زار وفد إعلامي أمس مركزاً في منطقة دمر لإيواء المواطنين المتضررين جراء الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة. وضم الوفد كلاً من الصحفي البلجيكي المستقل فرانسوا أوتي والصحفي الياباني تاكاشي ساداهيرو مراسل جريدة جيوري اليابانية ومراسلي وكالة اسيوشيتد برس الأميركية والوكالة الصينية للأنباء. واستمع الوفد من السيد عمار كلعو عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق -مسؤول الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني -رئيس لجنة الإيواء إلى شرح مفصل عن الخدمات التي تقدمها مراكز الإيواء للإخوة المواطنين المتضررين موضحاً أن المركز استقبل مواطنين من محافظات الرقة وإدلب ودرعا ومن مناطق عديدة بريف دمشق مشيراً إلى أن العدد الحالي للمتضررين في مراكز الإيواء بدمشق يبلغ نحو 6500 مواطن ومواطنة وقد يتراجع الرقم إلى 5000 نتيجة عودة أعداد من هؤلاء المواطنين إلى أماكن سكنهم. ورداً على سؤال الوفد عن صعوبات تواجه سير العمل في هذه المراكز, أوضح عضو المكتب التنفيذي أن لا صعوبات في تأمين المواد الغذائية والخدمات الصحية لكن هذه المراكز لم تكن مهيأة للإيواء في الأساس وقد جرى تأهيلها وتأمين جميع الخدمات الصحية والغذائية لتكون جاهزة لاستقبال أعداد جديدة من الإخوة المواطنين المهجرين من بيوتهم لافتاً إلى التنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري والأمانة السورية للتنمية وفريق شباب دمشق التطوعي لتقديم كل ما يلزم لهذه المراكز من خدمات صحية وغذائية إلى جانب خدمات الدعم النفسي للمهجرين وأطفالهم إلى جانب فسح المجال للجميع بتسجيل أبنائهم ممن هم في سن التعليم لإكمال تعليمهم وفق توجيهات واضحة من وزارة التربية بهذا الخصوص. بدورها أوضحت ميرزت عبود نائب المشرف العام لفريق شباب دمشق التطوعي أن الفريق يعمل على مدارس الساعة لتقديم الخدمات والمساعدة اللازمة للمقيمين داخل مراكز الإيواء وهو فريق مؤهل وله خبرة في تنفيذ الأعمال التطوعية الخدمية مشيرة إلى أن كل مركز يضم نحو 20 متطوعاً ومتطوعة من الشباب المثقفين المندفعين إلى هذا العمل الإنساني والوطني. واستمع الوفد الصحفي إلى شهادات من الأهالي المهجرين فقالت السيدة ازدهار: هربنا من منزلنا بمساعدة من لجان الحي خوفاً من تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة التي هددتنا وقام أحد أفرادها بإطفاء سيجارة بوجه طفلي الصغير ابن السنتين فقط وجئنا إلى هذا المركز وحصلنا على المساعدة من القائمين عليه الذين نعبر لهم عن امتناننا وشكرنا لهم . وقال صلاح: هربنا في بداية الأحداث من منطقة السبينة إلى منطقة صحنايا ومع بدء العام الدراسي أحضرونا إلى هنا والأوضاع تصبح جيدة ومطمئنة حين يدخل الجيش العربي السوري ويطهر المنطقة من الإرهابيين والمخربين ونحن جاهزون في أي لحظة للعودة إلى منازلنا حين يعود إليها الأمان. يشار إلى أن مدينة دمشق تضم أكثر من 913 مدرسة تم تحويل 18 مدرسة لمراكز إيواء وتأمين فرص تعليم لطلاب هذه المدارس في مدارس قريبة وفق نظام الدوامين. سيريا ديلي نيوز- تشرين

التعليقات