انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من معرض “سورية الدولي للبترول والطاقة والثروة المعدنية” (سيربترو _2024)، على أرض مدينة المعارض بدمشق مساء أمس بمشاركة أكثر من 60 شركة محلية ودولية
أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري فراس قدور أن التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقه في سوريا نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد أصبحت واضحة للجميع. وأن الحكومة السورية تسعى بكل الإمكانيات المتاحة إلى مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.
لافتاً أهمية فعاليات معرض سورية الدولي الخامس للبترول والثروة المعدنية من خلال  توفير فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين مختلف الجهات المعنية بقطاع النفط في سوريا والمشاركين من خارجها ما يسهم بإعادة إعمار قطاع البترول والثروة المعدنية وكل ما دمره الإرهاب بسرعة وبشكل قد يعيده أفضل مما كان عليه.
الأولوية للدول العربية والحلفاء
و نوه قدور إلى أن عدد الشركات المشاركة باختصاصات مختلفة، وفي هذه الظروف التي تمر بها سورية يعطي الأمر مؤشراً مهماً على قدرة هذا القطاع على المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين.
ولفت قدور إلى أن وزارة النفط تبدي الاهتمام الكبير بالتعليم المهني والتقاني بما يضمن تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من المساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن وزارة النفط قامت مؤخراً بخطوات هامة نحو تعزيز البنية التعليمية والفنية للقطاع منها افتتاح المعهد التقني للنفط والغاز والثانوية المهنية النفطية بدير الزور، عقب عمليات إعادة التأهيل والصيانة التي أجريت لهما بعد تعرضهما للتخريب والدمار جراء استهدافهما من قبل التنظيمات الإرهابية إضافة إلى افتتاح ثانوية المهنية الجيولوجية والنفطية في مبنى المؤسسة العامة للجيولوجيا بعدرا .
دعم نمو الصناعة
 حيث أكد مدير عام الشركة المنظمة خلف مشهداني أن معرض “سيربترو”  في تصريح  يعتبر حدثاً بارزاً في صناعة البترول والطاقة والثروة المعدنية، حيث يجمع مختلف شركات الاستكشاف والإنتاج والخدمات البترولية وشركات الطاقة، إضافة إلى الجهات البحثية والأكاديمية والمؤسسات ذات الصلة.
و أوضح مشهداني أن عدد الشركات المشاركة هي 60 شركة من سورية، إيران، الإمارات، سلطنة عمان، مصر، العراق، الأردن، الصين، وبريطانيا.
و أشار مشهداني الى ان اهمية المعرض “سيربترو” تأتي في دعم نمو الصناعة وتعزيز الاستثمار الذي يسهم بتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة فيما يخص القطاع النفطي، لكونه من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني.
استثمارات عربية وأجنبية ...
بدوره أشار نايف أبو زيني ممثل عن الشركات الروسية أهمية العلاقات الروسية - السورية في مجال النفط حيث كان للشركات الروسية دور كبير خلال فترة الحرب وما بعد الحرب من خلال إعادة إعمار ما خربه الإرهاب مبيناً وجود العديد من الاستثمارات في القطاع من حيث الاستكشاف والإصلاح والتكرير .
وفي سياق متصل بين بهاء مظلوم ممثل عن الشركة الإيرانية وجود استثمارات نفطية في مجال المصافي " بانياس وحمص " إضافة لتكرير النفط الخام واستيراد النفط ذو المواصفات العالمية من إيران إلى سوريا .
منوهاً إلى أن إيران لديها تجارب تكنولوجية وهناك وحدات إنتاجية في أعلى مستوى وباستطاعتنا تصدير الخدمات الفنية الهندسية الى سورية، وكذلك في مجال انشاء  المصافي، إضافة إلى إمكانية تنفيذ، مشاريع في قسم الوحدات الإنتاجية.
ومن سلطنة عمان أكد محسن السالمي من شركة مسقط غاز أن الهدف الأساسي من مشاركتهم الأولى  في المعرض هو إيجاد فرص استثمارية واعدة مع الشركات المختصة في قطاع النفط السوري وكذلك الشركات المشاركة من الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الشركة عقدت اجتماعات مع بعض الشركات المشاركة وسيكون هناك اجتماعات أخرى على مدى أيام المعرض ومع الجهات المعنية العاملة في هذا القطاع ونترقب النتائج من هذه الاجتماعات وبناء عليها سندرس الفرص الاستثمارية المشتركة ما بين الطرفين، لافتاً إلى أن المعرض واعد ويدل على أن هناك فرصاً استثمارية مهمة في سوريا
ومن دولة مصر كشف الدكتور علي بكر اهتمام في الاستثمار في سوريا لذلك تم الاتفاق على القيام بمركز تدريب مختص في مجال القطاع النفطي في سوريا على أن تؤمن مصر مدربين مختصين في المجال سواء من مصريين أو من دولة آخرى لافتاً إلى أهمية عودت العلاقات الاقتصادية بين البلدين فالعديد من الشركات لديها رغبة بالاستثمار في سوريا لما تملك من مميزات .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات