أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أهمية استمرار تلقي التلاميذ والطلاب السوريين تعليمهم بأي شكل من الأشكال ، وعدم ترك أي واحد منهم خارج المدرسة ، وذلك من خلال فسح المجال لعودتهم إلى الوطن ،وخاصة أن الحكومة السورية هيأت الظروف المناسبة لمتابعة تحصيلهم العلمي في بلدهم.

وخلال استقبال وزير التربية الدكتور هزوان الوز لسفير لبنان في دمشق سعد زخيا، اوضح الوزير الوز أهمية متابعة كافة الطلاب تعلمهم ،‏ ولاسيما أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بعودتهم وأهاليهم إلى مناطقهم وقراهم.

‏ وأوضح أن وزارة التربية تحرص على مستقبل كل طفل سوري أينما وجد، مبيناً الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع التربوي خلال الأزمة التي تمر بها سورية نتيجة استهداف الإرهابيين القطاع التربوي والبنية التحتية له؛ حيث تم تخريب ما يقارب /8000/ مدرسة منها/1000/ مدرسة تحتاج إلى هدم وإعادة بناء إلى جانب تدمير العديد من الآليات والوسائل والتجهيزات التعليمية، وتحويل بعض المدارس إلى مراكز إيواء للمهجرين، لافتاً إلى أن هذه الأعمال الإجرامية لم تمنع القائمين على العملية التربوية من متابعة واجبهم تجاه أبناء سورية، وانطلقت الوزارة في عملها ضمن مسارين هما: الدفاع التربوي والبناء التربوي، من خلال انتظام العام الدراسي منذ اليوم الأول لافتتاح المدارس، فكانت وما زالت المدرسة منارة للعلم والمعرفة، واستمرت العملية التربوية، حيث بلغ عدد التلاميذ والطلبة الذين التحقوا بمدارسهم مع مطلع العام الدراسي / 2017-2018م / ما يقارب أربعة ملايين تلميذ وطالب، وتوفير أفضل السبل لنجاح العملية التعليمية واستقرارها في ظل الظروف الراهنة، وتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس.

واستمرت بتحمل المسؤولية واتخذت القرارات اللازمة، باستخدام البدائل المناسبة، من خلال تحفيز الأهالي وتشجيعهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس لاكتساب العلم والمعرفة والمهارات والقيم المطلوبة، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية( تقديم حقائب- تقديم قرطاسية- عدم التشدد في اللباس المدرسي- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ وأهلهم. )، وقبول من ليس لديهم وثائق مدرسية بعد إجراء اختبار سبر يحدد المستوى المعرفي للمتعلم، وإجراء الدورات التعليمية المكثفة للذين فاتهم فصل دراسي، واستخدام البدائل التربوية لتعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ المنقطعين باستخدام منهاج الفئة (ب)، والأندية المدرسية، والدورات الصيفية للمكملين، إلى جانب اتخاذ إجراءات عدة، منها اتباع الدوام النصفي في الكثير من المدارس للتغلب على الصعوبات الناجمة عن توافد الكثير من أبناء المحافظات والمناطق غير الآمنة إلى المحافظات الأكثر أماناً واستقراراً للعملية التربوية، وتأمين قاعات صفية مسبقة الصنع لتخفيف الكثافة الصفية في بعض المدارس، وإجراء مسح شامل لواقع المدارس المتضررة.‏‏

من جهته أعرب سفير لبنان عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين السوري واللبناني، مبدياً استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لعودة الطلاب السوريين إلى وطنهم الأم .‏‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات