومة بتنمية وتطوير قطاع الزراعة.

بالمقابل وُجِدَ أن قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية قد حصل على نسبة أقل من تنفيذ المشاريع البحثية المدرجة بنسبة 0.4%، ويمكن تعليل هذه النسبة نتيجة تعرض هذا القطاع للضرر طوال الأزمة. وحسب التقرير كانت نسبة كل من الطاقات المتجددة وبناء القدرات البشرية 0.5% و1.3% على التوالي من العدد الإجمالي للمشاريع العلمية البحثية المنفذة، وهي نسب قليلة جداً لا تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة لإعادة الإعمار.

هذا، وحسب التقرير الوطني للبحث العلمي لعامي 2014-2015 يتبين أن نسبة ما تم رصده للبحث العلمي عام 2014 يشكل 0.14% من إجمالي الموازنة العامة، و0.10% من موازنة 2015، في حين بلغت النسبة 0.31 من إجمالي الموازنة العامة لعام 2009. وبمقارنة ما تم إنفاقه على البحث العلمي مع الناتج المحلي الإجماليّ يتبين أنَّ النسبة كانت متساوية في عامي 2014 و2015 حيث بلغت 0.02% تقريباً، في حين كانت في مصر 0.68%، وفي العراق 0.04%، وفي تركيا 1.01%، ويشير التقرير إلى أن العوائد المالية الناتجة عن استثمار المشاريع العلمية البحثية بلغت 12.89 مليون ليرة سورية فقط في عامي 2014 و2015. وبالرغم من ضآلة ميزانية البحث العلمي بالنسبة للموازنة كما هو الحال في الدول العربية، إلا إن هناك فجوة بين ما تم رصده وبين ما أنفق في عامي 2014-2015 (انظر المخطط رقم 1) بسبب غياب استراتيجيات واضحة وآليات تنفيذية للإنفاق. مع غياب حاضنات للأبحاث أو مراكز بحثية ترتبط بالجامعات، هذا الغياب يرتبط بشكل أو بآخر مع هشاشة التشبيك بين مراكز إنتاج البحث العلمي والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية، سواء أكان ذلك في القطاع العام، أم الخاص.

 

 

 

 

 

المخطط رقم (1) فجوة الانفاق على البحث العلمي بالمقارنة مع ما تم رصده

المصدر: التقرير الوطني للبحث العلمي 2014-2015

يتبين على أساس رصد مصادر تمويل البحث العلميّ أن التمويل يتركز بمعظمه على التمويل الحكومي، وأن هناك ضعفاً من جهة التمويل الخاص "المحلي أو الخارجي". إذ إنَّ نسبة الإسهام الملموسة للقطاع الخاص في تنفيذ الخطط العلمية البحثية لم تتجاوز بأفضل أحوالها 15%، في حين وصلت نسبة الإسهام الملموسة للقطاع العام إلى 50%، مع الإشارة إلى عدم رصد أي إسهام ملموس للقطاع الخاصّ في تنفيذ الخطط العلمية البحثية.

هذا، وبالنسبة للأبحاث في جامعة دمشق، فقد بلغ عدد الأبحاث المسجلة عام 2017 لأعضاء الهيئة التعليمية 18 بحثاً مقابل 112 بحثاً عام 2011[13]، وبانخفاض في حجم التمويل من 17.92 مليون ل. س. عام 2011 إلى 4.55 مليون ل. س أي نحو 10 آلاف دولار. يعدّ إنتاج الجامعة البحثيّ منخفضاً جداً بالنسبة لأعضاء الهيئة التعليمية 1762، وحسب (الجدول 4) فإن البحث العلميّ شبه معدوم في معظم كليات الجامعة. علماً أنَّ هذا الجدول لا يشمل سوى الأبحاث المسجلة التي تتلقى تمويلاً من ميزانيّة البحث العلميّ في الجامعة، وهناك عدد كبير من الأبحاث غير المسجلة لا يحتويها الجدول، ولم تلق تمويلاً، وهي بأعداد كبيرة ولا تظهر في الإحصائيات، ويجريها الأساتذة والطلبة على نفقتهم الخاصّة.

 

 

الجدول (4) توزع أبحاث أعضاء الهيئة التدريسية المسجلة في جامعة دمشق لعام 2017

الكلية

2017

2016

2015

2014

2013

2012

2011

كلية الطب البشري

5

4

1

1

3

3

8

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

8

5

11

19

18

2

20

كلية الحقوق

0

0

0

0

1

0

0

كلية طب الاسنان

0

2

1

8

9

2

3

كلية الاقتصاد

0

1

1

3

8

0

5

كلية العلوم

2

4

2

6

7

4

14

كلية الهندسة المعمارية

0

0

0

3

4

0

5

كلية الفنون الجميلة

0

0

0

3

3

0

0

كلية الهندسة المدنية

1

1

0

4

5

2

1

كلية التربية

1

5

6

10

15

2

22

كلية الصيدلة

0

0

0

0

0

0

3

المعهد العالي للتنمية الإدارية

0

0

0

0

0

0

8

المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته

1

0

0

0

0

2

6

كلية الهندسة المعلوماتية

0

0

0

0

0

0

0

كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية

0

0

2

5

8

3

9

كلية  الشريعة

0

0

0

1

1

1

3

كلية الهندسة الزراعية

0

4

3

12

10

1

4

المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية

0

0

0

0

0

0

0

كلية العلوم السياسية

0

0

0

0

0

0

1

المعهد العالي للغات

0

0

0

0

0

0

0

كلية الإعلام

0

0

0

0

0

0

0

المجموع

18

26

27

75

92

22

112

الميزانية الإجمالية (مليون ليرة سورية)

4.55

3.31

7.17

4.49

3.26

10.69

17.92

المصدر: تقرير البحث العلمي- جامعة دمشق 2017

أما في ما يتعلق ببحوث الطلاب التي تشكل القاعدة البحثية الأهم في سورية، فقد بلغ عدد الرسائل المنجزة في عام 2017، كما هو مبين في (الجدول 5)، 472 وبحجم تمويل يساوي 42.18 مليون ليرة سورية توزعت ما بين 40 لمرحلة الدراسات العليا في التخصصات السريرية الطبية و362 لمرحلة الماجستير و70 لمرحلة الدكتوراه. نلاحظ انخفاض عدد الرسائل المنجزة بالنسبة للدكتوراه والماجستير في عام 2017 إلى النصف وأكثر بالمقارنة مع الأعوام السابقة جميعاً منذ عام 2011.  فنجد أنّه بلغ عدد الرسائل المنجزة في عام 2011 (1109) رسالة.

الجدول (5) توزع أعداد رسائل الدراسات العليا المنجزة في كليات الجامعة خلال العام 2017

 

 

 

2017

2016

2015

2014

2013

2012

2011

الإجمالي

دراسات عليا

 

الرسائل

40

138

162

189

195

166

179

1069

 

الميزانية

0.23

0.82

0.63

0.91

1.38

1.87

0.16

6

ماجستير

 

الرسائل

362

609

623

457

542

652

772

4017

 

الميزانية

33.31

27.92

31.6

32.74

48.22

37.67

13.73

225.19

دكتوراه

 

الرسائل

70

111

178

176

221

207

158

1121

 

الميزانية

8.64

20.23

29.56

18.72

14.93

20.68

3.64

116.4

 

إجمالي الرسائل

472

858

963

822

958

1025

1109

6207

 

إجمالي الميزانية

42.18

48.97

61.79

52.37

64.53

60.22

17.53

347.59

المصدر: تقرير البحث العلمي لجامعة دمشق 2017

 

هذا، وبالنسبة للنشر الخارجيّ، حسب قاعدة بيانات سكوبوس Scopus تزايد النشر العلميّ في جامعة دمشق تدريجياً ابتداءً من عام 2010 وحتى عام 2016 من 49 بحثاً إلى 187 بحثاً، غير أنها تراجعت عام 2017 إلى 45 بحثاً.

 

 

المخطط رقم (2)

المصدر: تقرير البحث العلمي لجامعة دمشق 2017

 

  • التعاون الدولي والتبادل الدولي للطلاب والاساتذة

يلاحظ أنَّ جامعة دمشق تحتل المرتبة الثانية عربيّاً في عدد الطلاب غير السوريين 9072 بعد جامعة الأزهر 17068 طالباً، ومن ثم جامعة الشارقة 8999. وكانت الجامعة منخرطة في التمبوس Tempus ومن بعده مشروع إيراسموس ERASMUS وplus ERASMUS ايراسموس+ الذي يرعاه الاتحاد الأوروبيّ، ويدعم حركية الطلاب، ويدعم تهيئة النظام التعليميّ للانخراط في نظام الأرصدة المعتمدة للمسار البولوني، ولكن شبه تعطل نتيجة الأزمة.

كذلك على صعيد البرامج الأكاديمية شهد التعاون مع الجامعات الفرنسية قبيل الأزمة نشاطاً مكثفاً على صعيد تطوير اختصاصات دراسات عليا في التمويل والمصارف والمعلوماتية والعمارة...

  • حجم المؤسسة التعليمية وإمكانياتها

إنَّ أعداد الطلاب المتزايدة في جامعة دمشق يتطلب زيادة البنى التحتية من مدرجات وقاعات محاضرات ومخابر. وبلا شك إن افتتاح فروع للجامعة في محافظتي درعا والسويداء سيخفف الضغط الطلابي على الفرع الرئيس.

 

 

2.واقع جامعة دمشق على مواقع التصنيف العالمية

  1. تصنيف كيو إس QS

ظهرت جامعة دمشق لأول مرة في تصنيف QS لعام 2019، إذ احتلت مرتبة في الطبقة (51-60). وللمفارقة غيابها عن تصنيف التايمز THE World University Rankings لعام 2019 المتشابه في المعايير مع تصنيف QS، في حين تقدمت جامعات تعاني بلدانها ظروفاً صعبة على الجامعات السورية مثل جامعة بير زيت في فلسطين المحتلة وجامعة بغداد.

كيو إس هو تصنيف سنوي للجامعات حول العالم، ويتم نشره عبر الشركة البريطانية كواكريلي سيموندس Quacquarelli Symondos والتي كانت بالأصل تنشر تصنيفاتها عبر منشورات صحيفة التايمز للتعليم العالي من 2004 وحتى 2009 تحت اسم تصنيف جامعات العالم لصحيفة التايمز للتعليم العالي وكواكريلي سيموندس. ويعدّ التصنيف العالمي للجامعات الذي تقوم عليه هذه المؤسسة، أحد أشهر التصنيفات العالمية للجامعات. تصدر QS دليل للجامعات سنوياً تقوم فيه بعمل مقارنة لأكبر 500 جامعة، ذلك بوساطة معايير تقييم تتناول الهيكلية البنيوية لكلٍ من هذه الجامعات.

وما يميز هذا التصنيف أنه لا يتناول مؤشرات سطحية قد تخفي أكثر مما تبدي من الأوضاع المركّبة داخل كل جامعة، بل يتعمق في تناوله تحليل مقومات هذه الجامعات إلى تقييم مستوى التعليم الذي تقدمه الجامعات المصنفة، وجودة بحوثها الأساسية والتطبيقية، وتوصيف قدرات الخرّيجين في المراحل التعليمية الأساسية والعليا، بالإضافة أيضاً إلى موقعها الدولي. وفي سبيل وضع هذه المعايير في شكل متغيرات يمكن قياس مؤشراتها، حدّد التصنيف أوزاناً لأدواته الرئيسة في تقييم الجامعات.

 

 

 

 

تعتمد كيو إس على عدة عوامل في التصنيف وهي[14]:

  1. عامل تقييم النظراء (40%): إذ يتم سؤال الأساتذة والأكاديميين حول العالم عن رأيهم بالجامعات التي تنجز أفضل الأبحاث في مجالهم، ويتم التواصل مع الأساتذة من خلال قوائم بريدية واستبيانات يقومون بالإجابة عنها.
  2. نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20%)
  3. الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر (20%)
  4. استطلاع آراء جهات التوظيف عن خريجي الجامعة (10%): وهنا تظهر أهمية الشهادة الجامعية على قدرتها في تأمين توظيف جيد لحاملها.
  5. نسبة الطلاب الأجانب (5%) ونسبة الأساتذة الأجانب (5%)

ونلاحظ الفارق الأساس بمقارنة جامعة دمشق مع الجامعات العربية حسب (الجدول 6) حيث نتبين انخفاض مستوى البحث العلميّ، والانخفاض الشديد لنسبة عدد أعضاء الهيئة التدريسية (الطاقم الأكاديمي) بالنسبة لعدد الطلاب بالنسبة لمعظم الجامعات العربية حتى التي تليها بالترتيب، وذلك حسب أرقام QS. ذلك أنه مقابل 167 ألف طالب في جامعة دمشق يوجد 1700 مدرس. بينما مقابل 168.754 طالباً في جامعة القاهرة يوجد 12.194 مدرساً. ومقابل 34.794 طالباً في جامعة الملك سعود 4.742 مدرساً. وفي جامعة بغداد 66.948 طالباً مقابل 6.743 مدرساً...

 

 

 

 

 

 

الجدول (6) تصنيف   QSلعام 2019: مؤشرات البحث العلمي وعدد الأساتذة بالنسبة للطلاب

الترتيب

الجامعة

الدولة

النوع

عدد الطلاب

عدد أعضاء الهيئة التدريسية

مستوى البحث العلمي

عدد الطلاب الأجانب

1

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

المملكة العربية السعودية

حكومية

6,179

1,014

عالٍ جداً

891

2

الجامعة الأمريكية في بيروت

لبنان

خاصة

8,527

1,020

عالٍ جداً

1,877

3

جامعة الملك عبد العزيز

المملكة العربية السعودية

حكومية

33,492

4,162

عالٍ جداً

7,042

4

جامعة الملك سعود

المملكة العربية السعودية

حكومية

34,794

4,742

عالٍ جداً

2,765

5

جامعة الإمارات العربية المتحدة

الإمارات العربية المتحدة

حكومية

1,210

7,521

عالٍ

1,210

6

جامعة قطر

قطر

حكومية

9,189

1,046

عالٍ

3,758

7

الجامعة الأمريكية في الشارقة

الإمارات العربية المتحدة

خاصة

5,178

388

عالٍ

4,229

8

الجامعة الأمريكية في القاهرة

مصر

خاصة

5,722

565

عالٍ

206

9

جامعة الأردن

الأردن

حكومية

31,305

1,909

متوسط

4,543

10

جامعة السلطان قابوس

سلطنة عُمان

حكومية

7,321

861

عالٍ

259

11

جامعة القاهرة

مصر

حكومية

168,754

12,194

عالٍ جداً

8,097

12

جامعة الإسكندرية

مصر

حكومية

203,013

9,600

عالٍ

4,102

13

جامعة عين شمس

مصر

حكومية

160,767

11,259

عالٍ

4,432

14

جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا

الأردن

حكومية

22,318

1,837

عالٍ

4,251

15

جامعة خليفة

الإمارات العربية المتحدة

حكومية

3,295

469

عالٍ جداً

657

16

الجامعة الأمريكية اللبنانية

لبنان

خاصة

7,864

593

متوسط

1,434

17

جامعة بغداد

العراق

حكومية

66,948

6,743

متوسط

94

18

جامعة الشارقة

الإمارات العربية المتحدة

خاصة

14,362

678

متوسط

8,999

19

جامعة الكويت

الكويت

متوسط

37,603

1,755

متوسط

5,345

20

جامعة القديس يوسف في بيروت

لبنان

خاصة

7,805

941

متوسط

506

21

جامعة أم القرى

المملكة العربية السعودية

حكومية

32,156

3,655

متوسط

3,085

22

جامعة زايد

الإمارات العربية المتحدة

حكومية

6,442

520

متوسط

158

23

الجامعة الأمريكية في دبي

الإمارات العربية المتحدة

خاصة

1,967

144

متوسط

1,664

24

جامعة الملك خالد

المملكة العربية السعودية

حكومية

37,871

5,243

متوسط

4,278

25

جامعة البحرين

البحرين

حكومية

22,051

999

متوسط

2,440

26

الجامعة اللبنانية

لبنان

حكومية

74,000

5,000

منخفض

3,670

27

جامعة أبو ظبي

الإمارات العربية المتحدة

خاصة

3,757

172

عالٍ

2,568

28

جامعة الملك

المملكة العربية السعودية

حكومية

36,628

2,148

عالٍ

618

29

جامعة المنصورة

مصر

حكومية

98,932

2,991

متوسط

1,095

30

جامعة الكوفة

العراق

حكومية

23,132

2,258

متوسط

42

31

جامعة الخليج العربي

البحرين

حكومية

1,475

187

متوسط

1,016

32

جامعة أسيوط

مصر

حكومية

73,050

5,305

عالٍ

522

33

جامعة اليرموك

الأردن

حكومية

35,110

963

منخفض

3,404

34

جامعة الروح القدس

لبنان

حكومية

6,644

619

منخفض

997

35

جامعة سيدة اللويزة

لبنان

-

-

-

-

0

36

جامعة البلمند

لبنان

خاصة

5,164

724

متوسط

404

37

جامعة بابل

العراق

حكومية

23,877

2,006

متوسط

0

38

الجامعة الهاشمية

الأردن

حكومية

15,732

797

متوسط

1,099

39

جامعة الفيصل

المملكة العربية السعودية

خاصة

2,143

212

متوسط

685

40

جامعة البصرة

العراق

حكومية

-

2,412

منخفض

0

41

جامعة الأزهر

مصر

حكومية

330,290

7,578

عالٍ

17,068

42

الجامعة الكندية في دبي

الإمارات العربية المتحدة

خاصة

1,535

111

متوسط

1,127

43

الجامعة المستنصرية

العراق

حكومية

48,200

3,918

منخفض

11

44

جامعة النهرين

العراق

حكومية

4,863

1,011

عالٍ

0

45

جامعة العلوم التطبيقية

البحرين

-

1,786

73

منخفض

0

46

جامعة الأخوين في افران

المغرب

حكومية

2,325

138

عالٍ

42

47

جامعة بيرزيت

فلسطين المحتلة

خاصة

12,121

579

متوسط

541

48

جامعة هواري بو مدين للعلوم والتكنولوجيا

الجزائر

حكومية

33,606

1,621

متوسط

0

49

جامعة الأمير سلطان

المملكة العربية السعودية

خاصة

3,949

379

منخفض

991

50

جامعة النجاح الوطنية

فلسطين المحتلة

حكومية

19,794

806

منخفض

2,118

51-60

جامعة دمشق

الجمهورية العربية السورية

حكومية

167,872

1,762

منخفض

9,072

Source: QS (Quacquarelli Symonds) World University Rankings.

  1. تصنيف الويبوماتريكس: الوهم والواقع

إن أخذ تصنيف الموقع الإلكتروني بجدية يعزز لدى مؤسسات التعليم العالي زيادة المحتوى الرقمي على الويب، ودعم مبادرات الوصول المفتوح والإلكتروني الى المطبوعات العلمية بحيث تعكس مؤشرات الويب الاداء العلمي للجامعة وجودتها.

يقوم على إعداد تصنيف الويبوماتريكس مخبر Cyber metrics Lab, CCHS وهو وحدة في المركز الوطني للبحوث National Research Council, CSIC بمدريد في جامعة غرناطة ويعرف بتصنيف الويبومتركس Web Metrics Ranking of World Universities، بدأ هذا التصنيف سنة 2004 بتصنيف 16000 جامعة وبلغ 28000 جامعة في 2018. يهدف هذا التصنيف بالدرجة الأولى إلى حثّ الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الإنترنت، وليس ترتيباً أو تصنيفاً للجامعات، بل ترتيباً لموقع الجامعة Ranking Web. ويتم عمل هذا التصنيف في الشهر الأول والسابع من كل سنة. وتحسب الداتا في الأسبوعين الأوّلين في شهري كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو. ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير الآتية: الحضور/حجم الموقع – الانفتاح/الشفافية - التميز- التأثير/الرؤية.

ويعدّ التصنيف بمثابة مؤشر لالتزام الجامعات بالاستفادة من الإنترنت لعرض ما لديها لكي تتم الاستفادة منه من قبل الآخرين. وإذا أرادت أي جامعة إحراز تقدم في هذا الترتيب، فإنَّ عليها أن تعيد النظر في محتوياتها على الإنترنت لتتناسب مع مكانتها العلمية، وستجد أن مركزها في التقييم قد تغير إلى الأفضل في التصنيفات المستقبلية.

 

 

 

ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير الآتية:

  1. معيار الحجم Web Size 5% (Presence Rank): ويقصد به عدد الصفحات الإلكترونية التابعة لموقع المؤسسة التعليمية web domain على محرك البحث Google. وتتضمن كل الملفات الثرية مثل (PDF, PS, DOC, PPT, XLS and RTF).
  2. معيار الشفافية/الانفتاح Transparent Ranking 10% (Openess): عدد الاقتباسات Citation لأهم الباحثين في المؤسسة. يتم الحساب من خلال موقع [15]Google Scholar Citation لأهم عشرة باحثين، ويستثنى أهم باحث لضرورة التمثيل الصحيح. أي يتم حساب عدد الاقتباسات لتسع باحثين فقط.

يعرف الإسناد Citation على أنه إحالة مرجعية الى وثيقة أخرى أو مصدر معلومات تم التأثر بها والاعتماد عليها في كتابة المادة العلمية. يتعلق عامل التأثر Impact Factor بالإسناد وفق الآتي: IF  لعام 2018 يساوي عدد الإسنادات في عامي 2016-2017 مقسوماً على عدد النشرات خلالهما[16]. قامت Institute of scientific information ISI عام 1960 بإحداث قاعدة البيانات Thomson scientific والتي تعدّ من أهم المحركات الإلكترونية لاسيما في مجال الإسناد، وتضم خمسة آلاف دورية لها عامل تأثير. ومن أهم معايير المجلات المشاركة، أن تملك ISSN وهيئة تحرير متخصصة مشهوداً لها والالتزام بقواعد النشر وأخلاقيات البحث العلمي لجهة التحكيم.

وأهم قواعد البيانات بالإضافة إلى قاعدة البيانات المذكورة:

(ISI, SCOPUS, EBSCOHOST, PubMed, Scientific Research Publishes)

ومن الجدير الإشارة إلى أنّ تدني مواقع الجامعات السورية على الويبوماتريكس يكمن في أن قدرات الجامعات البحثية لا تنعكس عبر مواقعها الإلكترونية، وكذلك على موقع الباحث العلمي Google Scholar إذ تفقد الجامعات عدداً كبيراً من الاقتباسات لباحثيها كونهم لا يمتلكون حساباً على الباحث العلمي معرّفاً باسمهم واسم مؤسستهم.

  1. معيار التميز 35% ((Excellence: عدد الأوراق البحثية المنشورة والتي تقع ضمن الـ 10% الأكثر اقتباساً في الاختصاصات الـ 26 المحددة على الموقع، في الأمد الواقع بين 2012-2016. ويتم الاستعانة بقاعدة بيانات Scimago.
  2. الرؤية Visibility & Links 50% (Impact): ويقصد به الروابط الخارجية External Backlinks والبحوث العلمية التي لها رابط على موقع الجامعة، ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث Majestic وAhrefs. ويتم حساب المعدل المتوسط للداتا المختارة من الموقعين المذكورين.

تتضح المعايير أعلاه بالمقارنة مع تصنيف الجامعات السورية في نسخة تموز/يوليو 2018 (الجدول 7)، إذ تقدّمت جامعة تشرين الجامعات السورية في تصنيف تموز/يوليو 2018، بينما تتفوق جامعة حلب بمؤشر "التميّز" بترتيب 3451، ويتفوق المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا بمؤشر التأثير بترتيب 4559، أما الجامعة الافتراضية فتميزت بمؤشر الحجم بترتيب 655، وتميّزت الجامعة السورية الخاصة بمؤشر الانفتاح بترتيب 4800.

بالمقابل تراجعت جامعة دمشق أكثر من ستة آلاف نقطة على تصنيف الويبوماتريكس بالنسبة لنسخة كانون الثاني/يناير 2018 (من 4526 إلى 10906) وأدى هذا التراجع إلى صدمة دفعت قادة مؤسسات التعليم العالي إلى الاهتمام بتصنيف الموقع الإلكتروني بشكل جدي. ومن المرجح أن هذا التراجع كان نتيجة تغيير الموقع الإلكتروني والدومين المتصل به، بالإضافة إلى تغيَر معايير الويبوماتريكس بين نسختي (كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو) إذ ارتفعت نسبة تثقيل النشر الخارجي Openness و Excellence من 35% إلى 45% وانخفضت نسبة تثقيل حجم موقع الجامعة Presence من15% إلى 5%. ومن ثم إن تثقل نسبة الإسنادات للباحثين المسجلين على الباحث العلمي مع غياب وجود مسجلين بالأساس، أسهم بدوره في هذا التراجع. 

 

 

 

الجدول (7) تصنيف الجامعات السورية على الويبوماتريكيس- تموز/يوليو 2018

الترتيب المحلي

الترتيب العالمي

الجامعة

الحضور

التأثير

الانفتاح

التميز

1

5094

جامعة تشرين

2078

13071

6817

4015

2

5512

المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق

11470

4558

8361

5562

3

6110

جامعة حلب

804

14807

10778

3473

4

7123

جامعة البعث

3652

12399

9356

4895

5

8898

الجامعة الافتراضية السورية

655

11255

7620

6008

6

9205

المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق

17450

8538

9284

6008

7

10906

جامعة دمشق

1465

9279

10778

6008

8

11851

الجامعة العربية الدولية الخاصة بدمشق

5414

14879

7083

6008

9

13248

جامعة الأندلس

2220

17834

6387

6008

10

14137

جامعة القلمون

9303

13871

10365

6008

11

14624

جامعة الجزيرة

18868

18693

5725

6008

12

14633

الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدمشق

13966

12967

10778

6008

13

14810

الجامعة السورية الخاصة (الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا)

5115

20548

4801

6008

14

19604

المعهد العالي لإدارة الأعمال

15805

19090

10778

6008

15

19939

جامعة الوادي الدولية

22184

18987

10778

6008

16

20959

جامعة اليرموك الخاصة

22621

20201

10778

6008

17

21094

الأكاديمية السورية الدولية

19032

20655

10778

6008

18

21479

جامعة الحواش الخاصة

16080

21312

10778

6008

19

22333

أكاديمية نور البيت

24758

21580

10778

6008

20

22775

الجامعة الوطنية الخاصة

16741

22814

10778

6008

21

23310

جامعة إيبلا الخاصة

18332

23336

10778

6008

22

23495

جامعة حلب كلية الصيدلة

27681

21846

10778

6008

23

23800

جامعة الاتحاد الخاصة

20860

23706

10778

6008

24

23866

جامعة حماه

6873

24498

10778

6008

25

24015

المعهد الوطني للإدارة

15164

24303

10778

6008

26

25157

جامعة المنارة

25031

24908

10778

6008

27

25290

أكاديمية العلوم الصحية

25803

24995

10778

6008

28

26485

جامعة الرشيد الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

26452

26271

10778

6008

29

27183

الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

19856

27300

10778

6008

30

27457

جامعة قرطبة

25583

27441

10778

6008

31

27888

جامعة إدلب

23887

27899

10778

6008

32

28017

جامعة بلاد الشام

25347

28025

10778

6008

المصدر: http://www.webometrics.info

 

ويلاحظ حصول بعض التغيُّرات في موقع جامعة دمشق بعد تصنيف تموز 2018، تقلب الروابط الخارجية  External Links للموقع في الربع الأخير من عام 2018 وذلك بعد تغيير الموقع، فقد هبطت الروابط الخارجية من 51.456 ألفاً في بداية شهر أيلول/سبتمبر إلى 44.547 ألفاً في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، ومن ثم وصلت إلى 22 ألفاً في تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن تعود للصعود وتستقر عند 33 ألفاً في شهر كانون الأول/ديسمبر[17]. ويلاحظ أن 72.8% من الروابط الخارجية هي بالعربية، وذلك لغياب محتوى الموقع بالإنكليزية والفرنسية واللغات الأخرى، حسب الزواحف العنكبوتية Crawled URLs لغوغل 99.5% من المحتوى بالعربية 0.4% بالإنكليزية (في 24/12/2018).

إلا أنه تمكن ملاحظة ازدياد عدد الباحثين في جامعة دمشق على الباحث العلمي لغوغل google scholar وهذا يعني استدراك هذا الخلل كنتيجة لورشات عمل[18] قامت بها وزارة التعليم وبالتعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة، وهذا بلا شك دفع بترتيب الجامعة إلى المقدمة في التصنيف حيث استعادت جامعة دمشق موقعها في قمة هرم الجامعات السورية (الجدول 8).

الجدول (8) تصنيف الجامعات السورية على الويبوماتريكيس- كانون الثاني/يناير 2019

الترتيب المحلي

الترتيب العالمي

الجامعة

الحضور

التأثير

الانفتاح

التميز

1

3654

جامعة دمشق

1768

8943

3217

3446

2

4564

جامعة حلب

938

14220

5023

3482

3

4736

جامعة تشرين

1724

13038

4008

4029

4

5515

المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق

10111

5240

7184

5580

5

6024

جامعة البعث

4098

12419

5379

4908

6

9018

الجامعة الافتراضية السورية

773

11457

8085

6033

7

9640

المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق

14475

9203

9851

6033

8

10373

الجامعة العربية الدولية الخاصة بدمشق

5773

14626

4967

6033

9

10696

الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدمشق

13842

14275

5164

6033

10

11257

جامعة القلمون

8578

13906

7227

6033

11

12162

الجامعة السورية الخاصة (الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا)

3898

17414

4912

6033

12

12820

جامعة الأندلس

2430

17959

5854

6033

13

13969

جامعة الجزيرة

14092

18718

5475

6033

14

14559

جامعة الفرات

21906

21458

9851

5064

15

16761

جامعة حماة

5653

22864

5802

6033

16

19340

المعهد العالي لإدارة الأعمال

16243

18589

11401

6033

17

19799

جامعة الوادي الدولية

22352

18617

11401

6033

18

20045

جامعة الحواش الخاصة

12663

19767

11401

6033

19

20671

جامعة اليرموك الخاصة

22910

19681

11401

6033

20

21813

الأكاديمية السورية الدولية

19489

21406

11401

6033

21

22127

الجامعة الوطنية الخاصة

19101

21807

11401

6033

22

23018

أكاديمية نور البيت

23958

22383

11401

6033

23

23041

المعهد الوطني للإدارة

15774

23162

11401

6033

24

23092

جامعة الاتحاد الخاصة

21420

22725

11401

6033

25

24484

جامعة حلب كلية الصيدلة

27782

22669

11401

6033

26

25390

جامعة المنارة

23528

25223

11401

6033

27

25781

جامعة الرشيد الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

26276

25371

11401

6033

28

26026

الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

9220

26628

11401

6033

29

26111

جامعة إيبلا الخاصة

17435

26397

11401

6033

30

26751

جامعة طرطوس

17949

27880

9676

6033

31

26917

جامعة قرطبة

24865

26849

11401

6033

32

27571

جامعة قاسيون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

13594

27851

11401

6033

33

27615

جامعة إدلب

25320

27623

11401

6033

34

27615

جامعة بلاد الشام

24543

27658

11401

6033

35

27858

جامعة الشام الخاصة

10995

28038

11401

6033

36

28055

أكاديمية العلوم الصحية

26223

28078

11401

6033

http://www.webometrics.info/en/aw/Syrian%20Arab%20Republicالمصدر:

 

 

الخاتمة

يُعد إنشاء هيئة للجودة والاعتماد تصنف الجامعات محلياً، بناءً على معايير متوازنة ومتكاملة تتناسب والبيئة التعليمية الوطنية حلاً لتمييز الوهم عن الواقع، في ما يتعلق بجودة التعليم. ونعتقد البداية تكون بانخراط الجامعات بالإصلاح الإداري، فإصلاح الترهل الإداري هو أولى الخطوات لترسيخ إدارة الجودة الشاملة بما يتعلق برضى العامل والعميل (الموظف والطالب). وبالتالي ضمان ثقافة الجودة في التعليم يمرّ بداية بالإصلاح الإداري، ويتضمن المشروع تصنيف الجامعات الحكومية.

هذا، ومن الحلول الإدارية لرفع التصنيف بعامّة وفي جامعات كبيرة مثل جامعة دمشق بخاصّة تضم أعداداً متزايدة من الطلاب غير متناسبة مع البنية التحتية والأكاديمية، هو إعادة هيكلة الجامعة إلى ثلاث جامعات حسب التخصص العلمي (دمشق 1-2-3) أي فصل العلوم الهندسية والأساسية عن العلوم الطبية وعن العلوم الإنسانية، إذ إنَّ اختلال نسبة أستاذ إلى طالب في الكليات النظرية ينعكس في التصنيفات سلباً على الكليات العلمية، وكذلك إن معظم الأبحاث المنشورة على سكوبوس وغوغل سكولار هي ضمن المجالات العلمية والتطبيقية. بالإضافة إلى أنَّ هذا لا يتعارض مع النزعة العالمية للاندماج، لأن الدمج والشراكات يحصلان بين كليات وجامعات من الاختصاص ذاته. مثال ذلك تحول جامعة الجزائر عام 2009 إلى ثلاث جامعات جامعة الجزائر (1-2-3). بفرنسا أيضاً يمكن ملاحظة هذا الاتجاه مثلاً نجد تولوز (1-2-3) تتوزع بين تطبيقية وأدبية وعلوم أساسية.

إنَّ العدد الكبير (279) ألف طالب في جامعة دمشق لا يتماشى مع البنية التحتية للجامعة ولا يتوافق مع تطبيق أنماط وأنظمة التعليم الحديثة التي تتمحور حول التدريب والتأهيل وبناء القدرات كنظام الأرصدة المعتمدة وفق المسار البولوني مثلاً والذي تتجه إليه الدول المتوسطية. وما يفاقم مشكلة التعامل مع الأعداد الكبيرة في الجامعة هو عدم الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا أنظمة المعلومات في التعليم التفاعلي والاكتفاء بالطريقة التقليدية (طبشورة وسبورة).

في نهاية المطاف يتطلب رفع موقع جامعة دمشق والجامعات السورية بصفة عامة في التصنيفات العالمية إصلاح التعليم العالي لجهة التمحور حول البحث العلمي بالإضافة للتعليم والتعلم، وأن تتوزع متطلبات الترفيع والترقية على إنجازات الباحث العلمية وكفاءته كمدرس، ومدى تطويره لطرائقه التدريسية، وهذا بالمقابل يتطلب زيادة التمويل والإنفاق على البحث العلمي وزيادة الاستثمارات الحكومية في التعليم العالي، بما يتناسب مع زيادة أعداد الطلاب، وبما يحفظ الكفاءات من التسرب؛ إعادة النظر بأنظمة الامتحانات والتقييم بحيث تعطي ثقلاً للبحث العلمي في المرحلة الجامعية الأولى؛ خطة استراتيجية لكل جامعة لتحسين التصنيف العالمي للجامعات والاستراتيجية هنا قرار مؤسساتي وممارسة وعمل وثقافة وليست قراراً سياسياً؛ استقطاب العقول والكفاءات المهاجرة؛ زيادة الإنتاج العلمي في مجال ترجمة الكتب والأبحاث وتشجيع النشر بلغات أخرى؛ ترميم الفجوة الإلكترونية مع الجامعات العربية الأجنبية لجهة اعتماد التقانة الرقمية واستثمار مصادر التعليم المفتوحةOER  والإقلاع بالتعليم الإلكتروني التفاعلي وبشكل مبرمج؛ تشجيع حركة تدويل التعليم العالي بالنسبة للتبادل الطلابي وعلى مستوى أعضاء هيئة التدريس؛ زيادة التعاون العلمي مع الجامعات الأجنبية تشجيع الأبحاث المشتركة؛ خلق المنافسة بين الجامعات الحكومية والخاصة، مضاعفة عدد أعضاء الهيئة التدريسية بالنسبة لعدد الطلاب.

 

 

المراجع

باللغة العربية

  1. حنفي، ساري. "إغواءات التصنيف الأكاديمي للجامعات العربية ووهمها". مجلة إضافات، العددان 31-32 صيف-خريف 2015.
  2. علي، مدين. "حول استراتيجية التربية والتعليم في سورية: رؤية نقدية من منظور الاقتصاد السياسي للتربية والتعليم في سورية"، مركز دمشق للأبحاث والدراسات، 19 كانون الثاني/نوفمبر 2017. http://bit.ly/2K2rWDQ
  3. موقع وزارة التعليم العالي، www.mohe.gov.sy

 باللغة الإنكليزية

  1. Backlinks checker sites: https://majestic.com/   https://ahrefs.com/
  2. Bourdieu, Pierre. “Unifying to Better Dominate” in Items and Issues. New York: Council of Social Research, winter 2001.
  3. Burns, James MacGregor. Leadership. New York: Harper & Row. 1978.
  4. Hamdan, Mohamed Ziad. Recent Developments of Online Education. Damascus: Modern Education House, 2015.
  5. Mazawi, Andre Elias. "Contrasting Perspectives on Higher Education in the Arab World" in Higher Education: Handbook of Theory and research. vol. XX, ed, John Smart, London: Springer.
  6. Nesterov, A. V.. “The Influence of Rankings on the Development of Universities”, springer link, Volume 38, February 2011, P. 14. https://link.springer.com/article/10.3103/S0147688211010126
  7. QS (Quacquarelli  Symonds) World University Rankings .Accessed 28th November 2018. Available at: http://www.topuniversities.com/university-rankings/world-university-rankings.
  8. Ranking Web of Universities. Accessed 5 August 2018. Available at: http://www.webometrics.info
  9. Times World University Ranking. Accessed 29 October 2018.  Available at: http://www.timeshighereducation.co.uk/
  10. Young, Aaron et al.. "FSMB Census of Actively Licensed Physicians in the United States 2016" Journal of Medical Regulation, Federation of State Medical Boards, VOL. 103, N 2. 2017.

 

 

 

 


[1] مدين علي، "حول استراتيجية التربية والتعليم في سورية: رؤية نقدية من منظور الاقتصاد السياسي للتربية والتعليم في سورية"، مركز دمشق للأبحاث والدراسات، 19 كانون الثاني/نوفمبر 2017. http://bit.ly/2K2rWDQ

[2] Andre Elias Mazawi, "Contrasting Perspectives on Higher Education in the Arab World" in Higher Education: Handbook of Theory and research, vol. XX, ed, John Smart (London: Springer), pp. 1333-189.

[3] Aaron Young et al., "FSMB Census of Actively Licensed Physicians in the United States 2016", Journal of Medical Regulation, Federation of State Medical Boards, VOL. 103. N 2. 2017, p. 12.

 

[4] انظر رابط قائمة الجامعات على موقع وزارة التعليم العالي-مديرية الجودة والاعتماد: www.mohe.gov.sy

[5] Pierre Bourdieu, “Unifying to Better Dominate,” in Items and Issues (New York: Council of Social Research) winter 2001, p. 1.  

 

 

[6] على سبيل المثال، تملك جامعة الإمام الحسين في طهران وهي جامعة متوسطة بالنسبة لجامعتي طهران وشريف، ستين مركزاً بحثياً، وتسعمئة خلية بحثية، وتكتمل عندها دورة حياة البحث من الفكرة إلى الإنتاج الفعلي للمنتج. وعلى صعيد العلوم الاجتماعية، يمكن ذكر أن الصومال تملك تسع عشر مركزاً بحثياً (زيارة ميدانية للباحث إلى الجامعة).

[7] James MacGregor Burns, Leadership )New York. Harper & Row, 1978(.

[8] انظر الفصل السادس في:

Mohamed Ziad Hamdan, Recent Developments of Online Education (Damascus: Modern Education House, 2015).

[9] ساري حنفي، "إغواءات التصنيف الأكاديمي للجامعات العربية ووهمها"، مجلة إضافات، العددان 31-32، صيف-خريف 2015، ص 9.

 

[10] تعتمد هذه الدراسة بشكل أساسي على أرقام مديرية التخطيط في وزارة التعليم العالي.

[11] يقوم القرار بقياس الأداء على أساس خمسة استبيانات تتوزع بين تقويم عميد الكلية ورئيس القسم والأقران والطلاب بالإضافة إلى التقويم الذاتي، وإذا كانت النتيجة ما فوق 60% فالتقييم إيجابي وما دون 60% فالتقييم سلبي.

[12] التقرير الوطني عن البحث العلمي الصادر عن الهيئة العليا للبحث العلمي في عام 2010.

[13] انظر التقرير السنوي للبحث العلمي لجامعة دمشق 2017، إعداد مديرية البحث العلمي.

[14]  انظر لمزيد من التفاصيل:

QS (Quacquarelli Symonds) World University Rankings. Accessed 11th April 2018. http://www.topuniversities.com/university-rankings/world-university-rankings

 

[15] ظهر Google scholar عام 2004 وهو محرك بحثي مجاني يصنف النص الكامل للأبحاث في عدد كبير من الاختصاصات ويتضمن تصنيف معظم المجلات المحكمة (peer reviewed) على الشبكة وكذلك الكتب والأوراق البحثية للمؤتمرات والأطروحات والملخصات والتقارير التقنية إضافة الى براءات الاختراع. ومن خصائصه القيام بحساب الإسناد كان متوافراً سابقاً عن طريق Scopus وبعض قواعد البيانات الأخرى مثل web of science. وأضيفت إليه قاعدة بيانات  Science direct عام 2007.  وقد قدرت قاعدة البيانات في google scholar  نحو 160 مليون وثيقة وبأنها تغطي  80-90% من جميع النشرات على الشبكة.

[16] A. V. Nesterov, “The Influence of Rankings on the Development of Universities”, springer link, Volume 38, February 2011, P. 14. https://link.springer.com/article/10.3103/S0147688211010126

[17] الأرقام حسب موقع ماجستيك Majestic وهي لا تتطابق مع أرقام موقع   Ahrefs وهما الموقعان المعتمدان في حساب داتا موقع ويبوماتريكس.

[18]  انظر ملخص حول ورشات العمل التي قامت بها وزارة التعليم العالي في الجامعات الحكومية: http://www.mohe.gov.sy/mohe/index.php?node=5510&cat=5558&

مركز دمشق للأبحاث والدراسات

مِداد

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات