سيرياديلي نيوز

شركات ومصانع سيارات عالمية ضخمة رفعت أعلامها البيضاء شعارا للاستسلام أمام الأزمة الحالية التي تمر بها أغلب البلاد عصفت معظم القطاعات في أغلب دول العالم وكان لسورية نصيب منها حيث تراجعت مبيعات السيارات إلى أكثر من 75% وفق تصريحات عدد من أصحاب وكالات السيارات، الأمر الذي أكدته مديرية النقل الطرقي في وزارة النقل بتراجع تسجيل السيارات في إدارة المرور من بنسبة 60% حيث بلغ عدد السيارات المسجلة في المديرية في الأسبوع 

قطاع السيارات تأثر لتأثر المواطن 

تراجعت مبيعات السيارات في سورية ليس تأثرا بالأزمة مباشرة وإنما نتيجة تأثر المواطن بما آلت عليه أسعار السيارات،لذلك  فضل التريث قبل الإقدام على الشراء،إضافة إلى دور البنوك في التشدد بمعاملاتها لقروض السيارات الأمر الذي شكل عبئا على الشاري المقترض.

الأسعار تتعلق بالعرض والطلب

تتضارب آراء أصحاب المكاتب لبيع السيارات المستعملة حول مشكلة سوق السيارات, فهناك من يرى أن السوق في حالة ركود دون تأثر الأسعار بالأزمة ، وآخرون يقولون إنه في حالة ترقب لهبوط أسعار السيارات وإن كان ببطء،كماإن أسعار السيارات تتعلق بالسوق والعرض والطلب، إذا المشكلة في دخل الشاري وليس في سعر السيارة وهذا دليل على عدم إقدام كثير من المواطنين على الشراء رغم كل التسهيلات،وكان لافتاً في الآونة الأخيرة تركيز وسائل الإعلام السورية على ملف تعليق استيراد السيارات السياحية، وباتت التحقيقات والتقارير تركز وتؤكد ارتفاع سعر السيارات. 

ارتفاع متوقع 100% 

من جهة أخرى توقع تجار قطع غيار السيارات أن ارتفاع الأسعار يرجع لطبيعة السوق فغياب منتج منه يؤدي لرفع سعره لارتفاع الطلب عليه, وقطع الغيار سواء مستعمل أو جديد تمثل سوقا موازية للسوق الفعلية للسيارات وغيابها سيزيد الطلب على السوق الفعلية وبالتالي زيادة الأسعار أمر واقع لا محال منه،مع العلم أن هذه الزيادة في الأسعار ليست الأولى فبعد ‏ تطبيق نظام المراقبة على المستوردات تم رفض مئات الحاويات من قطع التبديل التي كانت في طريقها إلى سورية من الصين، حيث أدى التشديد في المراقبة وعدم منح الشهادة من الشركة المعنية لهذه السلع إلى وقف شحنها أو استيرادها إلى السوق السورية، ما أدى لزيادة أسعار المنتجات المماثلة والتي تتوافر فيها شروط الجودة ، إضافة إلى تقلبات الدولار وارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي انعكس على تكاليف الشحن عالمياً، و الأسعار العالمية التي تشهد ارتفاعاً في هذه الأيام.

سيرياديلي نيوز - خاص


التعليقات