كشف رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو في حديث خاص للثورة عن وجود تحرك جديد باتجاه مناطق وبلدات الغوطة الشرقية المحررة من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة، يهدف بشكل رئيسي إلى إعادة الحركة الإنتاجية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني إلى سكتها الصحيحة، وذلك من خلال استهداف 1500 أسرة (كدفعة أولى) ضمن البرنامج الوطني للزراعات الأسرية.

خطوة للأخذ بيد الأسر‏

كشتو أشار إلى أن هذا التحرك يأتي كخطوة للأخذ بيد الأسر في الغوطة التي عانت الويلات من إرهاب وإجرام المجموعات التكفيرية المسلحة الذي دفعتهم مكرهين إلى ترك أرزاقهم وأعمالهم، منوهاً إلى أن التركيز لن يكون مقتصراً فقط على الشق النباتي من العملية الإنتاجية الزراعية بل ستشمل أيضاً قطعان الثروة الحيوانية وصولاً إلى عملية التصنيع الزراعي التي كانت في تلك المناطق والبلدات المحررة.‏

ثقل نوعي زراعي‏

وأضاف أن الغوطة الشرقية لدمشق تحديداً كانت ومازالت تمثل ثقلاً نوعياً زراعياً سواء لجهة المحاصيل الرئيسية والخضار التي تشتهر بزراعتها أو لأعداد قطعان الثورة الحيوانية وتنوعها (حيازات كبيرة)، أو للمنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة (الورش) التي تختص بالصناعات الزراعية سواء التي كانت تطرح في الأسواق المحلية أم التصديرية منها، مبيناً أن الجانب التصنيعي سيكون له خطة عمل خاصة به وسيتم العمل على تفعيله من جديد بالتعاون مع كافة الجهات العامة ذات الصلة، باعتبار (التصنيع الزراعي) جزءاً لا يتجزأ من العملية الصناعية الوطنية العامة.‏

تصنيع الفائض‏

وقال كشتو إن المشروع الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعية والإصلاح الزراعي سوف يشمل توزيع منح إنتاجية زراعية مجانية على الأسرة المستهدفة حيث ستشمل شبكة ري حديثة (500 متر ـ بالتنقيط) وبذار محاصيل خضار، إلى جانب تدريب تلك الأسر أثناء العمل على تأسيس الزراعة المنزلية وتصنيع الفائض والتدريب على بعض مهارات التوضيب والتسويق .‏

إيجاد مصادر دخل وفرص عمل‏

وأشار إلى أن المشروع الذي سيتم توسيع مظلته الانتاجية سيشمل الأسر الريفية الفقيرة في المناطق والتي تضررت وبشكل مباشر من إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة، بهدف تحسين المستوى الغذائي للأسرة الريفية ودخلها وايجاد مصادر دخل وفرص عمل في المناطق التي عانت من الأزمة والتصنيع الغذائي لفوائض الإنتاج للاستفادة من القيمة المضافة للتصنيع وتأمين استقرار الأسر الريفية والحد من هجرتها وزيادة فرص رفد الأسواق بالمنتجات الزراعية المتنوعة.‏

أما نشاطات المشروع فهي تشمل مساعدة الأسر الريفية على تأسيس زراعة منزلية تزرع لموسمين الصيفي وتزرع فيه أنواع الخضار الصيفية (الخيار ـ البندروة ـ الكوسا ـ الباذنجان …) والشتوي ويتم من خلاله زراعة الخضراوات الشتوية (الملفوف ـ السبانخ ـ السلق ـ الخس ـ القرنبيط ..) وكذلك الاستفادة من المنتجات الغذائية في التصنيع الغذائي الذي ستقوم به المرأة من فائض منتجات الحديقة مثل (تصنيع المربيات والمخللات المختلفة وتجفيف الخضار والفواكه وأعمال المونة المنزلية.‏

تحقيق قيمة مضافة للمنتج‏

هذا سيتم تزويد الأسر الريفية بـ(مستلزمات تنفيذ المشروع) بالخبرة الفنية اللازمة (مديرية المرآة الريفية ـ الإرشاد الزراعي ـ الإنتاج العضوي ..) لتأسيس الحديقة المنزلية، وبذار محاصيل الخضراوات وشبكة ري بسيطة، وبعض مستلزمات تنفيذ الأعمال الحقلية البسيطة، والمبيدات والأسمدة والتدريب الفني اللازم لعمليات التصنيع الغذائي بما يحقق قيمة مضافة للمنتج، وكذلك مهارات التوضيب والتسويق مع مساعدة الأسرعلى تسويق المنتج.‏

توفير المادة الغذائية‏

أما مبررات المشروع وبحسب كشتو فهي تتعلق وبشكل رئيسي بفقدان أو انخفاض دخل الكثير من الأسر الريفية جراء الأزمة بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الغذائية الأساسية، وصعوبة وصول المواد الغذائية في الكثير من المناطق والقرى بسبب إرهاب المجموعات التكفيرية المسلحة، الأمر الذي يستوجب التدخل المباشر لنشر ودعم هذه الزراعات المنزلية ما يتيح للأسرة تأمين المواد الغذائية النباتية والحيوانية الاستهلاكية بشكل يومي وبتكاليف أقل بكثير عن أسعار السوق، وكذلك تأمين مصدر دخل إضافي للأسرة من خلال بيع أو تصنيع منتجات الزراعة المنزلية، وتوفير المادة الغذائية على مدار العام لدى الأسر ولاسيما بحال لجوء هذه الأسر إلى التصنيع أو تجفيف المنتجات (المونة المنزلية).‏

وعليه سيتم العمل على تقديم كل ما يلزم للأسر في الغوطة وبشكل مجاني وتحديداً الاحتياج لزراعة ما يقارب دونم من الأرض الملحقة بالمنزل بالخضار الصيفية والشتوية مع بعض الأشجار المثمرة أو تربية الأغنام أو الدواجن أو النحل أو دودة الحرير أو زراعة الفطر ..‏

وكذلك العمل على تأمين مصدر ري مناسب لها بالإضافة إلى تدريبها على تصنيع الفائض من المنتج ومساعدتها في عمليات التسويق، إلى جانب تحسين المستوى الغذائي للأسرة الريفية ودخلها وايجاد مصادر دخل وفرص عمل في المناطق التي عانت من الأزمة، والتصنيع الغذائي لفوائض الإنتاج للاستفادة من القيمة المضافة للتصنيع وتأمين استقرار الأسر الريفية وزيادة فرص رفد الأسواق بالمنتجات الزراعية المتنوعة.‏

الثورة

سيريا ديلي نيوز


التعليقات