بالرغم من إعلان الحكومة السورية صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين ومنحة عيد الفطر في محافظة اللاذقية، إلا أن تعطل أجهزة الصراف الآلي وطوابير الانتظار الطويلة أمام القلة العاملة منها، كشف عن أزمة جديدة تعصف بسكان المحافظة. 

وبات كثير من الأهالي يقضون ساعات طويلة أمام الصرافات في محاولة لسحب مستحقاتهم دون جدوى، وسط شكاوى متزايدة من الازدحام وتعطل الأجهزة والمشاحنات التي قد تنشب بسبب الضغط الكبير.

ماذا كان رد المصرف التجاري !!

وفي هذا السياق أوضحت مسؤولة في فرع المصرف التجاري باللاذقية «رفضت الكشف عن اسمها» أن السبب الرئيسي في أزمة الصرافات يعود إلى أن بعض الموظفين حصلوا على إجازات مدفوعة، ما تسبب بتوقف المهندسين الفنيين المسؤولين عن صيانة الصرافات، وبالتالي خروج عدد كبير منها عن الخدمة.

وأكدت المسؤولة ضرورة معالجة هذه المشكلات بشكل عاجل كي لا تتفاقم الأزمة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، حيث أن بعض الموظفين الموجودين داخل البنوك يقدّمون خدمات إضافية مستفيدين من خبرتهم لصيانة الأعطال البسيطة حتى الآن.

وأشارت المسؤولة إلى أن الحكومة كلفت موظفين أمنيين بالوقوف قرب الصرافات لتنظيم الأدوار ما ساعد بتحسين الوضع بشكل جزئي، إلا أن الحاجة الأساسية تبقى في توفير السيولة بشكل دائم داخل الصرافات، معتبرة أن هذا هو الحل الوحيد لتجاوز الأزمة.

ويعاني سكان اللاذقية من عدة مشاكل تتعلق بالكهرباء والخدمات والنظافة العامة، إضافة إلى المخاوف من فصل الموظفين الحاصلين على إجازات مدفوعة لمدة ثلاثة أشهر بعد انتهاء المهلة، في ظل وعود بإعادة تقييم أوضاعهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات