يضاف إلى كل ما يعانيه السوريين معاناة جديدة تحولت إلى ظاهرة مخيفة في الفترة الأخيرة وتمثلت بالأخطاء الطبية والإهمال وعدم قدرة المشافى والأطباء على تحمل المسؤولية بعد أن أصبح همهم الوحيد جني المال على حساب الأرواح البريئة التي تزهق دون حسيب أو رقيب.
فبعد حادثة الطفل زين ذو التسع أعوام الذي أدخله والداه إلى طبيب الأسنان وأخرجوه جثة هامدة نتيجة خطأ تخدير تطل علينا اليوم قصة السيدة بتول شريباتي وهي أم لطفلين بعد ان ذهبت وجنينها ضحايا لخطأ طبيبة في إحدى مشافي دمشق.
وللوقوف على تفاصيل الحادثة تواصل موقع صاحبة الجلالة مع السيدة هدى شريباتي شقيقة الضحية والتي تواجدت معها منذ بداية الحادثة حيث قالت: إن أختي بتول تعمل في صالون حلاقة نسائي تمتلكه وكانت تعيش حياة طبيعية إلى أن زارتها الطبيبة ” ه” برفقة ابنتها لصالون الحلاقة كونها زبونة دائمة حيث نظرت إلى شقيقتي وأخبرتها أن لونها شاحب وأن هناك انتفاخات بجسمها وتبدو حالتها سيئة نتيجة الحمل ونصحتها بزيارتها في العيادة فوافقت شقيقتي كون طبيبها المشرف على حملها بشكل دائم مضطر للسفر لمدة شهرين.
وتتابع السيدة هدى.. عندما زارت شقيقتي الطبيبة”ه” في عيادتها أخبرتها الأخيرة بضرورة مراجعة طبيب قلبية وفعلا راجعت طبيب قلبية هو صديق العائلة والذي طلب منها تحاليل وصور وأخبرها انها تعاني من ضغط مرتفع ونقص فيتامينات ثم تواصل بنفسه مع الطبيبة “ه” وأخبرها عن حالة شقيقتي لتطلب منه الأخيرة إعطاءها إبرة “ألبومين ” والتي تبين لاحقاً انها لا تعطى للحوامل مع العلم أن الطبيبة أكدت لطبيب القلبية أن لا تأثير لها إلا أنه رفض إعطاء شقيقتي الإبرة وطلب من الطبيبة “ه” أن تقوم هي بذلك.
وأضافت شقيقة الضحية.. تواصلت الطبيبة مع شقيقتي وقامت بإرسال اسم الإبرة لها على الواتساب وأخبرتها أنها بحاجة إلى ـ6 أبر منها حيث توجهت في يوم الجمعة إلى مشفى ” ف” القريبة من منزلها كون الإبرة تعطى بشكل تسريب ويجب أخذها بالمشفى لكن المشفى رفضوا بشكل قاطع كونها خطيرة وبحاجة لوصفة طبية فقامت شقيقتي بالتواصل مع الطبيبة “ه” وإخبارها رفض المشفى إعطائها الإبرة والتي بدورها تواصلت مع المشفى واخبرتهم ان يقوموا بذلك على مسؤوليتها الشخصية وبعد ذلك تم تحضير غرفة لشقيقتي وإعطائها الإبرة لمدة 40 دقيقة.
وتواصل السيدة هدى الحديث بحسرة وحزن فتقول: بعد إعطاء الأبرة لشقيقتي بدقائق بدأت تشعر بالتعب وأصيبت بالرجفة وألام بالظهر والبطن وارتفاع حرارة فقمنا بالتواصل مع الطبيبة “ه” وإخبارها عن حالتها لتجيب عادي وطبيعي لا تخافوا عطوها حبتين سيتامول وطمنوني فعدنا بها إلى المنزل لكن حالتها لم تستقر بل ازدادت سوءا وبدأت تصرخ بشكل كبير من الألم فرجعنا وتواصلنا مع الدكتورة “ه” التي طلبت نقلها إلى مشفى “ر” بدمشق وعند وصولنا للمشفى تم معاينتها من قبل طبيب الإسعاف كون الطبيبة “ه” لم تكن موجودة بعد وبعد إخباره عن اسم الإبرة أكد بنسبة 90 بالمئة انها تعاني من تحسس دوائي بسببها.
وتتابع.. بعد وصول الطبيبة “ه” إلى المشفى تم فحص شقيقتي بالإيكو والتأكد من صحة الجنين وسماع دقات قلبه وطلبت الطبيبة بقاء شقيقتي بالمشفى للمراقبة فتم حجز غرفة لها رافقتها أنا ووالدتي وزوجها وخلال ذلك تم إعطائها عدد من إبر السيتامول والفلاجيل دون جدوى وبشكل مفاجئ سمعنا صوت كإنفجار قنبلة داخل جسد شقيقتي ” انفجار رحم” لتخرج منها مايسمى ” ماء الراس ” ونزول الطفلة بشكل طبيعي علماً أن شقيقتي في وقت سابق كانت تلد بالعملية القيصرية ولا يجوز ان تلد بالشكل الطبيعي حيث نزلت الطفلة بالشكل ” المقعدي” .. فقمنا بسحب الطفلة أنا ووالدتي لعدم وجود أي ممرضة .
وتضيف السيدة هدى.. بعد ذلك أخذنا الطفلة إلى الحاضنة وعند عودتي لغرفة شقيقتي كانت بحالة نزف شديد فقمنا بالاتصال بالطبيبة “ه” التي طلبت نقلها لغرفة العمليات فورا واستمر وجود شقيقتي بغرفة العمليات لمدة تزيد عن 4 ساعات وخلال ذلك كان يتم نقل الدم والبلازما بشكل متواصل بالإضافة لاستعانتها بطبيب آخر بعد حوالي ساعتين من دخول شقيقتي لغرفة العمليات لتخرج بعد ذلك وتصرخ بتول بخير ما فيها شي أنا ما عملتلا شي جيبو لجنة لفحصها .. ليخبرنا دكتور قبل ذلك وضعها سيء جداااا وعند خروجها كان على فمها منفسة يدوية وتم تحويلها لغرفة العناية المشددة وعند دخولنا لرؤيتها كانت كالجثة الهامدة.. ليتم اخبارنا ليلاً ان بتول ماتت .. والسبب توقف قلب مفاجئ ..وأن الطفلة فارقة الحياة بعد وضعها بالحاضنة.
ولفتت السيدة هدى إلى أنهم تواصلوا لاحقا مع طبيبها المشرف عليها الذي اكد أنها لا تعاني من شيء وانه قبل سفره قام بفحصها أنها كانت بصحة جيدة.
وقالت السيدة هدى.. نحن نطالب بحق شقيقتي ولاسيما أن الطبيبة “ه” لازالت حتى اللحظة تقوم بتهديدنا والاتصال بنا وازعاجنا لكي لا نتقدم باي شكوى ضدها علما أننا تقدمنا بشكوى إلى وزارة الصحة التي وعدتنا بمتابعة الموضوع .

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات