كشف عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد أن أسعار الفروج والبيض ارتفعت خلال اليومين الماضيين بنسبة 15 بالمئة. كما ارتفعت أسعار الأعلاف بنسبة 50 بالمئة مع ارتفاع سعر الصرف خلال الفترة الماضية. لافتاً إلى أن سعر كيلو الذرة الصفراء اليوم في السوق وصل لأكثر 6 آلاف. كما وصل سعر كسبة الصويا لحدود 11 ألف ليرة وليس له سعر ثابت حالياً باعتبار أنه يتغير مع تغيرات سعر الصرف. مبيناً أن الذرة الصفراء وكسبة الصويا متوافرتان في السوق لكن عندما يرتفع سعر الصرف يحجم التجار عن البيع إلى حين استقرار السعر. كما حصل خلال الفترة الماضية عندما شهد سعر الصرف ارتفاعاً يومياً
وبيّن حداد أنه رغم ارتفاع سعر الفروج والبيض في السوق إلا أن المربي ما زال يخسر. إذ إن تكلفة كيلو الفروج على المربي اليوم أكثر من 20 ألف ويباع للمسالخ بسعر 17.5 ألف ليرة. كما أن سعر مبيع صحن البيض من أرض المدجنة أصبح اليوم بحدود 35 ألف ليرة ويباع في السوق بحدود هذا السعر أو أقل منه.
ذبح الدجاج
ولفت إلى انتشار ظاهرة ذبح الدجاج البياض الذي يتجاوز عمره السنة وأكثر من المربين كي لا يستمروا بالخسارة في حال استمروا بتربيته.
وأشار إلى أن نسبة النفوق بين الفروج ارتفعت مؤخراً ووصلت في بعض المداجن لأكثر من 50 بالمئة. نتيجة لانتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي مؤخراً وبكثرة بين قطعان الفروج. مبيناً أن هذا المرض منتشر بين قطعان الدواجن منذ حوالي السنة لكنه استفحل بشكل أكبر مؤخراً. مشيراً إلى أن التربية ازدادت خلال الفترة الماضية على أمل أن يحقق المربون أرباحاً ويعوضوا الخسائر السابقة لكنهم بدؤوا يدفعون الثمن غالياً بسبب انتشار هذا المرض الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة وغير متوقعة من الفروج.
وأكد أن الإقبال من المربين على شراء صوص الفروج ضعيف جداً خلال الفترة الحالية لأن الصورة بالنسبة للتربية ضبابية ولا يعرف المربون إلى أين يتجه واقع قطاع الدواجن مستقبلاً بالتوازي مع الغلاء المتواصل لأسعار الأعلاف. لافتاً إلى أنه في حال استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف من الممكن أن نشهد ارتفاعاً أكبر في أسعار الفروج والبيض. مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه في حال حصول أي زيادة في الرواتب والأجور. فمن المؤكد أن أسعار الفروج والبيض سترتفع مع زيادة الاستهلاك.
مشكلات المربين
وختم بالقول إن مربي الدواجن عقدوا مؤخراً اجتماعاً مع وزير الزراعة من أجل إيجاد حل لمشكلات المربين ودعم المربين بالأعلاف لكن لم نحصل على نتائج مرضية، مبيناً أن المربين طالبوا الوزير بأن تقوم مؤسسة الأعلاف باستيراد الذرة الصفراء وكسبة الصويا لكن الرد كان عدم توافر السيولة اللازمة لدى المؤسسة. لافتاً إلى أنه ليس هناك أي كميات منهما لتوزع على المربين من مؤسسة الأعلاف وكل احتياجاتهم يشترونها من السوق المحلية.