كشف مدير دمشق القديمة رشاد دعبل عن تشديد الرقابة والقيام بحملة تشمل جميع القطاعات لمنع وجود أي مشكلات تضر القاطنين في المدينة التي تشكل عنواناً للسياحة والحضارة في دمشق ورمزاً كبيراً لما لها من معالم أثرية مهمة واستثمارات سياحية كبيرة.
بين دعبل أنه تم تشكيل لجنة مسائية تضم مديرية السياحة وقسم شرطة المحافظة للكشف على التجاوزات الحاصلة من أصحاب المطاعم والفعاليات التجارية وتنظيم الضبوط اللازمة وإعداد الكتب لإغلاق الفعالية عند تكرار الشكوى من مديرية السياحة لأنها هي الجهة المعنية.. وذلك ورداً على شكاوى في دمشق القديمة وبالتحديد في «حي القيمرية» حول أن أغلب المطاعم والبارات الموجودة لا تلتزم بالوقت المحدد للإغلاق، وتصدر أصواتاً مرتفعة جداً ليلاً، كما تحدث ضوضاء بالمنطقة وفي عدد من أحياء دمشق القديمة،
وفيما يخص وجود عدد من السيارات المتوقفة والخارجة عن العمل ما يشكل بؤرة لتراكم الأوساخ والفضلات والقوارض، ووجود العشرات منها في أزقة دمشق القديمة، بين دعبل أنه تم التنسيق مع مختار المحلة للإبلاغ عن أي سيارات مركونة ومهجورة، وإبلاغ مكتب عنبر أو مديرية دمشق القديمة ليصار إلى المعالجة عن طريق فرع المرور حتى يتم ترحيلها، مع إمكانية تلقي المكتب لأي صور أو شكاوى يتم ضبطها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وبالنسبة لوجود عدد كبير من أطفال الشوارع «عصابة» يحملون أسلحة بيضاء وأدوات حادة يهددون بها المارة والنزلاء أو يهددون بعضهم أو أصحاب المحال بها عندما يتشاجرون على غنائم من الشارع أو المارة، قال مدير دمشق القديمة: يتم متابعة الموضوع عبر أقسام شرطة المحافظة وباب توما والحميدية، علماً أنه تم التنسيق وتبليغ الجهات المعنية على أن يتم تسيير دوريات لاتخاذ المعالجات اللازمة، علماً أن أقسام الشرطة تقوم بدورها على أكمل وجه وبشكل مستمر.
وحول وجود عدد من المتسولين والمتشردين ينامون على أبواب المنازل والمطاعم والفنادق أو ضمن الحارة بمختلف الزوايا، ويقومون بطريقة غريبة ومستفزة بالتعلق بملابس المارة والسياح لاستجداء الأموال بطريقة غير لائقة أبداً، أكد دعبل متابعة ومعالجة الموضوع من قسم الشرطة، لافتاً إلى ضبط متسولين مؤخراً ينتحلون صفة عمال نظافة، علماً أنه تم توقيفهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ويشار إلى أن عدداً من أصحاب الفعاليات وسكان الحي ومواطنين في دمشق القديمة أكدوا في شكواهم التي أرسلت إلى عدد من الوزراء وحصلت «الوطن» على نسخة منها أن الكاميرات الموجودة في الحي رصدت وجود عدد من الأمور التي تعتبر خطيرة وضارة بصورة السياحة والمنطقة بشكل كبير، مطالبين من المعنيين في محافظة دمشق والمسؤولين عن دمشق القديمة، بالتوجيه لمعالجة هذه المشكلات في المنطقة حفاظاً على سلامتهم وعلى السياح، وعلى سمعة السياحة في وطننا، وعلى الأملاك العامة والخاصة على حد سواء.