في وقت تواصل فيه جميع الفرق العاملة في عمليات تبريد ومراقبة مواقع الحرائق في ريف اللاذقية، أصدر المحافظ عامر هلال قراراً يقضي بتشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن الحرائق التي نشبت بتاريخ 25 تموز الجاري.

وبيّن رئيس اللجنة، عضو المكتب التنفيذي لشؤون الخدمات والبلديات في محافظة اللاذقية سامر خاسكية  أن مهام اللجنة تتركز بحصر الأضرار الناجمة عن الحرائق من أراضي ومعدات وآليات زراعية، والثروة الحيوانية، والعقارات السكنية والأثاث والأبنية الزراعية في مناطق الحرائق.

وأشار خاسكية إلى أن الغاية من اللجنة معرفة حجم الضرر على المزارعين بفعل الحرائق سواء بالمساحات المحروقة وما فيها من أشجار مزروعة ومثمرة وخراطيم مياه لغرض الري وكل ما يخص الزراعات المثمرة لكل مزارع في القرى المتضررة.

وذكر أنه يتم تشكيل لجان فرعية عن اللجنة التي يرأسها خاسكية، وفي عضويتها مدير الزراعة ومدير المنطقة ورئيس المجلس المحلي للبلدات المتضررة وعددها 5 ربيعة ومشقيتا والسرسكية وبللوران وشحرورة، ومدير الشؤون الفنية لدى الأمانة العامة للمحافظة.

وقال: إن اللجان الفرعية تتشكل في المجالس المحلية للقرى التي اندلعت فيها الحرائق وهي ربيعة ومشقيتا والسرسكية وبللوران وشحرورة، برئاسة رئيس الوحدة الإدارية وعضوية مختار القرية، رئيس الوحدة الإرشادية، رئيس الجمعية الفلاحية، ممثل عن دائرة الحراج لدى مديرية الزراعة، ممثل عن مديرية المصالح العقارية، ممثل عن الوحدة الشرطية في الناحية المعنية، ومهمتها الكشف وتحديد الأضرار ضمن كل مجلس محلي وتوثيقها ضمن ضبوط شرطية وتقديم النتائج إلى رئيس لجنة حصر الأضرار.

وأكد رئيس اللجنة، أنه على كل متضرر تقديم بيانات صحيحة ودقيقة وإثبات الملكية للعقارات والأراضي أصولاً سواء كانت ملكية خاصة أم مستثمرة بأجور المثل أو في حكمها، وذلك تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في خلاف ذلك.

ووفق قرار محافظ اللاذقية فإن الحد الأقصى لحصر الأضرار عشرة أيام، لتقدم اللجان الفرعية تقاريرها ليصار إلى تقديم رئيس لجنة حصر الأضرار تقريراً نهائياً إلى محافظ اللاذقية، وفق ما ذكر خاسكية.

وحول آلية التعويض، أكد خاسكية أن عند حصر الأضرار سيتم تقديم تقرير نهائي للمحافظة ومنها يتم رفعه إلى وزارة الزراعة لتبيان آلية التعويض وكيفية العمل على هذا الأمر بشكل واضح.

وميدانياً، أكد مدير الزراعة في محافظة اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أن الوضع في مواقع الحريق مستقر (حتى ساعة إعداد المادة) ولا بؤر مشتعلة نتيجة جودة عمليات التبريد، مشيراً إلى أن التبريد والمراقبة والمتابعة مستمرة في كامل المساحات المحروقة ومحيطها، وكل الآليات وفرق الإطفاء والكوادر الفنية منتشرة بنفس آلية انتشارها خلال الحريق.

وأوضح دوبا أنه مع استمرار حالة الاستقرار يتم إجراء تقييم كامل للواقع ومن الممكن البدء بعدها بتخفيف الإمكانيات وعدد الآليات وخاصة التي من خارج المحافظة والبدء من المحافظات البعيدة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات