نفذت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية عددا من العقود التي وقعتها مؤخرا مع جهات موردة لتأمين احتياجات القطاع العام والمواطنين حيث بلغت قيمة مستورداتها منذ بداية العام ولغاية آب الماضي نحو 912ر11 مليار ليرة. وبين تقرير للمؤسسة رصد حركة مبيعاتها ومستورداتها ومشترياتها وإنفاقاتها خلال ثمانية أشهر أن بعض المواد المستوردة تشمل 20 الف طن من مادة السكر الأبيض بقيمة 960 مليون ليرة ونحو 88 ألف طن من الرز بقيمة 251ر4 مليارات ليرة إضافة الى 1545 طنا من الورق بقيمة تصل إلى 858ر121 مليون ليرة إضافة إلى كميات من مادة الأسمدة تصل قيمتها إلى نحو 426ر1 مليار ليرة. وفي تصريح صحفي لمدير عام المؤسسة العامة محمد حمود أكد ان الأحداث التي تمر بها البلاد وما رافقها من عقوبات اقتصادية ظالمة على الشعب السوري لم تستطع أن تثني النشاط الاقتصادي للمؤسسة المتمثل في تأمين مستلزمات البلاد من المواد ولاسيما الغذائية الأساسية منها. واستطاعت المؤسسة حسب حمود أن تبرم عددا من عقود استيراد كميات كبيرة من مادتي السكر والرز والتي بلغ حجمها منذ بداية العام ولغاية آب الماضي نحو 108 آلاف طن وصلت مؤخرا إلى سورية بقيمة تجاوزت 5 مليارات ليرة. وأوضح حمود أن قيمة العقود المنفذة من المؤسسة حتى نهاية آب الماضي هي جزء من نشاطها الإجمالي خلال تلك الفترة مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية لمبيعات المؤسسة بلغت 913ر7 مليارات ليرة مقابل 560 مليون و906 آلاف ليرة قيمة ما اشترته المؤسسة في حين بلغ الإنفاق العام للمؤسسة ما مقداره 560 مليونا و690 ألف ليرة خلال ثمانية أشهر أي ان الفرق بين مبيعات المؤسسة ومشترياتها من جانب وما أنفقته خلال تلك الفترة أكثر من 7 مليارات و352 مليون ليرة. وبين حمود أن الظروف التي تمر بها البلاد وما رافقها من عقوبات اقتصادية إضافة إلى الأعمال التخريبية التي تعرضت لها العديد من منشآت القطاع العام والخاص دفعت المؤسسة الى مضاعفة جهودها ورفع وتيرة العمل لتكون قادرة على تلبية جزء كبير من حاجة الاستهلاك المحلي لبعض المواد والسلع الأساسية فضلا عن أن ما حققته المؤسسة خلال الفترة الماضية يعتبر بداية الطريق لمرحلة جديدة تتمثل بإعادة تفعيل دورها باعتبارها مؤسسة ذات طابع اقتصادي ضمن سياق القانون المنوط بإحداثها. ولفت حمود إلى أن المؤسسة تسعى إلى دخول سوق الأدوية وتأمينها لسد احتياجات السوق المحلي وخاصة بالنسبة للأنواع التي لا تنتج محليا موضحا أن المؤسسة تدرس إمكانية أن تكون وكيلاً رسميا للعديد من شركات الأدوية العالمية التي تتبع لدول صديقة ما يسهم في توفير الأدوية الضرورية خفيف الأعباء المالية عن الدولة المتمثلة بالعمولات التي يحصل عليها التجار وشركات الأدوية.   سيريا ديلي نيوز - سانا

التعليقات