قال الخبير الاقتصادي عمار يوسف، إن هناك تجاهلاً متعمداً وكاملاً للواقع المعيشي ولراتب الموظف، وتساءل: هل يعقل أن المسؤولين لايعرفون الحالة المعيشية للمواطنين؟
وأضاف : هم يعتبرون أن الموظف هو الحلقة الأضعف بالدولة، وبالتالي هو من سيتحمل وسينهض بالدولة بأكملها، مشيرا إلى أن الراتب لا يكفي مواصلات، فكيف يكفي لأغراض أخرى.
وشدد يوسف، على أن الاستقالات في الوظائف الحكومية، ممكن أن تؤدي إلى فشل حكومي كامل إذا لم يتم تعديل وضع المواطن والموظف في ظل الظروف الحالية، خاصةً وأن كل شيء زاد سعره أضعاف، وحتى الخدمات الأساسية مرتبطة بانخفاض القدرة الشرائية للعملة، باستثناء راتب الموظف الذي بقي ثابتاً.
وبخصوص المطلوب من الحكومة لوقف حركة الاستقالات، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه يتوجب أن يكون راتب الموظف 50 ضعف حتى يستطيع العيش بمستوى جيد يكفي عائلته، والحديث عن رفع الرواتب بمقدار 100% كلام فارغ ومن المعيب ذكره، خاصةً أن هكذا زيادة لن تفيد المواطن بشيء.
ولفت الخببر الاقتصادي، إلى أنه إذا لم يحصل حل اقتصادي شامل في سورية نحن أمام كارثة حقيقية وعلى المسؤولين وقف البلطجة التي يقوم بها بعض التجار ممن يحصرون استيراد المواد والسلع بهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات