كسب مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية نحو 9 نقاط هذا الأسبوع وأغلق عند مستوى 793.6 نقطة مستعيداً مستواه المسجّل منذ ثلاثة أشهر وتحديداً في 27 تشرين الثاني من العام الماضي. وسجّلت قيم التداولات انخفاضاً هذا الأسبوع بحدود 9 ملايين ليرة مقارنةً مع الأسبوع الماضي فبلغت 19.8 مليون ليرة وتراجع حجم تداولات هذا الأسبوع عن سابقه بحوالي 95 ألف سهم وذلك على الرغم من أن حجم التداولات الأسبوعية كانت مميزة فوصلت إلى حدود 242.1 ألف سهم تمت على 167 صفقة، واستحوذت جلسة أمس على نحو 65% من قيمها من خلال 12.9 مليون ليرة تم تنفيذها من خلال 90 صفقة بلغ حجمها 160.2 ألف سهم. وقد توزعت تداولات الأمس على 7 أسهم حافظ أحدها وهو سهم الهندسية الزراعية نماء على قيمته السوقية السابقة من خلال صفقة وحيدة تمت على 5 أسهم بلغت قيمتها 4.8 ألف ليرة سورية على حين شهدت بقية الأسهم الستّة ارتفاعاً زيّن منصة التداولات باللون الأخضر حيث كسب سهم بنك قطر الوطني بنحو (4.4%) في سعره السوقي من خلال 49 صفقة عقدت على 81.3 ألف سهم بلغت قيمتها 6.1 ملايين ليرة بينما كسب سهم العقيلة للتأمين التكافلي بحدود (2.7%) من خلال 9 صفقات عقدت على ألفي سهم بلغت قيمتها نحو 130 ألف ليرة وبالمقابل ارتفع سهم البنك الدولي للتجارة والتمويل بحدود (1.73%) من خلال صفقتين نفّذتا على 8 آلاف سهم بلغت قيمتها نحو 846 ألف ليرة فيما ارتفع سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بحدود (1.48%) من خلال 27 صفقة نفّذت على 53.7 ألف سهم بلغت قيمتها نحو 4.5 ملايين ليرة كما ارتفع سهم بنك سورية والخليج بحدود (1.42%) من خلال 4 صفقات تمت على 11.9 ألف سهم بلغت قيمتها نحو 896 ألف ليرة ومن خلال 3 صفقات ارتعت قيمة سهم بنك عودة السوقة بحدود (0.51%) من خلال تداول 3 آلاف سهم بلغت قيمتها نحو 311 ألف ليرة سورية. وقال مدير عام شركة شام كابيتال للوساطة والخدمات المالية باسل شعبان لـ«الوطن»: «ظهر الأثر السلبي للتقلب والانخفاض في سعر الصرف على المستثمرين ولاسيما طويلي الأمد منهم حيث قد تتعرض استثماراتهم لخسارات كبيرة نتيجة تدني قيمة الليرة السورية مؤخراً ومثل هذا الأثر لم يظهر على المضاربين». ورجّح شعبان أن يؤثر انخفاض سعر الصرف في أصول بعض الشركات المدرجة في البورصة وخاصة تلك التي تمتلك نسبة كبيرة من الأصول بالعملة المحليّة. مبيناً في الوقت ذاته أن أثراً إيجابياً سيطول الشركات (وخاصة المصارف) التي تحتفظ باحتياطي كبير من العملة الأجنبية بسبب ارتفاع قيم أصولها من خلال الأرباح غير المحققة نتيجة إعادة تقييم مراكز القطع البنيوي لديها. وبيّن شعبان أن سوق دمشق للأوراق المالية شهدت منذ مطلع العام الجاري استقراراً نسبياً في مؤشرها الذي تراوح بين 770 و790 نقطة وعلى التوازي سجّلت قيم التداولات الشهرية ارتفاعاً مهماً خلال الشهرين الأول والثاني من هذا العام فبلغت 182 مليون ليرة في هذين الشهرين أي نحو 91 مليون ليرة سورية لكل شهر، أي إن رقمها في شهرين يفوق ما تم تسجيله خلال النصف الثاني من العام الماضي 2012 في ستة أشهر بحوالي 42 مليون ليرة حيث لم تتجاوز قيمة التداولات الإجمالية في حينه 133 مليون ليرة سورية. ورأى شعبان أن سبب هذا الانتعاش في سوق الأسهم يرجع إلى وصول أسعارها إلى مستويات متدنية للغاية وخصوصاً إذا ما تمّ أخذ انخفاض سعر صرف الليرة بالحسبان حيث وجد المستثمرون في الغالب أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات مغرية للاستثمار إذا ما تمّ تسعيرها بالعملات الأجنبية ولاسيما بالدولار.   سيريا يلي نيوز  

التعليقات