طالب رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني المواطنين بمقاطعة جزئية لمادتي البيض والفروج من الآن فصاعداً، مبيناً أن هذه الدعوة ليست للحرمان منهما وإنما تهدف لتوفير هاتين السلعتين بقدر الإمكان في السوق بعد أخذ الحاجة المناسبة والضرورة منهما فقط.

وقال دخاخني بحسب صحيفة «الوطن»: نحن لا نوصي بألا يأكل المواطن البيض والفروج ولكن مع وصول سعر البيضة إلى 20 ليرة سورية فإن المقاطعة عبر ترشيد الاستهلاك لتوفير المادة وكسادها في السوق يعتبر أفضل وسيلة لتوفيرها بأقرب سعر للمعقول.

مؤكداً أن الغاية ليست أن يخسر المنتج كي لا يتوقف في هذه الحالة عن الإنتاج ولا أن يصبح المستهلك محروماً من استهلاك الأساسيات والضروريات.

وكما طالب بترشيد الاستهلاك طالب دخاخني أيضاً بالترشيد في التصدير أي عدم اللجوء إلى التصدير إلا في حال وجود فائض عن حاجة السوق الفعلية.

وسأل دخاخني الحكومة: أين الفروج المبرّد الذي تحدثتهم عن استيراده؟، وماذا تنتظرون حتى اللحظة بعد أن سافر المعنيون إلى إيران قبل فترة طويلة لتوقيع الصفقة؟، فما نراه اليوم هو تباطؤ شديد في عمليات تأمين السلع للمواطنين إن لم يكن تراخياً.

وأضاف: كذلك الأمر بالنسبة للمواد التموينية التي كان يجب أن تدخل على قائمة البطاقة التموينية كالشاي والبرغل والسمن والزيت النباتي وغيرها، ومن المفترض ألا تصرح الحكومة عن ذلك إلا مع اقتراب موعد توزيع تلك المواد بالطريقة التي وعدت بها، وخصوصاً أن هذا الإجراء وفي حال اكتمل سيخفض أسعار المواد المماثلة لها في السوق المحلية بشكل كبير وينعكس على المواطن الذي يعيش ضائقة مادية كبيرة جداً.

وقال: يأخذ المواطن تصريحات المسؤول بموثوقية وذلك عندما يكون حديث المسؤول مبنياً على وقائع حقيقية وصحيحة، والمواطن يعلم في مقابل ذلك أن لدى الدولة إمكانيات كبيرة جداً لا يستهان بها وخصوصاً أنها دولة مواجهة.

ومنذ أن صرحت الحكومة وقالت إنها ستوزع تلك المواد فإنه من المفترض أن تكون قد بدأت بذلك وكذلك الأمر بالنسبة للفروج المستورد، إذ يجب أن يكون في هذه الساعة بالذات على موائد السوريين منذ شهر رمضان الماضي.

وطالب دخاخني المسؤول بالنزول إلى الشارع ليكون موجوداً بشكل دائم بين المواطنين للاطلاع بشكل أقرب على همومهم ومشاكلهم ويومياتهم وأن يفتح المسؤول الجالس في مكتبه الأبواب في وجه جميع المواطنين، وأن يعمل ضمن الإمكانات القادر على توفيرها للمواطن كي يشعر المواطن أن هناك من يشعر بألمه ووجعه ويجهد لإزاحتها عن كاهله.

ونوّه دخاخني بالانزعاج الذي يعبر عنه العديد من المسؤولين من تصريحات الجمعية عندما تتحدث عن ما يمس ويضر بمعيشة وكرامة المواطن، «فالمواطن يكفيه من المعاناة ولا ينقصه أن يأتي الموظف كي يصبح سيداً عليه لأنه يتقاضى أجره مقابل خدماته التي يقدمها ولدينا أمثلة كثيرة على ذلك».

 

التعليقات