جدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، انتقاده للعقوبات الأميركية المفروضة على سورية، مشيراً إلى أن الأوضاع المعيشية في البلاد أصبحت سيئة للغاية، حيث لا تلبي الرواتب إلا 11% من احتياجات المواطنين.
وخلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، دعا بيدرسون الأربعاء إلى التخفيف من الآثار السلبية لهذه العقوبات، مطالباً الدول التي تفرضها، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتحرك لمواجهة تداعيات هذه العقوبات على الشعب السوري.
الوضع الاقتصادي في سورية.. مأساة تتفاقم
بيدرسون ألقى الضوء على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسورية، مذكراً بتقرير برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن الحد الأدنى للأجور في سورية يغطي فقط 11% من احتياجات الأسر الأساسية.
وأكد على أهمية حماية اللاجئين السوريين في الخارج، مشدداً على ضرورة وقف خطاب الكراهية والأعمال المناهضة لهم، لا سيما في دول مثل لبنان وتركيا.
التحديات أمام عودة اللاجئين السوريين
تطرق بيدرسون أيضاً إلى العقبات التي تعرقل عودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى قضايا الأمن، والسلامة، والخدمة الإلزامية.
وأوضح أنه يتابع التطورات الأخيرة بشأن الخدمة العسكرية في سورية، خاصةً القرارات المتعلقة بالتسريح.
الحل السياسي وفق القرار 2254
وفي حديثه عن الحلول الممكنة للأزمة السورية، أكد بيدرسون على أن القرار 2254 يمثل الطريق الوحيد لمعالجة المشكلات التي تواجه سورية، مشدداً على ضرورة أن تكون العملية السياسية واقعية وشاملة، وأن تحقق تطلعات الشعب السوري، مع استعادة سيادة سورية ووحدتها واستقلالها.
اللجنة الدستورية السورية.. مصير غير واضح
وأشار بيدرسون إلى أنه لم يتمكن من تحديد موعد جديد لاجتماع اللجنة الدستورية السورية، التي عقدت آخر اجتماع لها في يونيو 2022.
وأكد على أهمية وقف التصعيد في المنطقة، وكسر الجمود السياسي من أجل استئناف عمل اللجنة.
وفي ختام كلمته، شدد بيدرسون على ضرورة دعم الأطراف الدولية للعملية السياسية في سورية، مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات