توقع أحمد هلال الخلف مدير مكتب التسويق والتصنيع في اتحاد الفلاحين أن يبلغ إنتاج  لزيتون في هذا العام نحو 500 ألف طن، أي أقلّ من النصف تقريباً مقارنة بالعام الماضي، كونه عام معاومة، علماً أن الإنتاج في العام السابق وصل إلى المليون طن على مستوى القطر، وكان إنتاج الزيت أكثر من 130 ألف طن، تمّ تصدير نحو 32 ألف طن منها، وهو رقم غير عادي، ولكن حالياً تمّ إيقاف تصديره لموازنة وتهدئة سعره في الأسواق بسبب عدم استطاعة المواطن شراءه بالأسعار المرتفعة التي لا يستفيد منها الفلاح، بل تعود كلّ الفائدة للتاجر الذي يعمل على تخزينه في الموسم وشرائه بسعر منخفض لا يتجاوز 250 ألف ليرة ويبيعه بسعر يفوق المليون ليرة!
وذكر الخلف أن سعر زيت الزيتون عالمياً مرتفع، ولذلك من الأجدى العمل على تصديره إلى الأسواق العربية والإقليمية بعد غياب الزيت السوري عن الأسواق العالمية بسبب الحرب، علماً أن له الأفضلية في العراق ودول الخليج على الزيت الإسباني والمغربي والتونسي، من حيث الجودة والأسيد والإقبال الكبير على زيت الزيتون السوري الذي يختلف عن كلّ المحاصيل، مبيناً أن صفيحة الزيت السوري في الإمارات تباع بـ470 درهماً إماراتياً، وهذا التصدير يعدّ جيداً للفلاح ويضمن الديمومة الإنتاجية، إلى جانب الاهتمام والعناية بشكل كبير بالأراضي الزراعية لإنتاج موسم جيد بسبب مردوها العالي، حيث إن الكثير من الفلاحين في الساحل السوري عملوا على استبدال زراعة أراضيهم بشجر الزيتون عوضاً عن الحمضيات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات