قال رئيس "الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات" جورج صارجي: إن تراجع مبيعات الذهب خلال الايام الماضية سببه الانخفاض الطفيف في سعره والذي حفز المواطن على انتظار تخفيضات اكثر ربحا وجدوى. متوقعا انتعاش حركة البيع خلال الايام القادمة نتيجة ارتفاع السعر لإقدام المواطن على الشراء خوفا من ارتفاع اكثر في السعر مع الاخذ بعين الاعتبار انتصار المبيعات في حال تحسنها على ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية.‏ وأضاف للثورة: ان اسعار الذهب بدأت تثبت اقدامها في سلم الارتفاع رغم الانخفاض الطفيف في اسعارها خلال الايام الماضية التي لم يتجاوز عشرات الليرات السورية. مشيرا إلى أن ان سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطا من اليوم وحتى صباح يوم الاثنين (باعتبار يوم الاحد عطلة اسبوعية للصاغة، وما من تداولات وبالتالي مامن سعر) هو 3075 ليرة في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا 2636 ليرة بارتفاع مقداره 25 ليرة عن الفترة السابقة.‏ واوضح صارجي، بان أسعار الذهب في سورية ومنذ بضعة أشهر ترتفع وتنخفض تبعاً للبورصة العالمية، أما خلال الأيام الماضية، فقد ارتفع سعر اونصة الذهب عالميا ليصل الى 1590 دولاراً في بورصات نيويورك لندن التي يرتبط بها صاغة وتجار الذهب في سورية مقابل 1548 دولاراً للاونصة خلال الايام السبعة الماضية تقريبا .‏ وعن اسعار ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية في الاسواق المحلية قال صارجي: ان ليرة الذهب من عيار 22 قيراطا سجلت 26200 ليرة سورية مقابل 25300 ليرة لليرة الذهب عيار 20 قيراطا، في حين سجلت الاونصة الذهبية 31010 ليرات، مبينا ان الاسعار مهما انخفضت لن تعود الى سابق عهدها بل سيبقى انخفاضها ضمن حدود معينة لاتتجاوز في افضل الحالات 400 الى 500 ليرة .‏ وفي هذا السياق يشير صارجي، الى ان المشغولات الذهبية لاتشهد في اسواقها مبيعات تذكر بالرغم من ان الفترة الحالية هي موسم اجتماعي للزواج بالدرجة الاولى، مبينا ان مبيعات الليرات الذهبية تسجل في دمشق 300 الى 400 ليرة ذهبية يوميا، في حين يباع في دمشق يوميا مالايقل عن 100 اونصة ذهبية يوميا وهو رقم يرتفع اكثر في حلب ليصل الى مايتراوح بين 700 الى 100 ليرة ذهبية يوميا.‏ اما الاونصات الذهبية فتبيع منها حلب يوميا مالايقل عن 250 اونصة يوميا، مشيرا الى ان مبيعات حلب من الذهب تتفوق على قرينتها في دمشق دائما بنسبة تتراوح بين 150 الى 300 ٪ بالنسبة لذهب الادخار، وترتفع بنسبة 150 الى 200 ٪ بالنسبة للمصوغات والمشغولات الذهبية. مشيرا الى ان هذه المبيعات سواءً ارتفعت او انخفضت لاتعبر عن حجم المبيعات الحقيقي في دمشق وحلب لان السياح قلة قليلة حاليا بسبب الظروف التي تمر بها سورية .‏ واضاف، ان الاشارة الى ارتفاع اسعار الذهب المحتمل خلال الفترة الحالية ليس من باب التهويل او الترويج للارتفاع بقصد تحريك سوق البيع بل هو من باب التنبيه للمواطن الراغب بشراء الذهب لجهة ان ارتفاع اسعاره رهن بالبورصات والاسواق العالمية ولا دخل للسوق المحلية وظروفها فيه وبالتالي فإن التحذير من ارتفاعات مقبلة فيه مصلحة للمواطن.‏ الى جانب الفوائد التي يجنبها من الادخار بالذهب او بالليرة السورية بدلا من الدولار، مشيرا الى ان الخسارة التي لحقت بمدخري الدولار خلال الفترة الماضية اكبر دليل على ذلك اضافة لكونها دليلا على ثبات قيم الذهب وعدم تراجعها، مبينا في الوقت نفسه ان الدولار يباع ويشتري وقد يحول الى الخارج في حين ان الذهب قيمة اقتصادية ثابتة وثروة وطنية بين يدي المواطنين تبقى في سورية ولاتغادرها مايفيد الاقتصاد الوطني ويحافظ على مدخرات المواطن في الوقت نفسه. مؤكدا في معرض حديثه ان اسعار الذهب مرشحة وبقوة للارتفاع اكثر مما هي عليه حاليا بنسبة لاتقل عن آلفي ليره سورية من الان وحتى نهاية السنة الحالية بشكل تدريجي غير صارم.‏

التعليقات