قد يلجأ بعض أصحاب السيارات التي تحمل لوحات لدول عربية لادعاءات كاذبة عن سرقة سياراتهم ضمن الأراضي السورية، والنوايا التي تقف وراء هكذا ادعاءات كثيرة.
مؤخراً نشرت وزارة الداخلية على صفحتها في «فيسبوك» خبراً مفاده توقيف صاحب سيارة تحمل لوحة لإحدى الدول العربية بسبب تقديمه بلاغاً كاذباً عن سرقة سيارته، ووفق اعترافاته فإن بلاغه كان كاذباً وهدفه الاستفادة من مبلغ التأمين على السيارة في بلدها الأصلي، وأيضاً عدم قدرته على ترسيم دخول السيارة بعد انتهاء مدة إدخالها، فلجأ إلى هذه الحيلة، ولكن سرعان ما تم اكتشافها.
وقبل أن ينتشر هذا الخبر، كانت هناك قصص متداولة بين العامة عن هكذا حالات، بل البعض ذهب إلى أبعد من الاستفادة من مبلغ التأمين في البلد الأم للسيارة، وأن الاستفادة يمكن أن تشمل التأمين على السيارة عند دخولها أياً من المراكز الحدودية، بما يسمى تأمين البطاقة البرتقالية، ولكن هل فعلاً حدثت حالات مشابهة، واستفاد أصحابها من مبالغ التأمين، وماذا عن تأمين البطاقة البرتقالية في المراكز الحدودية..؟
بحسب ما أكده الدكتور رافد محمد مدير عام هيئة الإشراف على التأمين ”،  بخصوص مثل هذه الحالات المذكورة، وهل حدث أن تبلغت الهيئة بوجودها، قال: منذ فترة علمنا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بحصول مثل هذه الحالة، ولكن لم نتبلغ بوجود مثل هذه الحالات (كونها مؤمنة لدى شركة غير سورية)، ونوضح أن التأمين المُصدر للمركبات عبر المراكز الحدودية هو تأمين مسؤولية مدنية تجاه الغير، ويتم مراعاة كل الإجراءات القانونية، الإدارية والفنية عند ورود أيّ إبلاغ لشركات التأمين، من حيث التدقيق بصحته من عدمه.
وهنا لابد من التذكير بأن هيئة الإشراف على التأمين تعمل على إطلاق تطبيق الكتروني خاص بمطالبات حوادث المركبات، وذلك وفق فوائد عديدة منها، ضبط أيّ حالة تجاوز أو سوء استخدام في عقود التأمين على المركبات، واستصداره لعدد كبير من الإحصائيات والبيانات، كحصر قوائم خاصة بالسائقين الأكثر تسبباً بالحوادث، وكذلك المواقع الجغرافية والطرقات وفق كثافة الحوادث قيمةً وتكراراً، كما أنه سيُمكن المؤمّن له من الاستعلام عن وثيقة التأمين الخاصة بمركبته، والتواصل المباشر مع شركة التأمين عند إرساله الإبلاغ عن الحادث، ومتابعة ملفه حول الحادث من وقت وقوع الحادث وحتى إغلاق الملف بشكلٍ كامل ودقيق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات