تسعى تركيا لتزويد سوريا بالتيار الكهربائي، ضمن تعاون مع دمشق في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.
وقالت وسائل إعلامٍ تركيّة، إن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، قال إن بلاده تسعى لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة.
مضيفا أن أنقرة قد تتعاون أيضاً مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي، وفق ما نقلته رويترز.
وبرزت تركيا كواحدة من أهم الداعمين لجارتها الجنوبية بعد سقوط الأسد، وتعهدت بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
وتركيا واحدة من أولى الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، واجتمع وزير الخارجية ورئيس المخابرات التركيان مع القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع.
وقال بيرقدار لوسائل إعلام تركية إن وفداً ربما يرأسه يعتزم السفر إلى سوريا يوم السبت لمناقشة نقل الكهرباء والبنية التحتية ومسائل أخرى.
وأوضح أن أنقرة تعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد، حيث انخفض إنتاج كليهما بشكل كبير خلال الحرب.
وتابع "هناك الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى مناقشة مثل إنشاء خط لأنابيب النفط من سوريا إلى تركيا ودمجه مع خط الأنابيب بين العراق وتركيا".
مضيفاً أن أنقرة ودمشق يمكن أن تتعاونا في مجالي النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب.
وتمثّل نهاية نظام بشار الأسد بداية مرحلة انتقالية معقدة، لكن من المؤكد أن قطاع الطاقة في سوريا يتربع على رأس أولويات السلطة الجديدة لإعادة إعمار البلاد والتعافي الاقتصادي.
فخلال سنوات الصراع التي استمرت 14 عامًا، عانى القطاع أضرارًا جسيمة، مع انخفاض إنتاج النفط والغاز وانهيار شبكة الكهرباء.
ورغم الفوضى الحاصلة، فإن حقبة ما بعد الحرب تقدّم فرصة إلى قطاع الطاقة في سوريا ليتحول من عبء ثقيل إلى قوة دافعة للتعافي والنمو عبر الاستفادة من تجارب دول الجوار.
ومن خلال تحديث البنية التحتية للقطاع ودمج حلول الطاقة المتجددة، يمكن لسوريا أن تضع الأساس لإحياء الاقتصاد.
ويتوقع البنك الدولي انكماش اقتصاد سوريا بنحو 1.5% خلال 2024، ليواصل الانخفاض الذي بلغ 1.2% خلال 2023.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات