اقترح الخبير الاقتصادي جورج خزام حلاً لمشكلة تداول الكميات الكبيرة من الأوراق النقدية الصغيرة والتالفة، مثل فئتي الـ 500 والـ 1000 ليرة القديمتين، مشيراً إلى صعوبة عدّ هذه الفئات وتذمر الزبائن من استلامها، خصوصاً مع التضخم الحالي وتراجع القوة الشرائية. وفي حديث خاص لشبكة “داما بوست”، أكد خزام على أهمية طرح فئات نقدية أكبر، مثل فئة الـ 25 ألف ليرة، لتسهيل عمليات التداول بدلاً من تعقيدها.
وأوضح خزام أن طرح هذه الفئة الجديدة ليس حلاً للأزمة الاقتصادية بحد ذاتها، ولكنه يساهم في حل مشكلة التعامل مع كميات كبيرة من الأوراق النقدية، مؤكداً أن سحب الفئات التالفة مقابل إصدار هذه الفئة الجديدة لن يؤدي إلى زيادة التضخم النقدي.
كما أشار إلى أن إصدار ورقة نقدية من فئة الـ 10 آلاف ليرة ليس عملياً، نظرًا لأن تكلفة الطباعة تصل إلى نحو 15 سنتاً أمريكياً، أي حوالي 2000 ليرة سورية، وهو ما يعادل 20% من قيمتها، وبالتالي لا يعد ذلك مجدياً اقتصادياً.
واقترح خزام سحب الطبعات القديمة من فئات الـ 500 والـ 1000 ليرة المتداولة منذ 26 عاماً، وطباعة فئة الـ 25 ألف ليرة بقيمة تعادل ما تم سحبه، مما يضمن عدم تأثير ذلك على التضخم أو زيادة السيولة النقدية دون تغطية.
وأشار إلى إمكانية طباعة الفئة الجديدة على ورقة الـ 500 القديمة المعروفة بـ”أم الطربوش”، التي تحظى بشعبية واسعة لدى الشعب السوري.
من جانبه، أكد مصرف سورية المركزي في تعاميم سابقة أن جميع فئات العملة السورية لها صفة التداول القانوني والقوة الإبرائية، ويمكن للمواطنين استخدام كافة الفئات في تعاملاتهم.
كما أوضح أن المصرف يسحب الأوراق النقدية التالفة من الفئات كافة ويستبدلها بأوراق جديدة حسب حاجات التداول، نافياً الأنباء المتداولة حول إصدار أوراق نقدية جديدة بتصميم أو فئات مختلفة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات