كشف وزير النقل الدكتور محمود سعيد أن الوزارة وعت خطة مستقبلية لتنمية الأسطول الجوي ومن أبرز النقاط التي سيتم العمل عليها هو شراء نحو 10 طائرات خلال السنوات الخمس القادمة وذلك من مصادر يكون التعامل معها سهلاً، وبحسب جريدة الوطن فأنه يمكن لمؤسسة الطيران العربية السورية وبعد عودتها للعمل بشكل جيد أن تمول جزءاً كبيراً مما يلزم لتنمية الأسطول، «وهناك نية لفتح الأجواء أمام شركات متعددة تشاركية أمام استثمارات نأمل أن تغطي حاجاتنا من الطائرات الخارجية والداخلية». وأشار سعيد إلى أن الوزارة منصبة بشكل أساسي على إتمام عقود شراء طائرتي أنتيونوف 148 ذات سعة مناسبة معقولة ومناسبة لخطوطنا الإقليمية والتي يمكن أن تصل إلى مسافة 4000 كم لتستهدف لندن وباريس وغيرها مع تقليل عدد الركاب بحدود 10% من الاستيعاب. وسيتم  إبرام عقود هذه الطائرات خلال أسابيع لافتاً إلى أن بعض التأخير الذي حصل في إبرام هذه الصفقة منه ما يتعلق بالأزمة ومنه يتعلق بنقص الدراسات الاستشرافية المتعلقة بالجدوى الاقتصادية، ومنها أيضاً الانتشار المحدود للطائرات الروسية في منطقتنا. وأشار إلى أن هذه الأمور تجعل من عمليات الدعم الفني المتعلقة بالصيانة صعبة إضافة إلى وجود معوقات ذاتية تتمثل في نوع من العطالة عند الفنيين المحليين نتيجة عملهم وارتباطهم بأنواع وطرازات معينة من الطائرات موضحاً أن انتقالهم إلى أنواع جديدة يحتاج إلى فترة من الزمن وقد تم تجاوزها. وفي هذا السياق أكد الوزير سعيد على أن الوزارة في طور وضع اللمسات النهائية على هذه العقود ولكي تصل الطائرات تحتاج إلى عملية استلام أولي تخضع خلالها إلى تجارب طيران وفنية تستغرق أشهراً قليلة قادمة. وعن القيمة المالية لهذه العقود كشف الوزير أن تلك القيمة خاضعة لمفاوضات لم تحسم بعد مشيراً إلى أن المصرف التجاري السوري يبذل جهوداً كبيرة لتأمين قروض بالعملة الصعبة لكافة القطاعات، «ونحن كوزارة نحاول الاستفادة من هذه القروض عبر توظيفها بالشكل الأمثل». وعن عقود تعمير طائرات الجامبو السورية في شركة السلام السعودية قال سعيد: إن العمل مستمر لكنه يلاقي بعض الصعوبات التي يمكن التغلب عليها في المدى القريب، ونحن لا نرى بأن الاستمرار في تنمية أسطولنا من مصدر واحد يصب في مصلحتنا وإنما علينا التخطيط لتنمية الأسطول الجوي من مصادر يكون التعامل معها مستداماً، بهدف تأمين قطع الغيار للطائرات والصيانة الدورية أيضاً. سيرياديلي نيوز

التعليقات