مع انطلاقة اليوم الأول لشهر رمضان الفضيل انطلقت وكالعادة أسعار المواد الأساسية للمائدة الرمضانية لتتنافس فيما بينها بالتحليق عاليا، وخاصة للخضار التي تضاعفت أسعارها رغم أنها تباع في موسمها الفعلي الذي يفترض بأسعارها أن تكون خلاله في أدنى مستوياتها نظرا لوفرتها وإنتاجها المحلي

لكن ما يحصل في هذا الشهر المبارك أن معظم باعة الأسواق يستغلونه ليجعلوه شهر الاحتيال على المواطنين لتحقيق أكبر نسبة ربح يستطيعون لها سبيلاً، لعلمهم ويقينهم أن المواطنين في شهر الصوم لن يترددوا عن شراء المواد الأساسية لمائدتهم مهما ارتفع ثمنها، وباعتبار أن جميع المواطنين يركزون في مائدتهم اليومية على الخضار لتزخر بأنواع السلطة أو الفتوش والتبولة وغيرها، فقد أصبحت كلفة المائدة الرمضانية في ذروتها ترهق كاهل الجميع، لارتفاع أسعار جميع الخضار رغم ملاحظة وفرتها بكثرة في الأسواق، حيث قفز سعر جرزة البقدونس من 5-10 ليرات إلى 25 ليرة، والخيار والبندورة من 20- 35 ليرة إلى 65 ليرة، وحذا حذوهم الجزر ليقفز إلى 75-80 ليرة والحامض 100 ليرة، العيشة 70-80 ليرة، البامياء 80-100 ليرة، بينما حافظت الفواكه بكافة أنواعها على ثبات أسعارها لتتراوح بين 50- 80 ليرة حسب جودتها كالتفاح والدراق والخوخ والموز والكرز الذي لم يهبط سعر الجيد منه عن 80-75 ليرة، أما صنفا الجبس والبطيخ فقد بقي سعرهما ثابتا على 30 ليرة للكغ الواحد وذلك منذ بدء طرحهما في الأسواق ولغاية تاريخه، من جانب آخر ترافق ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بانخفاض سعر الفروج حيث بيع سعر الكغ الواحد من الأفخاذ أمس بـ150 ليرة، والأسفان بـ160 ليرة، بعد أن تراوح سعرهما لأشهر طويلة ما بين 200 - 225 ليرة سورية للكغ الواحد، وبالعودة إلى كل هذا التكاتف بمضاعفة أسعار الخضار والفواكه وكل ما هو متعلق بالمائدة الرمضانية، نجد أن هذا يحصل أمام أعين الرقابة التموينية وعلى عينك يا تاجر، في الوقت الذي تشير به مديرية التجارة عبر دائرة حماية المستهلك عن مساعيها المكثفة لضبط الأسواق وثبات الأسعار ومنع أصحاب النفوس الجشعة من التلاعب بقوت المواطنين ليبقى ما تشير إليه كلاماً في مهب الريح أو حبراً على ورق لا جدوى منه سوى الكلام...

وللوقوف على إجراءاتها الحالية ومدى فعاليتها لمنع التلاعب بالأسعار، أفاد رئيس دائرة حماية المستهلك المهندس إبراهيم شيخ خميس مؤكداً أن هناك ارتفاعاً بسعر بعض الخضار والفواكه والحشائش كالخس والبقدونس والنعناع والبندورة والخيار، وقد عمدت الدائرة ومن خلال دورياتها المختصة لمعالجة هذه المشكلة بدءاً من اليوم الثاني لأيام شهر رمضان بعد أن قفزت أسعار المواد المذكورة لتصبح على ما هي عليه، فتوجهنا إلى تجار الجملة في سوق الهال لكون رفع الأسعار يبدأ منهم حيث نفوا مسؤوليتهم عن ارتفاع الأسعار محملين المسؤولية لقلة المواد الواردة للمحافظة من المحافظات الأخرى والاعتماد فقط على الإنتاج المحلي إلى جانب ما يرد من محافظة طرطوس، وعقب على ذلك شيخ إبراهيم قائلاً: إن هذا الكلام غير صحيح وقد أجرينا عدداً من الضبوط بحق المخالفين واعتمدنا تسعير المواد من دائرة التسعير في المديرية فتم تحديد سعر كغ الخيار للمستهلك بـ48 ليرة والبندورة البلاستيكية بـ24 ليرة والعادية 41 ليرة كما تم توزيع الدوريات على الأحياء ومراكز التجمعات لمتابعة الأسعار والإشراف عليها مشيراً إلى أن الأمور ستكون بخير خلال ثلاثة أيام.

سيرياديلي نيوز - الوطن

التعليقات