في مبادرة رائدة لتشكيل مستقبل الاتصالات الرقمية، طرح اللاعب البارز في المجال العالمي لتطبيقات المراسلة "واتساب" مجموعة من الميزات المعززة بالذكاء الاصطناعي. وقد صممت هذه العروض الجديدة لتبسيط الاتصال وتلبية الاحتياجات المتنوعة لقاعدة مستخدميها الواسعة، مع الحفاظ بشكل قوي على التزامها بالخصوصية والأمان.

بدخوله إلى عالم الاتصال المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يدمج واتساب التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية. فما الهدف؟ الهدف هو إعادة تشكيل كيفية تفاعل المستخدمين، مما يتيح تجارب اتصال أكثر ثراءً وحدسية وشخصية عالية.


الردود الذكية والنص التنبؤي

انتهت الفترة التي كان فيها الأشخاص يكتبون ردودًا بشكل تقليدي. الذكاء الاصطناعي في "واتساب" أصبح الآن يتعلم من أساليب المراسلة لكل فرد، ويدرك السياق والمشاعر المرتبطة بها. وهذا يؤدي إلى توفير اقتراحات للردود السريعة والنصوص التي تتوقع ما قد يريد المستخدم كتابته، والتي تكون متناسقة مع أسلوبه الشخصي في المحادثة. هذا يجعل المراسلة أكثر فعالية وطبيعية، حيث يوفر الوقت ويجعل الرسائل تبدو أكثر صدقًا وملاءمة للسياق.

ترجمة الرسائل

كانت الحواجز اللغوية عائقًا طويل الأمد في الاتصال العالمي. يتناول واتساب هذا الأمر من خلال إدخال ترجمة الرسائل في الوقت الفعلي. فبغض النظر عن الخلفيات اللغوية للمستخدمين، تتدفق المحادثات بسلاسة مع الترجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر العديد من اللغات، مما يربط الأشخاص كما لم يحدث من قبل.

البحث المتقدم والتنظيم

التنقل بين محادثات واتساب الطويلة كان دائمًا يمثل تحديًا. لكن الذكاء الاصطناعي في "واتساب" قدم حلاً عبر أداة البحث والتنظيم. الآن، يمكن للمستخدمين بسهولة العثور على رسائلهم أو الملفات المطلوبة باستخدام الكلمات الرئيسية، التواريخ، أو حتى العناصر البصرية داخل الصور. هذه الميزة لا تقدم الراحة فقط، بل تسهل وصول المستخدمين إلى المعلومات بسرعة عند الضرورة.

تعزيز الأمان باستخدام الذكاء الصنعي

"واتساب" معروف بالحفاظ على خصوصية وأمان المستخدم. وبتكامل الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان التطبيق كشف المحتوى المشبوه أو الخطير. فإذا كانت هناك روابط غير آمنة، أو معلومات غير صحيحة، أو محاولات للاحتيال، يتم تنبيه المستخدمين فوراً لحمايتهم من أي تهديدات رقمية.

دمج أوامر الصوت

التوجه الحديث في المراسلة هو التقليل من الاعتماد على اليدين. فوظيفة الأوامر الصوتية في "واتساب"، التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي، تتيح للمستخدمين إمكانية بدء المحادثات، وإرسال الرسائل، والبحث داخل التطبيق عبر أوامر صوتية. هذه الميزة مثالية للأشخاص الذين يجرون العديد من المهام في آن واحد أو الذين يكونون دائمًا في الحركة، للحفاظ على الاتصال بلا انقطاع.

التوصيات المُخصصة

نحن في عصر التخصيص، و"واتساب" لا يتخلف. من خلال تحليل سجلات المراسلات الفردية، يقوم محرك الذكاء الصنعي بتقديم اقتراحات محتوى مُخصصة لكل مستخدم. قد يكون ذلك توصية بملصق حديث، أو رمز تعبيري يتم استخدامه بشكل متكرر، أو حتى تلميح عن صديق لم تتحدث إليه منذ فترة. الهدف النهائي هو تعزيز تجربة المستخدم، مما يجعل التفاعلات أكثر جاذبية وصلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات