تراجع سعر الدولار في سوريا خلال تعاملات يوم السبت 28 كانون الأول 2024 في السوق السوداء، فيما استقر في السوق الرسمي. في دمشق، سجل الدولار 12900 ليرة للشراء و13400 ليرة للبيع، بينما بلغ في حلب حوالي 13000 ليرة للشراء و13500 ليرة للبيع. أما في إدلب، فقد سجل الدولار 12700 ليرة للشراء و13200 ليرة للبيع، وفي الحسكة وصل إلى 12500 ليرة للشراء و13000 ليرة للبيع.
وفيما يخص العملات الأخرى، سجل سعر اليورو في السوق السوداء 13462 ليرة للشراء و13989 ليرة للبيع، بينما بلغ سعر الليرة التركية 366 ليرة للشراء و382 ليرة للبيع في سوق دمشق.
من جهة أخرى، حُدد سعر الدولار في البنوك وفقًا لنشرة المركزي السوري عند 14650 ليرة للشراء و14800 ليرة للبيع، بينما بلغ سعر اليورو 15281.77 ليرة للشراء و15434.58 ليرة للبيع.
وأكد محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، أهمية رفع رواتب الموظفين وتحسين المستوى المعيشي في سوريا، إذ لا تتجاوز الرواتب الحالية 15 إلى 20 دولاراً شهرياً، ما ساهم في انتشار الفساد، موضحاً أن العمل جارٍ على إعداد سلم رواتب جديد يتضمن زيادة تصل إلى 400% بدءاً من الشهر المقبل.
وأضاف مروان، أن الإدارة السورية الجديدة تسعى إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال وضع خطط متكاملة لكل وزارة ومؤسسة للمساهمة في تطوير البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مضيفاً أن تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة ثقة الشعب في المؤسسات الحكومية يعدان من أولوياتها، إلى جانب جذب الاستثمارات المحلية والدولية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.
كما أشار إلى أن الإدارة تركز على جذب الاستثمارات لخلق فرص عمل خاصة للشباب، مع التأكيد على تعزيز دورهم الاجتماعي والمهني في بناء مستقبل سوريا، قائلاً: “الشباب هم صناع المستقبل، وسنضع برامج تأهيل لدعمهم”.
وأكدت مصادر مصرفية وشركات تحويل في سوريا، صحة القرار الصادر عن “مصرف سوريا المركزي”، الذي يتيح للمصارف وشركات الصرافة وشركات الحوالات المالية تسليم الحوالات الواردة من الخارج بالقطع الأجنبي (الدولار) أو بالليرة السورية حسب رغبة المستفيد، بحسب صحف محلية.
وفي تعليقه على القرار، قال الخبير الاقتصادي جورج خزام، إن هذه الخطوة ستعود بفوائد ملموسة على الاقتصاد السوري والليرة السورية على حد سواء، فتحويل الحوالات الخارجية بالدولار إلى المصرف المركزي سيزيد من عمولات التحصيل لصالح الخزينة العامة ويسهم في زيادة المعروض من الدولار، ما يسهم في خفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وأضاف خزام أن انخفاض سعر الدولار سيعزز القوة الشرائية للرواتب الضعيفة ويسهم في خفض الأسعار، وهذه الإجراءات ستؤدي إلى تسريع تسديد القروض المتعثرة وتحريك عجلة الاقتصاد، من خلال تسهيل عمليات البيع والشراء الآجل للبضائع.