شهد إنتاج القطن في سورية انخفاضاً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع الإنتاج في سهل الغاب بريف حماة من 65 ألف طن في عام 2011 إلى 530 طناً فقط في العام الماضي.
هذا التراجع لم يقتصر على حماة فحسب، بل امتد ليشمل عدة محافظات سورية أخرى، مما يشير إلى أزمة حادة في هذا القطاع المهم.
وفقاً لصحيفة “تشرين”، بلغ إنتاج القطن في سورية عام 2011 نحو 717 ألف طن من مساحة مزروعة تقدر بـ175 ألف هكتار.
لكن هذا الرقم انخفض بشكل كبير ليصل إلى 14 ألف طن فقط في العام الماضي، تم حلجها في محلجي العاصي بحماة وتشرين بحلب.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض هو ارتفاع تكاليف الإنتاج، خصوصاً مع حاجة القطن الكبيرة للمياه، حيث يتطلب المحصول في وسط سورية نحو ثماني ريات، بينما يحتاج في المناطق الشرقية إلى ما بين 10 إلى 12 ريّة.
هذا الأمر أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج بشكل كبير في ظل نقص الطاقة والمحروقات التي تعاني منها سورية، مما دفع المزارعين إلى الابتعاد عن زراعة القطن والتوجه إلى محاصيل أخرى أكثر ربحية وأقل تكلفة.
وأضافت الصحيفة أن محلجي العاصي في حماة وتشرين في حلب هما المحلجان الوحيدان اللذان لا يزالان يعملان في سورية حالياً، بينما توقفت بقية المحالج نتيجة لانخفاض الإنتاج.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات