أكّد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق هشام عرب الحلبي، أن هناك توجيهات لإقامة وإنشاء وإدارة مجمعات صناعية وعنقودية خاصة بالمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر. مبيناً، أن غرفة صناعة دمشق تتابع حالياً مع الجهات المعنية بوزارة الإدارة المحلية ومحافظة دمشق للبدء بتنفيذ هذا المشروع بحيث يجري الحصول على الأرض أولاً، تليها مرحلة تمويل المنشآت من خلال قروض من المصرف الصناعي أو العقاري بتسهيلات معينة لإشادة أول مجمع عنقودي صناعي بمنطقة حرستا المشهورة بالصناعات النسيجية القائمة ضمن الأبنية السكنية. وبيّن الحلبي، أن وجود المنشآت الصناعية ضمن الأبنية السكنية في دمشق وريفها على مدى السنوات الفائتة أضر بهذه الصناعات من جهة وأضاع على خزينة الدولة ملايين الليرات، حيث يوجد في سورية نحو 20 ألف ورشة صناعة خياطة غير منظمة، ومن هنا كان التوجه بإخراج هذه المصانع إلى النور وتنظيمها وتخديمها بالماء والكهرباء والصرف الصحي، وذلك ضمن إطار مشروع دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة. مشيراً، إلى أن إقامة المجمع ضمن مدينة حرستا بالذات يعني تخديم كل المنشآت الصناعية المنتشرة بالمناطق المجاورة لها مثل زملكا وعربين ودوما وغيرها، حيث إن مساحة المجمع الصناعي لن تقل عن 100 دونم يستوعب 750 منشأة، تتراوح مساحة كل منها بين 100 و300 متر. منوهاً، بأن المجمع سيضم أيضاً معرضاً دائماً يعرض منتجات هذه المعامل وتشرف عليه غرفة صناعة دمشق، وسيتم تزويده كذلك بمركز لتدريب وتأهيل الصناعيين، وبمحلات لبيع مستلزمات إنتاج المعامل ضمن المجمع الصناعي نفسه حيث يجد الصناعي كل احتياجاته ضمنه. وأشار، إلى أن هذه التجربة تعتبر الأولى في سورية ستمتد حتى مداخل دمشق الأربعة ولجميع المهن وتشغل كل العمالة الموجودة في تلك المناطق، وأنه لا يوجد ما يعيق تطبيق مثل هذا المشروع فهو لايتطلب ميزانية بمليارات الدولارات والتمويل سيكون مناصفة بين الصناعيين المستفيدين من هذا المجمع وبين المصارف التي يجب عليها دفع قروض للصناعيين، موضحاً أن مساحة المجمع التي ستصل إلى 100 دونم سيخصص 50 دونماً منها للخدمات والمواقف، و50 للبناء بمساحة 150 ألف متر. وبيّن الحلبي، أن هذه التجربة كانت موجودة في منطقة الزبلطاني لكنها لم تكن مركزية ولم يقم أحد بإدارتها، وإنما تم تأجير المساحات للناس دون أن يشرف أحد على تنظيمها، أما التجربة المقبلة فستكون شيئاً مختلفاً تماماً -حسب الحلبي- وستستفيد من تجارب دول عالمية كاليابان. لافتاً بحسب الوطن، إلى أن غرفة الصناعة تعد حالياً التصاميم والهيكلية وتعمل على تأمين الأرض، وأن العمل بهذا المشروع ليس مؤجلاً، فالمنشآت الصناعية ستباشر عملها ضمن هذا المجمع بعد استملاك الأرض بـ24 شهراً فقط. وأوضح أن الصناعي الذي يتطور ويكبر عمله ضمن هذا المجمع فيجب عليه تركه لمصلحة صناعي آخر صغير، بحيث يستفيد أكبر قدر ممكن من الصناعيين إلى حين توسيع رقعة هذه المجمعات الصناعية لعدة مناطق ومحافظات

التعليقات