شاحنات كثيرة وعديدة تصطف على الحدود السورية بإنتظار السماح لها بالدخول للوصول إلى مقصدها، سواء أكان مقصداً داخلياً أم مقصداً خارجياً، أي تعبر ترانزيتاً، وحسب المعطيات من المسؤولين الحدوديين، فإن عدد الشاحنات التي تدخل وتخرج يومياً من معبر باب الهوى الحدودي يصل إلى نحو 500 شاحنة يومياً، على حين يرتفع هذا الرقم إلى نحو 1000 شاحنة يومياً في معبر نصيب الحدودي. مسؤول حدودي معني بهذا الشأن في باب الهوى أوضح في تصريح لـصحيفة الوطن، أن ضغطاً كبيراً تشهده الحدود السورية التركية في معبر باب الهوى للسيارات الشاحنة الداخلة والخارجة من سوريا وإليها، وإن كان الضغط الأكبر من سيارات الترانزيت التي يصل عدد ما يدخل منها يومياً إلى سورية نحو 300 سيارة، تشكل دول الخليج المقصد النهائي لأغلبيتها العظمى، على حين يشكل المقصد النهائي السوري الجزء الأبسط من وجهة هذه الشاحنات، في دلالة واضحة على فشل العقوبات التي دعوا إليها ضد الشعب السوري، وتحديداً في الإلتفاف حول الحدود السورية لمقاطعة سوريا، ومن ثم يقول المسؤول الحدودي: كيف يدعون لعدم المرور في الأراضي السورية، على حين تعبر 300 شاحنة يومياً من سوريا تحمل إليهم الخضار والفاكهة والإستهلاكيات؟. ويتابع المسؤول الحدودي بالقول: إن معبر باب الهوى يشهد يومياً خروج نحو 300 سيارة شاحنة من سوريا إلى تركيا، منها ما هو محمل بالبضائع، ومنها ما أفرغ حمولته في دول الخليج أو سوريا وعاود طريقه إياباً، مبيناً أن التفتيش في معبر باب الهوى، لا يتم عن طريق الماسح الضوئي "السكانر" بل يتم بشكل يدوي دقيق وشخصي من موظفي وعناصر الجمارك، حيث يتم الكشف عن المحتويات بفك الخاتم الرصاصي الذي يغلق الحاوية المحملة على متن الشاحنة، وتفتيش محتوياتها بدقة، ثم إعادة سبك خاتم رصاصي جديد، وترفيقها إلى أمانة المقصد إن كان المقصد سورياً، أو ترفيقها إلى الحدود إن كانت ترانزيتاً، مضيفاً: إن التعامل مع هذه الشحنات يتم بمزيج بين المرونة والحزم، فما من تأخير ولكن التفتيش دقيق ولا إستثناء أو تهاون فيه، ولاسيما أن أغلبية الشاحنات العابرة من باب الهوى شاحنات ترانزيت، أما البضائع فلا يسمح معبر باب الهوى بتخليص البضائع فيه، بل تُرفق إلى الداخل لتخلص في الأمانات الداخلية، بإستثناء الشاحنات المحملة بالخضار والفاكهة، فهذه المواد سريعة العطب ومن ثم يسمح لها بعدم الإنتظار، وتعفى من الدور والإنتظار ويتم تخليصها في أمانة جمارك باب الهوى. ويضيف المسؤول الحدودي: إن طريقة التعامل هذه تفرضها أخلاق المواطن السوري وإبتعاده عن ردود الأفعال السيئة، مع الأخذ بالحسبان أن الود والتعاطف هما ما يلمسان من المواطنين الأتراك القادمين في هذا المعبر سواء سائقو شاحنات أم غيرهم.

التعليقات