قال الخبير الاقتصادي و أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لصحيفة الثورة أن غلاء أسعار الفروج كان متوقعاً قبل أكثر من 20 يوماً عندما تسببت موجة الحر بنفوق كميات كبيرة من قطعان الدواجن مشيراً إلى أن من المفترض أن تكون الجهات الحكومية استعدت لهذا الارتفاع من خلال شراء كميات من المربين وتخزينها ضمن برادات وبذلك تكون تدخلت على منحيين الأول لجهة المربي والثاني بالنسبة للمواطن الذي يصطدم اليوم بضعف القدرة على شراء مادة الفروج وكذلك البيض.
دورة جديدة

وبين حبزة للصحيفة أن انخفاض أسعار الفروج والبيض تحتاج وقتاً لتعود إلى الانخفاض وهو دورة جديدة للإنتاج وتأخذ مايقارب 45 يوماً حتى يصبح هناك فوج جديد من الدجاج مما يزيد العرض وبالتالي يؤدي إلى انخفاض في الأسعار.

منوهاً بأنه إضافة للأسباب المذكورة آنفاً، فإن ارتفاع أسعار الفروج والبيض يعود إلى ارتفاع تكاليف الانتاج على المربين ومن ضمنها حوامل الطاقة التي ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية بمقدار كبير. وهو بدوره يرفع من تكلفة التربية كونها تحتاج لمادة المازوت سواء للتبريد أو التدفئة في الشتاء.

واعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك أن بعض القرارات التي تصدر خاصة فيما يتعلق بتربية الدواجن وتخفيض التكاليف على المنتجين تعتبر متأخرة لأن التنبيه من تبعات ارتفاع التكاليف بدأ مبكراً لكن الاستجابة كانت بطيئة ومنها على سبيل المثال استيراد بكاكير الأبقار فقد سبق وتم طرح ذلك نتيجة ارتفاع أسعار الألبان والأجبان والتي وصلت إلى حد غير مقبول وعليه فإن منعكسات القرار تحتاج لأشهر حتى نلمس النتائج.

وحول الاجتماعات الحكومية المتكررة مع مربي الدواجن بغية تخفيض الأسعار رأى بأنها مجرد وعود تنتهي مع انتهاء الاجتماع ولاتتجاوز الدعوات وأما على أرض الواقع يستمر الارتفاع في أسعار الفروج والبيض، ومن هنا لابد من دراسة الواقع أولاً ومن ثم اجتراح الحلول بشكل فعلي بعد وضع مايلزم من خطط وبيانات دقيقة حول حالة وحاجة الأسواق بشكل دقيق وليس شكلياً ومالم تكن هنالك دراسات اقتصادية لمختلف القطاعات المنتجة سنبقى ندور في حلقة مفرغة ونعود إلى الإرتفاع في الأسعار

سيريا ديلي نيوز


التعليقات