دعت المهندسة هالة الناصر وزيرة السياحة إلى تقديم الدعم

الممكن للمنشآت السياحية لمساعدتها على الاستمرار بالعمل

وتهيئة الظروف لإعادة تشغيل المنشآت التي اضطرتها الظروف

الحالية للإغلاق.

وأشارت الوزيرة الناصر خلال اجتماع عقدته اليوم مع المهندس

حسين مخلوف محافظ ريف دمشق والمعنيين بالقطاع السياحي

في المحافظة بهدف مناقشة واقع فندق بلودان الكبير إلى

ضرورة تنشيط السياحة الداخلية والدينية خاصة خلال هذه الفترة

وذلك ضمن توجه الوزارة الحالي للتأكيد على استمرار هذا

القطاع الحيوي في العمل.

وطالبت الوزيرة الناصر بإجراء مسح شامل للمنشآت السياحية في

ريف دمشق بالتعاون مع الوحدات الإدارية بغرض إقامة قاعدة بيانات

حول عدد وحالة ونوع المنشآت القائمة وتوصيف الحالات واقتراح

الحلول للمشاكل الحالية للمعالجة.

بدوره أكد المحافظ مخلوف ضرورة مراجعة العقد الموقع بين

وزارة السياحة والشركة المستثمرة لفندق بلودان الكبير للتأكد من

عدم

وجود غبن بحق أي من الطرفين موضحا أن تخفيض بدل

الاستثمار لا يعود إلى مجلس بلدية بلودان إنما للمجلس

للأعلى للسياحة ممثلا بالوزارة.

ولفت مخلوف إلى ضرورة تسوية الواقع الراهن للمنشآت

السياحية في ريف دمشق ومنح الترخيص الإداري والسياحي

للمنشآت القائمة وإعادة تصنيف المنشآت السياحية حسب

وضعها الحالي والخدمات التي تقدمها.

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من المقومات السياحية التي

تمتلكها المحافظة كون السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية

في ريف دمشق والتي يعول عليها في تشغيل رؤوس الأموال

الوطنية وتأمين فرص عمل مؤكداً استعداد محافظة ريف دمشق

لتقديم كل الدعم والتسهيلات الممكنة لضمان استمرار العمل

في المنشآت السياحية.

من ناحيته بين المهندس طارق كريشاتي مدير سياحة ريف

دمشق أن المديرية أجرت كشفا على 40 منشآة سياحية

قائمة في جرمانا بعضها غير حاصل على الترخيص لافتا إلى

التجاوزات التي حصلت خلال الفترة السابقة من خلال افتتاح

عدة منشآت بصورة غير نظامية ما منع المديرية من منح أصحاب

هذه المنشات تأهيلا سياحيا.

وفيما يتعلق بتخفيض بدل استثمار فندق بلودان الكبير أوضح

كريشاتي أن الجهة المستثمرة طلبت تخفيضه بنسبة 75

بالمئة وأن الوزارة وافقت على توصية مجلس بلدية بلودان

في العام الماضي بتخفيضه بنسبة 50 بالمئة مبينا أن الفندق

أغلق منذ نحو 6 أشهر نتيجة للظروف الراهنة التي تشهدها

بعض مناطق ريف دمشق.

وقدم مدير سياحة ريف دمشق شرحا موجزا عن معاناة

أصحاب المنشآت السياحية ذات البرامج الفنية من تدخل

مجالس الوحدات المحلية ومنعها من ممارسة نشاطها بحجة

وقوعها خارج المخططات التنظيمية مؤكدا أن هذه المنشآت حصلت

على التراخيص المناسبة وتقوم بعملها دون إزعاج الجوار.

من جهته لفت عبد الباري الشعيري رئيس غرفة سياحة ريف

دمشق إلى مساعي و جهود أصحاب المنشآت السياحية في

بلودان بالتعاون مع الجهات المسؤولة لإعادة تشغيل منشاتهم

والتقليل من الآثار السلبية لإغلاق هذه المنشآت ولكن الظروف

الحالية حالت دون ذلك.

واستعرض ممثل الشركة المستثمرة للفندق آثار اعتداء

المجموعات الإرهابية المسلحة على الفندق بتاريخ 6 من شهر

شباط الماضي حيث قام أكثر من 700 مسلح باقتحام الفندق

والإقامة فيه والعبث بمحتوياته مبينا أن قيمة الأضرار التي نتجت

عن هذا الاعتداء تقدر بنحو 5 ملايين ليرة.

وأشار إلى تكبد الشركة المستثمرة لخسائر كبيرة نتيجة

لإغلاقها الفندق الذي يقع على مساحة 70 دونما ويعمل فيه

مئات الموظفين والعمال الدائمين والموسميين موضحا أن عقد

الاستثمار بدأ منذ مطلع عام 2006 ولمدة 25 عاما وبدفع بدل

استثمار سنوي يبلغ 8 ملايين ليرة وأن الشركة دفعت 4 ملايين

ليرة لإعادة تأهيل الفندق لتشغيله قبل 6 سنوات>

سيرياديلي نيوز