حققت زراعة الحمضيات قفزة نوعية في الإنتاج هذا الموسم تجاوزت المليون طن منها 685 ألف طن من البرتقال و 217 ألف طن من اليوسفي و157 ألف طن من الليمون الحامض و45 ألف طن من الكريفون والبوملي وحمضيات أخرى ألفا طن. وأوضح المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أن الإنتاج توزع على محافظتين رئيسيتين اللاذقية والبالغ إنتاجها 887 ألف طن وطرطوس 205 آلاف طن في حين تنتج حمص وإدلب والغاب ودير الزور ودمشق 12 ألف طن. وأشار قضماني إلى أن إنتاج الحمضيات تراوح بين 1046 طنا و 1093 طنا خلال أعوام 2008 حتى 2010 بينما وصل عدد الأشجار إلى 13326 شجرة المثمر منها 11889 شجرة بمردود6ر96 كيلوغراما للشجرة الواحدة فيما يخطط ليصل عدد الأشجار خلال الموسم المقبل إلى 14218 شجرة المثمر منها 12652 شجرة بمردود 9ر96 كيلوغراما للشجرة وإنتاج 1225635 طنا. وبين مدير الإنتاج النباتي أن مساحة الحمضيات المشمولة بالري الحديث تأخذ بالتوسع المستمر ومساحتها تجاوزت 8 آلاف هكتار وأن الوزارة تطمح للوصول بالري الحديث إلى كامل المساحة المزروعة بالحمضيات من خلال تكثيف الندوات الإرشادية وتسهيل القروض المصرفية. من جهته بين المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي بالوزارة أن المتوسط السنوي لصادرات سورية من مادة الحمضيات خلال الأعوام2008 -2009 -2010 بلغ 233 ألف طن سنويا أدناها 128 وأعلاها 300 ألف طن صدر معظمها إلى العراق والأردن ودول الخليج وروسيا وأوكرانيا. وأشار الأصفر إلى أن 29 بالمئة من الصادرات ليمون و 61 بالمئة برتقال و 6 بالمئة من مجموعة اليوسفي و 4 بالمئة حمضيات أخرى فيما وصل المعدل السنوي للصادرات السورية من الحمضيات خلال الفترة نفسها 41 ألف طن موزعة بين الليمون والبرتقال ومعظمها إلى لبنان ومصر.وبين أن تقديرات الوزارة للعام 2012 المتعلقة بالكميات المتاحة للتصدير تشير من خلال مؤشر متوسط الإنتاج وكميات الصادرات والواردات وجودة الموسم وباستقرار متوسط نصيب استهلاك الفرد والكميات المتوقعة للتصنيع إلى أن المتاح للتصدير يتراوح حالياً بين 250 إلى 290 ألف طن كأصناف مائدة من النوع الممتاز والأول تتوزع بين 20 إلى 30 ألف طن ليمون و170 إلى 180 ألف طن برتقال و 55 إلى 60 ألف طن يوسفي وبين10 إلى 20 ألف طن حمضيات أخرى. ولفت مدير التسويق إلى أن الوزارة دعت الجهات العامة التي لها علاقة بتسويق المنتج مثل مؤسسة الخزن والتسويق وإدارة التعيينات والمشافي العامة بالتنسيق فيما بينها لاستجرار أكبر كمية ممكنة من انتاج الحمضيات لهذا العام ووقف استيراد مكثفات العصائر المستخدمة في انتاج العصائر لتشجيع المعامل على استجرار حاجاتها من الحمضيات سواء بشكل مباشر أو عن طريق مؤسسة الخزن والتسويق مؤكدة أهمية تفعيل دور الجمعيات التسويقية سواء تلك التابعة لاتحاد الفلاحين أو لغرف الزراعة وجمعية مصدري المنتجات الزراعية السورية بغية المساهمة في تسويق الانتاج محلياً وخارجياً هذا العام ومستقبلاً.‏ وأوضح أن الوزارة أكدت ضرورة القيام بحملة توعوية وإعلامية واسعة عبر التلفزيونات المحلية للتعريف بأهمية الحمضيات وإيجابيات استهلاكها وبمشاركة الجهات ذات العلاقة واستمرار الوزارة وصندوق دعم الصادرات وصندوق دعم الإنتاج الزراعي بتقديم الدعم مشيرا إلى أنه يتم دعم إنتاج الحمضيات بمبلغ 14 ألف ليرة سورية للهكتار الواحد.‏ ولفت الأصفر إلى أن مديرية الزراعة تقوم بإرشاد الفلاحين إلى العمليات المثلى من ري وتسميد ووقاية وخدمات متعددة وتنفذ ندوات ارشادية مركزية وأياما حقلية في الوحدات الإرشادية والقرى بمشاركة مختصين من دائرة الحمضيات والشؤون الزراعية والوقاية والإرشاد. وأوصت الخطة الإنتاجية للموسم المقبل بوضع استراتيجية متكاملة تعمل على حل المشكلات التسويقية التي تعترض الحمضيات في كل موسم وكذلك المنتجات الزراعية بشكل عام وزيادة دراسات الأسواق الخارجية المستهدفة بغية زيادة الخيارات وعدم الاكتفاء بالتصدير التقليدي للأسواق المعتادة وبالتالي زيادة قدرة المصدرين السوريين في حال تعطل التصدير للسوق التقليدي لأي سبب كان وبحيث تشمل دراسة الأسواق جميع البيانات الداعمة لاتخاذ القرار التسويقي. وتعد سورية الدولة الثالثة عربياً بعد مصر والمغرب في إنتاج الحمضيات والعشرين على مستوى العالم من بين ثمانين دولة تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة تليها البرازيل واليابان واسبانيا والمكسيك فيما تحتل المرتبة السابعة متوسطياً حيث تقدم هذه المجموعة المتوسطية 27 بالمئة من الإنتاج العالمي و50 بالمئة من حمضيات المائدة سيريادياي نيوز

التعليقات