اعتادت صالونات التجميل على انتظار المناسبات والأعياد لتحرك جمود سوقها، في ظل الواقع الاقتصادي الحالي، فقد أصبح الاعتناء بالشعر والبشرة من الكماليات.
وعليه شهدت خدمات مهنة الحلاقة النسائية والرجالية، ارتفاعاً كبيراً قبيل عيدي الفصح والفطر، وهو ما ترك أثراً سلبياً، خاصة لدى السيدات بسبب حمى الأسعار، وتباينها بين منطقة وأخرى في ظل غياب للرقابة.
– القص يصل ل200 ألف ليرة..
وفي جولة  على صالونات التجميل بدمشق، وفي إحدى صالونات منطقة أبو رمانة قال أحد المزينين (حلاق سيدات) إن أسعار القص تتراوح بين 200 إلى 250 ألف ليرة، والميش “لايت” تتراوح بين مليون ونصف والمليوني ليرة حسب طول الشعر.
وفي إحدى الأحياء الشعبية قال أصحاب محال للحلاقة النسائية بأن أسعار القص تتراوح بين 15000 ليرة إلى 20000 ألف وأسعار السيشوار بحدود 25000 إلى 35000، بينما الميش بين 200 إلى 400 ألف ليرة حسب طول الشعر.

فيما بلغت أسعار الصبغات بين 60000 وما فوق حسب استهلاك الشعر لعلبة أو علبتين، وبالنسبة لوصلات الشعر التي أخذت صيحة كبيرة في عالم الجمال لدى الفتيات إذ أصبحن يلجأن إليها كثيراً، فقد تراوحت الأسعار بين المليون وما فوق وتحسب بالخصلة.
وتحدثت لنا السيدة رؤى: إنه ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وخيالي هذا العام فتكلفة قص شعرها 45000 ليرة بينما الصبغة 70000 في منطقة المزة، متحدثة عن أن تكاليف الخدمات لهذه المهنة ترتفع بارتفاع الأسعار بشكل عام، مضيفة بأنها غير مناسبة أبداً بالنسبة لنا كموظفين ولدخلنا.
– جل الأظافر أسعاره متباينة..
وفي الشق الثاني لمهنة الصالونات نشطت موضة جل الأظافر، وأخذت حيزاً كبيراً أيضاً وانتشرت بشكل كبير بين الفتيات لتستعين بهذه المادة بهدف تطويل الأظافر بطريقة الجل.
إيلين- خبيرة في المجال- بينت أن الأسعار بشكل عام تتراوح بين 15000 إلى 300000، وهنالك تقارب في الأسعار بين مختلف الصالونات لأن المواد التي تستخدم هي نفسها، ولكن تزيد بحسب الإضافات التي تطلبها الزبونة “الديزاين” أو اللون، دون أي إضافات وكل له تسعيرة خاصة بحسب طلب الزبونة.
وتفضل ايلين هذه المهنة خاصة بأنها رسامة.. وتقول: أبدع في هذا المجال كوني أهواه، كما أنها مصدر دخل جيد لي كوني طالبة جامعية.
وعن أسعار المواد وأنواعها، أضافت إيلين: إن المواد التي نشتريها متنوعة من النخب الأول والمتوسط، ويختلف سعرها بحسب نوعها، وأحدها يصل إلى 500 ألف ليرة سورية.
في شق صالونات الحلاقة الرجالية تحدث أحد المزينين في منطقة شعبية أن تسعيرة حلاقة الذقن بين 5000 إلى 20000 ، والشعر من 7000 إلى 10000 وتنظيف البشرة 30000، وبالنسبة لحلاقة الأطفال تتراوح بين 7000 إلى 8000، أما السيشوار 7000 والصبغة 30000.
ونوه بأن التسعيرة تختلف في قص الشعر حسب الموضة والموديل المطلوب، وتختلف أيضاً في حال تشغيل المولدة فهي تزيد 5000 ليرة فقط.
كما رصدت “الثورة” الأسعار في منطقة المالكي وأبو رمانة ومزة فيلات حيث تراوحت أسعار الحلاقة الرجالية وتبين أجرة قص شعر وذقن بين 60000-75000 ليرة، و تنظيف البشرة بحدود10000 ليرة والصبغة 75000 ليرة، وأما السيشوار 20000 وحلاقة الذقن بحدود25000.
– 98% من المزينين مستأجرون..
رئيس جمعية الحلاقين سعيد قطان بيَّن أن الأسعار بوجه عام تحدد من خلال تصنيفات تقوم على مكان المحل وعدد العمال وعدد الكراسي ومساحة الصالون والخبرة المهنية للمزين منوهاً بأنه في دمشق 2% من الحلاقين مالكون للصالونات، أما 98% هم استثمار “إيجار” ونعلم واقع الإيجارات مرتفعاً وصعباً حالياً على الجميع.
– رأس المال.. مقص ومشط..
وحول الأسعار المرتفعة بالنسبة لكثير من الصالونات التي تتقاضى أسعاراً خيالية أشار قطان إلى أن البعض يقول: إن الحلاقة الرجالية رأسمالها “مقص ومشط ” موضحاً بأن هنالك لغطاً فرأسمالهم “مولدة لدات وأدوات تعمل على الكهرباء، بالإضافة إلى وقوفهم فترات طويلة وهذا صحياً متعب لهم.
وشدد على أن مهنة الحلاقة هي مهنة موسمية، أي إن 12% العمل بالصالونات يكون خلال العام، وأن الأشهر الأولى من العام تعتبر فترة ركود وذروة العمل تكون بالأعياد والأعراس صيفاً.
وحول استفسار “الثورة” عن كون المواد محلية الصنع ما سبب ارتفاع أسعارها، أكد قطان أن المعامل التي تنتج المواد تعاني من صعوبات عدة أهمها الكهرباء، وتأمين المادة الأولية المستوردة، لذلك الأسعار تكون مرتفعة.
وعن تباين الأسعار واختلافها بين المناطق الشعبية والمنظمة أكد أن الفرق يعود للإيجارات، والضريبة أضعاف مضاعفة، إضافة إلى الأمبيرات والكهرباء التجارية منوهاً بأن التسعير مسؤولية التموين والموافقة من المحافظة.
– تخفيض ضرائب الحلاقين..

وأوضح قطان بأنه بعد دراسة طويلة واجتماعات عديدة مع المعنيين في هيئة الضرائب والرسوم، اتخذ القرار بتخفيض الضرائب من 45% إلى 38% للحلاقة النسائية و36% للحلاقة الرجالية منوهاً بأن المزين يعاني من صعوبات عدة، وأهمها تأمين الكهرباء، لافتاً إلى تميز المزينين والحلاقين في سورية وفوزهم بمراكز متقدمة بمسابقات حول العالم.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر بيضة قال لـ”الثورة”: إن إصدار تسعيرة بدل الخدمات الخاصة بصالونات التجميل من خلال لجنة التسعير الفرعية بالمديرية وبرئاسة المكتب التنفيذي للمحافظة وتصدق الأسعار منه.
وأضاف بيضة: تتم متابعتها كأي فعالية أخرى من حيث الإعلان عن السعر، أما بالنسبة للحالات التي لا يلتزم الحرفي بها بالسعر المحدد، فيجب أن يتم إثباتها من خلال تقديم وشكوى رسمية أصولية إلى المديرية لنتمكن من معالجتها أصولاً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات