دمشق.. في أسواق الشعلان وباب سريجة وشارع الثورة والدويلعة الخضر والفواكه تسعر حسب «قوانين» التجـار الفضفاضة لا يزال سيناريو ارتفاع الأسعار المتواصل سيد الموقف وسط عجز وقلة حيلة الحكومة ممثلةً بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بعد أن استبشر خيراً المواطن عند إعادتها إلى الحياة مجدداً علّها تنصفه من غلاء فاق طاقته خاصة في ظل محدودية أجره الشهري لكن آماله ذهبت أدراج الرياح بعد الاستمرار في تحميله ضريبة إجراءات الحكومة القاصرة حيال ضبط السوق وتنظيمه خلال أزمة البلاد الاستثنائية، وبالتالي لم تعد مبررات مسؤوليها الجاهزة تقنعه ولاسيما أنها تغرد دوماً خارج سرب همومه المعيشية اليومية، وقائمة السلع الداخلة في بازار التصاعد الدائم لا تعد ولا تحصى لكن يبقى ارتفاع أسعار الفواكه والخضر مثار استغراب كبير باعتبار أن سورية بلد زراعي تجود أرضها بمختلف صنوفها وأنواعها، لذا لا مبرر إطلاقاً لارتفاع أسعارها إلى هذه المستويات الهستيرية وخاصة أن الفلاح يبيع محصوله بأثمان بخسة تعرضه للخسارة أحياناً كثيرة بينما ينعم التجار على اختلاف تسمياتهم بالربح الأكبر دون حسيب أو رقيب. لكل سوق سعره جولة تشرين في بعض أسواق مدينة دمشق كسوق باب سريجة وسوق الشعلان وسوق الهال القديم (شارع الثورة) وسوق الشارع العريض في الدويلعة كشفت اختلاف أسعار الفواكه بين سوق وآخر مع وجود تقارب واضح في الأسواق ذات الطابع الشعبي مع العلم أن أغلبية التجار يجلبون بضاعتهم من سوق الهال الجديد الكائن في منطقة الزبلطاني، ويعزو البعض هذا التفاوت إلى طبيعة المنطقة ودرجة القرب والبعد عن هذا السوق باعتبار أن تسعيرة النقل تضاف إلى سعر السلعة إضافة إلى جودة المنتج ونوعيته، فالفواكه والخضر المعروضة في سوق الشعلان لا تباع في سوق الهال القديم مثلاً لكن قد تعرض في سوق باب سريجة مع انخفاض طفيف في سعرها قد ينقص بمقدار عشر ليرات أو أكثر، لكن اللافت أن معظم الباعة في سوقي الشعلان وباب سريجة لا يلتزمون بوضع التسعيرة على البضاعة أسوة في فترات سابقة في مخالفة واضحة لقانون حماية المستهلك في حين لُحظ التزام تجار سوق الدويلعة وسوق الهال القديم بهذه المسألة نسبياً، فأين الجهات الرقابية عن هذا الواقع؟ الذي يمكنها عند توافر الرغبة معالجته بكل بساطة عبر إلزام المخالفين وضع التسعيرة وفرض عقوبات مشددة عند رفض تطبيق القانون، فلمَ لا تبادر إلى أداء المهام المؤكلة إليها بدل الاكتفاء بتصريحات إعلامية لا تقدم ولا تؤخر تنصب دوماً على التركيز على أسباب ارتفاع أسعار الفواكه والخضر، التي يرجعونها غالباً إلى قوى العرض والطلب وصعوبة التنقل بين المحافظات وغيرها، وهذه أمور لا يمكن تجاهل دورها في أزمة الغلاء الحاصلة لكن استخدامها كذريعة للتغطية على قصور أدوات الحكومة الرقابية وفشلها في الاضطلاع بمسؤولياتها الأساسية يزيد المشكلة تعقيداً، ما يتطلب مراجعة فعلية للآليات المتبعة في مجال مراقبة الأسواق وحماية المستهلك. ارتفاع واضح شهدت أسعار بعض الخضر والفواكه في معظم الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً مقارنةً في الأسبوع الفائت، ففي سوقي الهال القديم وشارع العريض في الدويلعة، سجلا تقارباً في أسعار هذه السلع، حيث وصل سعر الكغ من البندورة إلى 30-35 ليرة بينما كانت يباع قبل أسبوع بـ25 ليرة، وارتفع سعر الباذنجان من 25و30 ليرة إلى 35 ليرة، وتراوح سعر الكوسا بين 45-50 ليرة بعد أن كان سعره 35 ليرة، وارتفع سعر البطاطا من 25-35 إلى 40 ليرة. انخفاض مواز في موازاة ارتفاع تلك السلع طرأ انخفاض على أسعار كل من الخيار والفاصولياء والبامية واللوبياء والعنب والتفاح في السوقين الآنفي الذكر، فقد تراوح سعر الخيار بين40-50 ليرة مع أنه كان يباع قبل أسبوع بين 60-70 ليرة، وهبط سعر الفاصولياء إلى مابين 75-100 ليرة بينما كان يباع بين 120-125 ليرة، كما انخفض سعر اللوبياء من 125-150 إلى 100 ليرة، ووصل سعر البامية إلى 100 ليرة بعد أن كان يباع بـ150 ليرة، أما فيما يتعلق بالفواكه فقد انخفض سعر العنب إلى 30-35 ليرة في حين تراوح سعره قبل أسبوع بين 40-50 ليرة، وبلغ سعر التفاح 35 ليرة بينما كان يباع بين 40-50 ليرة، وبقى الدراق محافظاً على سعر الأسبوع الفائت بين 40-50 ليرة في هذين السوقين. باب سريجة...تفاوت سعري شهدت أسعار الفواكه والخضر في سوق باب سريجة ارتفاعاً ملموساً عند مقارنتها بأسعار سوقي الهال القديم والشارع العريض في الدويلعة مع ملاحظة حصول انخفاض نسبي في بعض سلعه أسوة ببقية الأسواق المحلية على اختلاف تصنيفها، إذ انخفض سعر الخيار هذا الأسبوع من 70-80 ليرة إلى 60 ليرة، ووصل سعر كيلو اللوبياء إلى 125 ليرة بعد ارتفاعها إلى ما بين 150 -160 ليرة، وسجل الفاصولياء سعر 150 ليرة بينما كان سعره قبل أسبوع 160-170 ليرة، ووصل سعر البامياء إلى ما بين 150-160 ليرة علماً أنه كان يباع بـ170 -180 ليرة، أما الفواكه فقد انخفض سعر كل من العنب والتفاح من 60-70 ليرة إلى 50 ليرة. بالمقابل سجلت بعض أسعار الخضر والفواكه ارتفاعاً كبيراً في هذا الأسبوع كالباذنجان بعد تزايد الطلب عليه نتيجة موسم إعداد المكدوس، فقد ارتفع سعره من 25-30 ليرة إلى 35 ليرة، وارتفع سعر البندورة من 25-30 ليرة إلى 40 ليرة، وتراوح سعر الكوسا بين 60-70 ليرة بينما كان يباع قبل أسبوع بـ50 ليرة، كما بلغ سعر البطاطا بين 40-50 ليرة بعد أن كان وصل في الأسبوع الفائت إلى ما بين 30-35 ليرة، في حين سجل الدراق ارتفاعاً كبيراً بلغ 85 ليرة مع أنه كان يباع الأسبوع الماضي بـ65 ليرة، وقد برر الباعة هذا الارتفاع بجودة البضاعة ونوعيتها. سوق الشعلان...الأكثر غلاء استمر سوق الشعلان في صدارة الأسواق الأكثر غلاءً بحكم موقعه المهم ضمن تقاطع أسواق المدينة التجارية الحديثة ونوعية الخضر والفواكه الجيدة المعروضة بشكل لافت بغية استقطاب الزبائن ودفعهم إلى الشراء حتى لو كان سعرها مرتفعاً، فقد ارتفع سعر كيلو البندورة من 35 ليرة إلى 40-50 ليرة وارتفع سعر كيلو الباذنجان من 40 ليرة إلى 50-60 ليرة، وتراوح سعر كيلو الكوسا بين 75-85 ليرة بعد أن كان يباع الأسبوع الفائت بـ60-70 ليرة، وارتفع سعر البطاطا من 40 ليرة إلى 50 ليرة، في حين انخفض سعر الخيار من 85-90 ليرة إلى 60-75 ليرة، وبلغ سعر اللوبياء 150 ليرة بينما تراوح سعره قبل أسبوع بين 175-200 ليرة، وانخفض سعر كيلو الفاصولياء من 175 إلى 160 ليرة، وتراوح سعر البامية بين 150-175 بعد أن سجل سعراً قبل أسبوع وصل إلى 200 ليرة، وقد حافظت الفواكه في سوق الشعلان على أسعار الأسبوع الفائت، إذ بيع العنب بين 75-100 ليرة والدراق بين 75-85 ليرة والتفاح بين 85-100 ليرة سيريا ديلي نيوز - تشرين

التعليقات