عقدت الهيئة العامة لغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة مساء اليوم اجتماعها السنوي في فندق شيراتون بدمشق وتم خلاله استعراض ما أنجزته الغرفة خلال العام الماضي وخطة عمل العام الجاري وإقرار الموازنة التقديرية له إضافة نشاطات الغرفة والمصادقة على الميزانية الختامية للعام الماضي.
و اشارت ممثلة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السيد محسن عبد الكريم السيدة رشا كركوكي معاونة الوزير إلى استعداد الوزارة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين واستقبال المقترحات ودراستها والتي من شأنها تطوير العلاقات السورية الإيرانية الاقتصادية والارتقاء بها الى اعلى المستويات .
السيد فهد درويش رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية رحب في بداية الاجتماع بالسادة الحضور ولفت الى دور الغرفة في تعزيز العلاقات الاقتصادية السورية الايرانية منذ تأسيس الغرفة عام 2018 وحتى نهاية 2023 وما شهدته من تطور ملحوظ استطاعت خلاله الغرفة اقامة علاقات متميزة بين الجانبين كان واضحا من خلال اللقاءات والاجتماعات واللجان والمنتديات والمؤتمرات التي عقدت بين سورية وإيران .
حل المعوقات
ولفت الى ان الغرفة قامت بحل الكثير من المعوقات التي كانت تعيق تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية وايران عبر توقيع العديد من وثائق التعاون مشيرا الى ان هذه العلاقات تسير دائماً باتجاه الامام وان صمود شعبي البلدين في مواجهة التحديات والمؤامرات انعكس بشكل ايجابي على هذه العلاقات الاقتصادية المميزة معرباً عن الثقة بأن نتائج هذه التعاون ستظهر على الأرض قريبا بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين وخطة الغرفة للعام القادم استراتيجية وسيكون هناك تطور ملحوظ للعلاقات الاقتصادية على جميع الصعد .

بدوره بين السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري أن أولوية السفارة في الوقت الحالي هو الملف الاقتصادي لذلك تم خلال العام الماضي تجهيز البنية التحتية اللازمة لبدء العمل به وتم التوصل لنتائج إيجابية خلال الحديث مع العديد من الشركات القطاع الخاص الايراني والشركات قطاع الحكومي الإيراني لتنفيذ مشاريع في سورية لافتا الى اهمية تفعيل جميع لاتفاقيات بن البلدين وتجاوز العقبات والتوصل إلى نتائج أفضل خلال العام الجاري.

رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السيد أبو الهدى اللحام نوه بالتعاون التجاري المثمر بين سورية وايران ودور الغرفة في تطويره بما ينعكس إيجابا على قطاع الأعمال في البلدين الصديقين.

ولفت محمد الكشتو رئيس غرفة اتحاد غرف الزراعة السورية الى التطور الملحوظ التي تشهده العلاقات الاقتصادية السورية الايرانية ودور الغرفة السورية الايرانية المشتركة في هذا التطور اللافت .

من جهته السيد أسامة مصطفى رئيس غرفة تجارة ريف دمشق عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية لفت الى الدور الذي تقوم به الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة في تعزيز العلاقة الاقتصادية بين البلدين ودعمها ومعالجة الصعوبات التي تواجه تطوير هذه العلاقات لافتا الى تميز الغرفة بعملها ونشاطها وحضورها الواضح في جميع المحافل الاقتصادية والى دور رئيسها السيد درويش رئيس لجنة الاستيراد والتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية والانجازات التي قام بها ورؤيته المستقبلية التي تعبر عن جهوده الكبيرة التي يبذلها .

واستعرض السيد مصان نحاس أمين سر الغرفة خطة العام الحالي حيث تضم ابرزها إقامة معارض سورية للبيع المباشر في المحافظات الإيرانية تحت شعار /صنع في سورية/ ترافقها ملتقيات اقتصادية وتجارية دورية للفعاليات التجارية ‏ بالتناوب في المحافظات السورية والإيرانية.
الفرص الاستثمارية
وأشار خازن الغرفة السورية الإيرانية وخازن غرفة صناعة دمشق وريفها جورج داود في تصريح لسانا إلى وجود عدد من الفرص الاستثمارية والتجارية للقطاعين العام والخاص في سورية يمكن أن تجعل من إيران بوابة للاقتصاد السوري إلى شرق وشمال أسيا ومن سورية نافذة للاقتصاد الإيراني على البحر المتوسط وباقي الدول العربية.
كما لفت عضو مجلس الإدارة بالغرفة عضو هيئة غرفة صناعة دمشق وريفها أحمد بكداش إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الإيرانية في المشاريع والاستثمارات وخاصة قطاع الطاقة البديلة خلال فترة إعادة الأعمار.
كما تتضمن خطة العام الحالي إقامة شركات استثمارية مشتركة مساهمة قابضة مغفلة في كل مجالات التعاون التجاري والصناعي والصحي والدوائي والزراعي، وتشجيع شركات البناء والعمران الإيرانية للاستثمار في إعادة اعمار سورية، والعمل على إنشاء اتفاق بين الحكومتين السورية والإيرانية على تشكيل لجنة مواصفات ومقاييس مشتركة، والإسراع في تأسيس المنطقة الحرة السورية الإيرانية المشتركة في حسياء لتنشيط الاستثمار الصناعي المشترك بين البلدين
وشارك في الاجتماع عدد من أعضاء الاتحادات والغرف ورجال الأعمال المهتمين بالتعاون الاقتصادي بين سورية وإيران.