كشف تقرير حكومي أن المستوردات من المازوت والديزل تراجعت إلى 37 ألف طن فيما كانت في الفترة ذاتها من عام 2011 نحو 149 ألف طن، فيما اشار الى ان الطاقة الكهربائية المنتجة من المصادر الغازية انخفضت بنسبة بلغت نحو 6% على حين ارتفعت الطاقة المنتجة من المصادر المائية بنسبة 7.9% والتجارية 6.1%. واشارت الحكومة في تقريرها الاقتصادي الأخير, بحسب صحيفة الوطن المحلية في عددها الصادر الثلاثاء, الى أن "الصادرات السورية من المشتقات النفطية تراجعت من 123 ألف طن في عام 2011 إلى 4 آلاف طن في العام الحالي أي بنسبة تراجع بلغت 88.6% في حين بلغ إجمالي المستوردات من المشتقات النفطية نحو 121 ألف طن في حزيران 2012 على أنها كانت في الفترة نفسها من عام 2011 نحو 260 ألف طن أي بنسبة تراجع وصلت إلى 210.3% وأوضح التقرير بأن المستوردات من المازوت والديزل تراجعت إلى 37 ألف طن فيما كانت في الفترة ذاتها من عام 2011 نحو 149 ألف طن. وحول قيمة الصادرات الخام ومشتقات النفط، أوضح التقرير أن هناك تراجعاً بنسبة 89.7%. وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سوريا النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا العام قبل الماضي، قبل أن تعلن مصادر رسمية العام الماضي خفض الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميا بسبب العقوبات التي تمنع بيعه إلى أوروبا، ووصول القدرة التخزينية حدها الأعلى. وكثف الاتحاد الأوروبي عقوباته على سوريا لتشمل عدد من البنوك وشركات ومؤسسات حكومية, كما فرض حظرا على عمليات تسليم النفط ومنع الاستثمارات الجديدة في القطاع النفطي، بالاضافة الى عقوبات مالية, ومنع عدد كبير من المسؤولين السوريين من الحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أرصدتهم. وتنامى العجز في سورية نتيجة تراجع إيرادات الحكومة وفقدان صادرات النفط التي تعثرت بسبب العقوبات إضافة إلى تراجع إيرادات السياحة بشكل كبير بحسب تقارير، بالتزامن مع عدم رغبة الحكومة في فرض إجراءات مرفوضة شعبيا لمواجهة العجز مثل خفض الدعم وزيادة الضرائب، مع ما تشهده البلاد من أحداث. وبلغ الاستهلاك الكلي لمادة المازوت حتى نهاية عام 2011 نحو 7.5 مليارات ليتر أي بنسبة زيادة 114% عن الاستهلاك في عام 2010 , وفقا لوزارة النفط. وفي سياق متصل, أوضح التقرير واقع القطاع الكهربائي والذي انخفض في إجمالي كمية الطاقة الكهربائية المنتجة حيث ظهر بصورة ضعيفة من 3726.5 مليون ك. و. س في أيار إلى 3724.3 مليون ك. و. س في حزيران لعام 2012 وبنسبة تراجع بلغت نحو 0.1% ولدى مقارنتها مع العام الماضي نجد أنها 3456.8 أي بتغير بلغ 5.2% كما انخفضت الطاقة الكهربائية المنتجة من المصادر الغازية بنسبة بلغت نحو 6% على حين ارتفعت الطاقة المنتجة من المصادر المائية بنسبة 7.9% والتجارية 6.1%. وكانت وزارة الكهرباء في سوريا، كشفت في دراسة جديدة أجرتها مؤخرا أن حاجة سوريا لتوليد ونقل الكهرباء تتراوح بين 114 و124 مليار يورو حتى عام 2030 واعتمدت وزارة الكهرباء من خلال هذه الدراسة, سيناريوهين, حول تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية لغاية العام 2030. وتشير تقارير إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية في سوريا يزداد سنوياً بنسبة 10%, وأن هذا الأمر يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل استطاعتها إلى أكثر من 800 ميغا واط سنوياً.   syriadailynews

التعليقات