يشكل السوريون المغتربون بالخارج جمهورية ثانية بالنظر إلى العدد الكبير المنتشر منهم على وجه الخصوص في بلدان أوروبا والأمريكيتين. ورغم عدم وجود أعداد دقيقة للمغتربين السوريين فإن عددهم يعادل تقريباً 75% من عدد السكان الحالي للوطن الأم أي حوالي 15 مليوناً. لا ينظر السوريين إلى المغتربين كرقم بل كقصص نجاح سورية منتشرة في أرجاء المعمورة وعلى كافة الصعد.
أحمد مشهور إبراهيم باشا هو طبيب موهوب ذو جذور سورية, يقدم الرعاية لشبكة واسعة من مرضى اضطرابات النوم.
كفتى ترعرع في سورية ,فإن أحمد مشهور إبراهيم باشا أصبح مهتما بالطب بينما كان يراقب أمه وهي تعطي جده حقن الأنسولين. وقد لاحظت أم الصبي فضول ابنها ,وكما يفعل الآباء الجيدون شجعت الولد وأخبرته أنها سترسله إلى لندن أو أمريكا ليكون طبيبا شهيرا . وذلك التشجيع أدى لدراسة إبراهيم باشا الطب في الولايات المتحدة ليصبح طبيب ( أمراض نوم ) حيث يستخدم اليوم نفس الحافز لمساعدة المرضى في تحقيق صحة النوم المثلى.
بعد التخرج من كلية الطب في حلب سوريا في عام 1982 فقد قدم إبراهيم باشا إلى الولايات المتحدة من أجل متابعة تعليمه والتركيز على الاختصاص , ويقول : " إني أتيت إلى الولايات المتحدة لأنها أفضل مكان لتحقيق حلمك وأهدافك ويقدم هذا البلد أفضل تعليم " .
في الولايات المتحدة أتم إبراهيم باشا فترة الإقامة الطبية في اختصاص الداخلية في مستشفى سانت بارنباس في برونكس– نيويورك وقد حصل على الزمالة في اختصاص الصدرية والعناية الحرجة في معهد فالاها الطبي في نيويورك.
وقد بدأ بممارسة طب (أمراض النوم) منذ عام 1995 وحصل على شهادة البورد في (الداخلية ,الصدرية والعناية الحرجة وطب النوم) والآن يعمل إبراهيم باشا كمدير لمركز اضطرابات النوم في مركز سكاي ريدج الطبي في كليفلاند-تينيسي وأيضا مستشار طبي في مركز سكاي ريدج الطبي .
بالإضافة لذلك فإنه مدير مخابر النوم في الجنوب والواقعة أيضا في كليفلاند . إن مركز اضطرابات النوم في المركز الطبي سكاي ريدج يتميز بستة أسرّة ويمول من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM ).
إن حقيقة كون الدكتور إبراهيم باشا حائز على أربع شهادات اختصاص فرعية تعطيه ميزة خاصة عند تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة لمرضاه في كليفلاند ويقول "إنه مكان واحد للعلاج لمرضاي".
يعالج إبراهيم باشا مجموعة الأمراض الكاملة لمرضى النوم بما فيها حالات اضطرابات التنفس أثناء النوم(SDB ) ,الأرق ,متلازمة الساقين غير المرتاحتين ومجموعة واسعة من اضطرابات النوم .
بالنسبة لــSDB وكونه المرض الأكثر معالجة لديه فقد وضع إبراهيم باشا طريقة فريدة للعناية بمرضى SDB والذين يعالجون من ضغط مجرى الهواء المستمر (CPAP ) والذي يعالجه إبراهيم باشا بعناية و تركيز .
بالنسبة للمرضى الذين يعانون في علاجهم فإن إبراهيم باشا أسس شبكة فعالة من الأطباء والذين يمكن أن يقدموا علاج بديل لـــ CPAP وقد طور إبراهيم باشا علاقات مع أطباء أسنان متخصصين في الأجهزة الفموية والتقويم الذين يمكن أن يقدموا للمرضى علاج جراحي لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم وهذه الشبكة ستقدم الخدمات بالإضافة للرعاية الصحية وتأخذ باعتبارها المقترحات التي أدخلتها الأكاديمية الأمريكية لطب النوم في تقديم الرعاية .
إن طريقة تقديم الرعاية المتكاملة تبدأ بإحالة المريض إلى أخصائي نوم والذي يقرر طريقة علاج المريض وضمن سياق هذه الطريقة لن يقدم فقط الأخصائي التجهيزات الطبية الدائمة (DME ) ولكن هناك أيضا شبكة من أخصائيي النوم السنيين والجراحيين الذين يحال إليهم المرضى وبإنشاء هذه العلاقات والوصول المباشر لـــ DME فإن هذا سيغلق دائرة العلاج مما يخلق عملية علاج أكثر فعالية وذلك بإبقاء المريض مع الأخصائي في دائرة واحدة .
"نحن بحاجة أن نعرف كيف سيساهم طب النوم في إصلاح الرعاية الصحية , وبشكل أخص كيفية تقديم طريقة علاج أكثر تكاملا لإبقاء الأطباء أكثر انخراطا في كل فترة الرعاية للمريض" يقول إبراهيم باشا ، علاج النوم المتكامل هو هام كونه يشكل نظام علاج للمريض والذي يبقى مع المريض من البداية للنهاية .
بتطور طب النوم يتطلع إبراهيم باشا لتقدم الوسائل التي يعتمد عليها لضمان أن المرضى سيتلقون أفضل علاج ممكن .
بالرغم من أن المتابعة في مهنة الرعاية الصحية والتي تتطور بسرعة تستغرق وقتا ويحتاج التزاما فلم ينس إبراهيم باشا جذوره في سوريا و يضيف قائلاً : " إني أزور سوريا 2-3 مرات سنويا للقيام بإعطاء استشارات للناس وتبادل المعرفة والخبرة مع الأطباء هناك " .
الدكتورة شادية حبال أستاذة بفيزياء الفضاء في جامعة ويلز بريطانية الدكتور عدنان وحّود رئيس قسم الأبحاث والتطوير في شركة دورنييه المانية الدكتور مايكل عطية من أعظم العقول الرياضية في العالم باولا عبدول مغنية ومصممة رقص كبيرة في هوليوود مصطفى العقاد مخرج عالمي في هوليوود وفاء سلطان واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا بالعالم الدكتور المهندس وهبي الرفاعي عالم شهير وصاحب البلاغ اسماء كثيرة خسرتها سورية اقتصاديا وعلميا وعمليا..... حالات واقعية حصلت بالفعل مع الكثير من الباحثين والأكاديميين الخرجين من جامعاتنا السورية الذين وجدوا في القوانين الناظمة للبحث العلمي والدعم العلمي في سورية حجر عثرة أمام طموحهم فتوجهوا الى الدول الأوروبية لدعم بحثهم .
syriadailynews
2012-06-20 14:05:03