كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام :
هل مظاهر الرفاهية و البذخ التي نراها هي دليل على قوة الإقتصاد السوري ؟
الجواب هو نعم
إن وجود مظاهر الرفاهية و البذخ مثل المنتجعات السياحية الفخمة و الفنادق خمس نجوم المحجوزة بالكامل و الأعراس الفخمة و بنفس الوقت هنالك تراجع بالإنتاج و فقر واسع بين الشعب و انهيار بالليرة السورية ذلك يعني :
 إن هنالك مليارات الدولارات موجودة في سورية مع التجار و الصناعيين و لكنها لا تجد المكان الأمثل للإستثمار بسبب عدم وجود بيئة عمل صحية مناسبة لرؤوس الأموال
بسبب قرارات المصرف المركزي و اللجنة الإقتصادية
 هنالك فرق كبير بين رأس المال الحكومي الذي يتم إدارته بطريقة سيئة فيها الكثير من الهدر و السرقة و الفساد و النتيجة يدفع ثمنها الموظف الحكومي بالفقر
و بين رأس المال الخاص الذي يتم إدارته بطريقة إحترافية من قبل أصحاب الخبرات بالعمل التجاري و الصناعي
و تكون نتيجته تراكم الأرباح و أموال الموظفين المدفوعة بالسوق بنهاية الدورة الإقتصادية بالسوق بيد القطاع الخاص
 إن الأغنياء أصحاب رؤوس الأموال بإنفاقهم المرتفع و إستهلاكهم هم من يحرك العجلة الإقتصادية بزيادة الطلب و معه زيادة الإنتاج لتلبية هذا الطلب
أي تخفيض البطالة بين الفقراء العاطلين عن العمل
بعكس الفقراء الذين لا يستهلكون سوى القليل جداً من البضائع و المنتجات بالسوق
((( إن تراجع عدد الأغنياء يعني زيادة عدد الفقراء )))
لأنه مع كل تصفية و هروب لمستثمر بالعمل التجاري أو الصناعي يعني تسريح العاملين لديه و زيادة عدد الفقراء من العاطلين عن العمل و بنفس الوقت تراجع الإستهلاك و الطلب الذي كان يستهلكه هؤلاء الأغنياء و معه زيادة البطالةو الكساد