كشفت مصادر سورية مطلعة لـ ‘القدس العربي’ أن طائرة الركاب السورية التي كانت قادمة من موسكو في العاشر من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي وأجبرتها السلطات التركية على الهبوط في مطار أنقرة كانت تحمل على متنها العشرات من أجهزة الكشف عن المتفجرات وأجهزة الكشف عن الأسلحة. أجهزة الكشف عن المتفجرات تلك، حسب قول المصادر، كانت تعتبر من أحدث الأنواع المصنّعة لهذا الغرض وتصل قيمة الجهاز الواحد من بعضها إلى أكثر من 90 ألف دولار. ومن بين الأجهزة التي كانت موجودة على متن طائرة الركاب السورية جهاز شبيه بجهاز كشف المتفجرات أي دي إي 651 (ADE 651) هو جهاز بريطاني الصنع محمول باليد، لكنه مطوّر بطريقة تتلافى عيوب ونواقص جهاز الـ (ADE 651). وكانت مقاتلتان حربيتان تركيتان، أجبرتا في 10 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، طائرة سورية قادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط في مطار ‘أسن بوغا’ بالعاصمة أنقرة بحجة أن الطائرة تحمل أسلحة ومعدات حربية يجري نقلها إلى السلطات السورية في دمشق، وصادرت حينها السلطات التركية ما كان على متن الطائرة الأمر الذي أثار استياء كل من دمشق وموسكو على حد سواء. وتعرضت مقار أمنية وعسكرية ومؤسسات رسمية في سورية وتحديداً في العاصمة دمشق لهجمات انتحارية وسيارات مفخخة أوقعت الكثير من الضحايا، كما تعرض العديد من المناطق السكنية في دمشق وغيرها من المدن السورية لتفجيرات ضخمة بسيارات مفخخة وبعبوات ناسفة أوقعت مئات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح. وتنتشر عشرات الحواجز العسكرية والأمنية على مداخل المدن السورية كما تشهد جميع مداخل العاصمة دمشق وجوداً لحواجز تابعة للسلطات السورية تقوم بعمليات تفتيش لجميع السيارات الداخلة للعاصمة، الكثير من تلك الحواجز لا يملك عناصرها أجهزة كشف إلكترونية عن المتفجرات ويقومون بتفتيش السيارات بشكل يدوي مما يقلل أحياناً من فرص الكشف عن متفجرات قد تكون موضوعة في إحدى السيارات المتجهة الى داخل العاصمة. سيريا ديلي نيوز.

التعليقات