قال الدكتور حسام الأسود، وزير الإسكان السابق في حكومة ناجي عطري، إن تجربة ماروتا سيتي تعتبر إيجابية، لكنها لم تُنفذ بالشكل الصحيح. وأشار إلى وجود سماسرة و تجار يعملون في المشروع، كما لم تتمكن أي شركة تطوير عقاري من أخذ المشروع بالكامل.
وأكد أن العقبات الإدارية والقانونية التي تواجه شركات التطوير لا تزال كبيرة. وأشار الأسود في تصريح خاص لموقع بزنس2بزنس إلى وجود ثغرة ما بين الواقع والطموح لا تزال كبيرة جدا كون الأنظمة والقوانين لإعادة الإعمار في سورية لا تنسجم ولا تتوافق مع واقع شركات التطوير العقاري .
ودعا الأسود إلى قوننة إعادة الإعمار في سورية بما ينسجم مع تطلعات الشركات الأجنبية التي ستقوم بالإعمار لافتا إلى أن الشركات المحلية لا الخاصة ولا شركات القطاع العام قادرة على هذه المهمة كونها أكبر من إمكانياتها وهذه الشركات أصبحت مترهلة بآلياتها وبكوادرها التي كبرت وعجزت والفئة العمرية القادرة على القيام بهذه الأعمال بين 18 و40 سنة غادرت البلد وغير موجودة، وما تبقى في البلد الأشخاص من اعمار كبيرة ويعانون من أمراض مزمنة وآليات قديمة وغير متطورة لا ترتقي إلى القيام بمشروع إعادة الإعمار.
وأضاف الأسود أن دخول الشركات الأجنبية إلى إعادة الإعمار يحتاج هذا إلى تغيير ضابطة البناء من أجل أن تحصل الشركات الأجنبية عن تعويض لها من إعادة الإعمار مقابل الأعمال التي تقوم بها يعني، إذا كان البناء 5 طوابق يجب أن يتم السماح ببناء 10 طوابق من أجل توزيع حصة للمالكين وحصة للشركة التي ستقوم بالبناء .
واعتبر الأسود أن المشكلة الإدارية القائمة حاليا لدى المسؤولين أنه لا يوجد شخص يبادر لطرح أفكار والجميع يقول لك أنا أعمل ضمن توجيه.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات