لم يعد بمقدور أغلبية مزارعي السويداء استصلاح المزيد من أراضيهم الوعرة لاستثمارها فيما بعد بزراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة ، من جراء ارتفاع أجور تعزيلها وتطويرها إذ أصبحت هذه الأعمال تحتاج إلى ميزانية مالية مفتوحة.

وبحسب مانشرت صحيفة تشرين يشير عدد من المزارعين إلى أنهم وللأسف أصبحوا هذه الأيام يفكرون جدياً بشطب تطوير هذه الأراضي من قاموسهم الزراعي، ولاسيما أمام الأجور التي بات يتقاضاها أصحاب الآليات الثقيلة ” تريكسات بلدوزرات” لقاء تعزيلها ولاسيما بعد أن وصلت ساعة الاستصلاح الواحدة إلى نحو 500 ألف ليرة، مع عدم ثبات هذه التسعيرة في قادمات الأيام، خاصة بعد رفع سعر مادة المازوت مؤخراً.

ليبقى أمل استصلاحها بآليات مشروع استصلاح الأراضي في السويداء، ضعيفاً جداً، وفي حال أدرجت أراضيهم ضمن خطة التطوير فاستصلاحها قد يستغرق سنين عدة، لكون إمكانات فرع مشروع استصلاح الأراضي ضعيفة جداً ، وفي ظل واقعها الحالي لا يمكنها أن تنجز كامل خطتها، ولاسيما مع وجود آلاف الدونمات في معظم قرى وبلدات السويداء مثل” كارس- عيون- نمرة – تل اللوز – قيصما – صلخد – عرمان إلخ” التي ما زال يغلب عليها الصفة الصخرية، إذاً وللهروب من استغلال القطاع الخاص لهم يطالبون برفد مشروع استصلاح الأراضي الزراعية بآليات إضافية وتحديث الآليات الموجودة لديه سابقاً لكون أسعاره أرحم وتبقى ضمن حدود المعقول، وخاصة أن هناك مئات الدونمات بحاجة لتطوير.

وفي هذا السياق أوضح مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي في السويداء – المهندس شوقي اشتي

 أن خطة الفرع لهذا العام هي استصلاح ٢٠٠٠ دونم والأراضي المراد استصلاحها تفوق ذلك بكثير، إذ بلغت المساحات المستصلحة منذ بداية هذا العام ولتاريخه نحو 100 دونم، ولفت إلى أن عملية الاستصلاح تسير وفق الخطة الموضوعة والموافق عليها و أن التأخر بالاستصلاح ناتج عن عدم توافر مادة المحروقات بالشكل اللازم للقيام بالعمل على أكمل وجه عدا عن الأعطال المتكررة للآليات من جراء قدمها وصعوبة تأمين القطع التبديلية لها من الأسواق الخارجية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ووجود نقص بالكادر العامل وكبر سن العاملين الحاليين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات