أكد وزير التعليم العالي الدكتور “محمد عامر المارديني” أن المدن الجامعية في سورية لا تزال تؤدي دورا اجتماعيا كبيرا وتسهم بتخفيف العبء المادي عن الطلاب وتأمين مكان مناسب لهم في ظل ظروف الأزمة الحالية.

وأشار “المارديني” خلال لقائه الكوادر الإدارية والفنية في مدينة “باسل الأسد” الجامعية بدمشق إلى ضرورة تكاتف الجهود لتحسين الواقع الخدمي في المدن الجامعية ووضع خطة عمل وجدول زمني للبدء بالتنفيذ بمشاركة إدارة الجامعات والاتحاد الوطني لطلبة سورية.31

ولفت الوزير إلى عدد من الملاحظات التي قدمتها اللجنة الوزارية المكلفة بالاطلاع على واقع الخدمات في المدينة الجامعية بدمشق وتحديد المسؤوليات في ظل نقص الخدمات في عدد من الوحدات السكنية ضمن تجمع المزة ومعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة وخاصة أعمال الصيانة والتدفئة والنظافة.33

ودعا “المارديني” إلى تحفيز ثقافة العمل التطوعي وتشجيع الطلاب على المحافظة على سلامة ونظافة المرافق العامة وصيانة الوحدات السكنية والموقع العام إضافة إلى العمل على التحضير والإعداد الجيد لعقد ورشة عمل في جامعة البعث يناقش من خلالها واقع المدن الجامعية على المستوى الوطني والحلول المقترحة لتحسين الخدمات فيها.

بدوره قدم الدكتور “ابراهيم جمعة” مدير مدينة باسل الأسد الجامعية لمحة عن واقع المدينة الجامعية والخدمات التي تقدمها للطلاب والصعوبات التي حالت دون تأمين السكن المريح للطلاب في ظل الضغط الكبير الذي تعاني منه المدينة وتضاعف أعداد الطلاب ليصل إلى “27” ألف طالب في “25” وحدة سكنية ضمن تجمعات المزة ومساكن برزة وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.

وناقش المشاركون في الاجتماع الحلول والمقترحات العملية لتحسين واقع الخدمات في المدينة الجامعية كزيادة الموارد المخصصة لصيانة وترميم الوحدات ولا سيما الوحدة الأولى ضمن تجمع المزة والتي تحتاج إلى خطة إسعافية إضافة إلى إيجاد حل مشكلة الصرف الصحي وتركيب أجهزة توفير الطاقة وتأمين التدفئة خلال فترة الامتحانات وضبط قبول الطلاب من خلال حصر تأمين السكن بمجلس الإدارة وأتمتته والإعلان عن مسابقة لتعيين كوادر فنية ومهنية لسد النقص في الكوادر العاملة.32

حضر الاجتماع معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية والمالية ورئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب بجامعة دمشق والمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية.

سير يا ديلي نيوز


التعليقات