خلال اجتماعه بالعاملين في مركز القياس والتقويم التربوي أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية الأنشطة في بناء الشخصية المعرفية لدى التلاميذ والطلاب،

بحيث تقسم علامة التحصيل الدراسي إلى قسمين، أربعون درجة للأنشطة عشرون درجة منها للفصل الدراسي الأول، والعشرون الأخرى للفصل الدراسي الثاني، وستون درجة للامتحان التحريري، على أن يطبق ذلك على المراحل الانتقالية، واعتبارا من العام الدراسي القادم وأن تطبق في محافظتي دمشق وريفها تجريبياً، بعد أن تتم تهيئة المعلمين والمدرسين لذلك، مؤكدا ضرورة التركيز على العمل مع المركز الوطني لتطوير المناهج لإنجاز الأسئلة التقويمية والأنشطة المتضمنة في كل وحدة تعليمية.‏

مشيرا إلى دور المركز في عملية تطوير النظام الامتحاني وذلك من خلال تقديمه لعدة دراسات وبحوث أثمرت نتائجها على صعيد الواقع العملي ، مبينا أهمية عملية القياس والتقويم في العملية التعليمية التعلمية لما تقدمه نتائجها من أهمية بالنسبة للمعلم والطالب معاً من خلال معرفة مواطن القوة والضعف في عملية التعلم والتعليم، وما تهدف إليه من إدخال تحسينات عليها من حيث أساليب التدريس أو الوضع التعليمي أو المادة الدراسية وغير ذلك، لافتاً إلى قيام المركز هذا العام بنشاطات عدة تدعم العملية التعليمية التعلمية بالتعاون مع المديريات المعنية في الوزارة لتحقيق الهدف من وجوده، وتقديم حلول شاملة متكاملة لقياس المعارف والمهارات وتقويمها بمنهجية علمية إسهاماً في تحقيق الجودة.‏

موضحاً أن سورية تواكب المستجدات التربوية العالمية لتنفيذ خطط التنمية المستدامة التي تم إقرارها في اليونسكو لعام 2030م، وتبذل جهودها لتحقيق أهدافها وتحديداً الهدف الرابع وغاياته، ومبادرة التعلم والتعليم للجميع، والتعليم مدى الحياة، وجودة التعليم، وتدريب المعلمين، والطفولة المبكرة، فضلاً عن تكريس الإمكانات المتاحة لمواصلة العملية التربوية والتعليمية وتطويرهما في مجال المناهج، وتطوير نظم التقويم التربوي بما يتيح تعزيز الميول والاتجاهات والقيم الاجتماعية الإيجابية لديه، والتصدي لكل أشكال الإرهاب والفكر المتطرف.‏

هذا وقدم الدكتور ياسر جاموس مدير المركز موجزاً عن الأعمال التي نفذها المركز في عام 2017 والتي تضمنت إقامة ورش عمل، وإجراء دراسات تحليلية لأسئلة امتحان شهادة التعليم الأساسي والثانوي للعام الدراسي 2016- 2017، وبناء اختبارات محكية المرجع لقياس إتقان الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم العامة واللغة الإنكليزية، وأيضاً حول العادات الدراسية والاتجاه لدى الدراسة لدى طلبة الصف الثالث الثانوي بفروعه المختلفة، والخصائص الإحصائية لدرجات الطلبة في الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي بدورتيها، وفي مجال تطبيق المناهج المطوّرة تمت المشاركة في وضع الحقيبة التدريبية الخاصة بالأطر التعليمية ومناقشة إطارها العام والتدريب على الجزء الخاص بالتقويم، كما تم تشكيل لجنة ضمان الجودة بهدف تقويم المناهج المطورة، وتم في الاجتماع عرض ومناقشة نتائج التقييم النهائي لبرنامج الفرصة الثانية، فضلاً عن استعراض أهم المقترحات التي سيعمل المركز على إنجازها عام 2018، ولاسيما التركيز على العمل مع المركز الوطني لتطوير المناهج لإنجاز الأسئلة التقويمية والأنشطة المتضمنة في كل وحدة تعليمية.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات