قد مؤتمر علمي بعنوان “السوسن الدمشقي” مؤخرًا في العاصمة السورية دمشق، بهدف الدعوة لحماية النباتات البرية المهددة بالانقراض، وعلى رأسها زهرة “السوسن”، وذلك بسبب تراجع تواجدها في البرية السورية.
لسنوات طويلة، كانت تُطلق في سوريا دعوات لحماية النباتات البرية من خطر الانقراض، مع التركيز على أكثر من 30 نوعًا من زهرة “السوسن الدمشقي”.
وقد أسهمت هذه الجهود في إنشاء عدة محميات ومشاتل متخصصة في حماية هذه النباتات المهددة.
في مدينة حمص، تم تخصيص حديقة لزهرة “السوسن” تحمل اسمها، بينما في الحديقة البيئية بدمشق، تم زراعة العديد من أنواع السوسن المهددة بالانقراض.
كما قامت وزارة الزراعة بإنشاء مشتل في منطقة الغاب لمتابعة النباتات المهددة بالانقراض والعمل على تكثيرها وإعادة نثر بذورها في البرية والأحراج، مع إعطاء اهتمام خاص لزهرة “السوسن”.
تُعد زهرة “السوسن” من النباتات الشتوية المعمّرة، وتتميز بأزهارها التي تتفتح بألوان تشبه قوس قزح وبرائحة خفيفة، وتبقى لفترة طويلة بعد القطف، وتستخدم عادة في تنسيق الباقات الزهرية، وتزهر في الربيع والأيام الأولى من الصيف.
المهندسة الزراعية ريجينا ملوك أوضحت لموقع “إرم نيوز” أن زهرة السوسن الدمشقي تنتمي للفصيلة السنوسية وتنتشر على السفوح الشرقية لجبل قاسيون على ارتفاع 1200 متر.
وأشارت إلى أن التحذير من انقراضها بدأ منذ عام 1975، لكن على الرغم من ذلك، استمرت الزهرة بالظهور بنسب متفاوتة، مع تجدد الدعوات لحمايتها في السنوات الأخيرة.
وأطلق مهرجان “اليان” الثقافي في حمص منذ سنوات حملة تضمنت إصدار أكثر من 59 بطاقة بريدية تحمل صور زهرة السوسن السورية، وذلك خلال حفل أقيم أمام “حديقة السوسن” التي خصصتها مدينة حمص للاحتفاء بهذه الزهرة النادرة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات