أنتجت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية منذ بداية العام ولغاية شهر أيلول الماضي بقيمة 490 ر6 مليارات ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 47 بالمئة من أصل قيمة الإنتاج المخطط والبالغة 884ر13 مليار ليرة . وأوضح تقرير أداء المؤسسة التسويقي والانتاجي عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي أن إنتاج المؤسسة تراجع بنسبة 59 بالمئة عن الانتاج في الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة نحو 11 مليار ليرة سورية . وأظهر التقرير أن معدلات تنفيذ الخطة الانتاجية للشركات كانت أقل من 80 بالمئة حيث سجلت الشركة الطبية العربية للصناعات الطبية تاميكو نسبة تنفيذ بلغت 78 بالمئة والأهلية للمطاط 70 بالمئة والأحذية 66 بالمئة وبلاستيك حلب 72 بالمئة ودباغة دمشق 56 بالمئة ومثلها في زجاج حلب ودهانات أمية 46 بالمئة والأسمدة 47 بالمئة ودباغة حلب 45 بالمئة وشركة ورق دير الزور 44 بالمئة والشركة العامة لصناعة المنظفات الكيميائية سار 34 بالمئة وزجاج دمشق 17 بالمئة. وفي مجال التسويق باعت شركات المؤسسة من منتجاتها بنحو 868ر6 مليارات ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 49 بالمئة من اصل المبيعات المخططة والبالغة قيمتها 943ر13 ملياراً. وسجلت مبيعات المؤسسة في هذه الفترة من العام الحالي نسبة تراجع بلغت 65بالمئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي والتي بلغت 627ر10 مليارات ليرة سورية. ووصلت قيمة المخزون من البضاعة الجاهزة في مستودعات شركات المؤسسة الى نحو 482ر1 مليار ليرة متراجعة 372 مليون ليرة عن مخازين بداية العام الحالي والتي بلغت 860ر1 مليار ليرة سورية حيث تركزت أعلى المخازين في شركات تاميكو وزجاج حلب والأسمدة والتي تجاوزت قيمتها المليار ليرة سورية. وأشار التقرير إلى سبب تراجع النتائج التي تحققت على مستوى المؤسسة في هذه الفترة من هذا العام و الذي يرجع إلى الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من عقوبات اقتصادية أثرت على أداء الشركات بشكل عام مبينا أن المؤسسة تعاني من ارتفاع التكلفة للمنتج النهائي حيث يشكل بند الرواتب والأجور الجزء الأكبر من هذه التكلفة بنسبة تتراوح ما بين 38 بالمئة و 42 بالمئة من أصل تكلفة الإنتاج في معظم شركات المؤسسة. وأكدت المؤسسة سعيها لتطوير عمل الشركات ورفع معدل الطاقات الإنتاجية المتاحة واستثمارها بالشكل الأمثل وإزالة نقاط الاختناق في بعض مفاصل العمل وتحديث الآلات وتأهيل الكوادر بهدف زيادة كمية الإنتاج كما ونوعا والاهتمام بالجوانب التسويقية. وأوضحت المؤسسة أنها ستعمل على زيادة الاهتمام بالصناعة الدوائية وإنتاج مستحضرات جديدة وإقامة معمل جديد لإنتاج السيرومات والتركيز على صناعة الزجاج بأنواعه المختلفة وإنتاج السيليكات حيث تتركز جهود المؤسسة الحالية على إنهاء مشروع إنتاج زجاج الفلوت وإعادة تشغيل معامل الشركة. وتتضمن الرؤية إعادة تأهيل معمل سماد اليوريا ومعمل سماد السوبر فوسفات والمحافظة على جاهزيتهما الفنية والإنتاجية الى جانب استمرار عمل شركات المنظفات والدهانات والأهلية وزجاج حلب والبلاستيكية وترميمها من خلال خطط الاستبدال والتجديد على أن يتم تنويع المنتجات لزيادة المبيعات وتحقيق ريعية أعلى. وبينت المؤسسة أنها ستتخلى تدريجياً عن صناعة الأحذية كونها حرفة خاسرة منذ نشأتها كما ستعمل على معالجة وضع الشركة العامة للدباغة بدمشق عبر إغلاقها بسبب الخسائر التي تتكبدها منذ نشأتها للاستفادة من أرض الشركة والمعمل المرافق لها بمشاريع ذات جدوى اقتصادية ونقل آلاتها إلى الشركة العربية للمنتجات المطاطية والبلاستيكية والجلدية بحلب لتتخصص بإنتاج الستر الجلدية المصنوعة من جلد الغنم لعدم توافر جلود أبقار محلية. سيريا ديلي نيوز - سانا

التعليقات


أبو صياح الشامي
كيف يمكن لأعرق صناعة سورية ـــ الدباغة أن تخسر؟